مجلة العلوم الإسلامية

العلماء المنسوبون إلى هكاري

العلماء المنسوبون إلى هكاري

مصطفى محمد أمين حيدر                                                          نوري عبد الرحمن إبراهيم

قسم الدراسات الإسلامية || كلية العلوم الإنسانية || جامعة دهوك || العراق

DOI PDF

Tab title
بسبب الظروف الذاتية والموضوعية المحيطة بكوردستان فهي لم تنعم بالراحة والاستقرار على مَرِّ العصور ولكن على الرغم من كل ذلك، ففي الفترات القصيرة نسبياً التي تنعمت بها كوردستان بالراحة والاطمئنان والاستقرار السياسي، والاقتصادي، نرى بروز حواضر فيها ازدهرت، وبَزَّ أهلها غيرهم في النواحي الحياتية كافة آنذاك، لذا ارتأينا بأنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى إحدى الحواضر التي ظهرت وسبقت المحيطين بها، وعلى سبيل المثال لا الحصر اقتصرنا على بلاد هكاري، واتبعنا في ذلك الطريقة الاستقرائية في البحث والتقصي عمن نحن بصدد ذكرهم ضمن بحثا هذا. وعكفنا على جمع وسرد اسماء العلماء المنسوبين إلى بلاد هكاري قدر المستطاع، مع ذكر موجز عن تاريخ حياة ومؤلفات كل واحدٍ منهم إنْ وجدت. واكتفينا هنا بالجانب الثقافي فقط، لأنه هو الذي يدل في المحصلة النهائية على مدى التقدم والازدهار، الذي تم تحقيقه في الجوانب الأخرى. وإذا لم يكن هناك استقرار سياسي وعسكري، بالتأكيد لا يكون هناك ازدهار اقتصادي ولا ثقافي، ولا عمراني، إضافة إلى الجوانب الأخرى المكملة لمسيرة الحياة الحرة الكريمة. ففي هذه الفترات والتي وإنْ كانت قصيرة نسبياً، فقد ازدهر العلم، وظهر علماء يُشار إليهم بالبنان في تلك الحواضر. وخَلَّفوا آثاراً خالدةً دُبِّجَتْ وحُرِّرَتْ بأقلامهم، فكانوا علماء دين ظهروا وبرزوا في تلك الحواضر، وتفقهوا في الدين وألفوا في مجال اختصاصاتهم، فخلدوا اسماءهم ونتاجاتهم الفكرية، وسطَّروها على صفحات التاريخ بأحرفٍ من نور. ولا يفوتنا هنا الإشادة بدور المساجد والجوامع التي لم تكن هناك قرية كردية تخلو منها ولا يزال إلاّ ما قَلَّ وندر، ولم يكن أولئك العلماء خريجو الجامعات والمعاهد العالية، وإنما ظهروا وبرزوا من أروقة الجوامع والمساجد فكان لهم القدح المُعلى. وقد اقتصرت في بحثي هذا على سبيل المثال لا الحصر على العلماء المنسوبين إلى إمارة الهكارية، التي حكمت ما يقارب أربعة قرون من الزمان (334 ـ 737هـ /945ـ 1336م)، التي رفدت العالم بعلماء أعلام. ولم أتناول العلماء الذين ظهروا في حواضر ومدن هذه الإمارة، ولم يُنسبوا إليها. من أهم النتائج التي تمخض البحث عنها أُجَمِّلها فيما يلي: 1 ـ كردستان كانت ساحة تصفية الحسابات بين القوى المتصارعة، لكن بالرغم من ذلك ظهرت فيها حواضر تمتعت بنوع الاستقلال وإن كان شكليا، رفدت العالم بعلماء أعلام. 2 ـ تمكنت تلك الحواضر من احتضان العلماء الذين ذاع صيتهم وسارت بها الركبان. 3 ـ من بين تلك الحواضر اخترنا بلا هكارى على سبيل الاستشهاد لا الحصر، وركزنا على العلماء الذين انتسبوا الى هذه البلاد دون سواهم، ثم سردنا اسماءَ المنتسبين إليها، مع ذكر موجز عن تاريخ حياة ومؤلفات كل واحدٍ منهم إنْ وجدت. 4 ـ الإشادة بدور المساجد والجوامع التي لم تكن هناك قرية كردية تخلو منها ولا يزال إلاّ ما قَلَّ وندر، وخَرَّجت علماء أعلام تفقهوا في الدين وألفوا في مجال اختصاصاتهم، فخلدوا اسماءهم ونتاجاتهم الفكرية، وسطَّروها على صفحات التاريخ بأحرفٍ من نور. ولم يكن أولئك العلماء خريجو الجامعات والمعاهد العالية، وإنما ظهروا وبرزوا من أروقة الجوامع والمساجد فكان لهم القدح المُعلى وقصب السبق في ذلك. الكلمات المفتاحية: علماء، منسوبون، هكارى.

المقـدمـة

الحمد لله ﴿ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ (العلق: 4و5)، فيرفع بها أقواماً ويضع آخرين﴿ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ (آل عمران: 140)، فيرفع بها من التزم أوامره واجتنب نواهيه. والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، المبعوث رحمة للعالمين، والذي قال الله تعالى في حقه، ويأمرنا ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ (الحشر: 7)، فطوبى لمن سار على نهجه، وما أولئك العلماء الذين خلفوا كنوزاً إلاّ غيضٌ مِنْ فيضِ نوره وعلمه صلى الله عليه وسلم. ولم يكن علماء الكورد بأقل شأنا في ذلك من غيرهم إن لم يكن قد فاقوهم في ميادين كثيرة، وآلت إليهم الريادة في كثير من العلوم المختلفة سواء الدينية أو الدنيوية. كوردستان لم تنعم بالراحة والاستقرار على مَرِّ العصور، والتاريخ يشهد بذلك، لكونها مسرحاً لتصفية الحسابات بين القوى العظمى، وأصحاب الأطماع الاستعمارية فيها منذ القدم، ولموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، وما تنعم به مِنْ خير وفير، أصبحت هدفاً لأصحاب القوة والغلبة للسيطرة عليها، ونهب ثرواتها، واستغلال سكانها بكل ما أوتيت الكلمة من معنى. إضافة إلى ذلك خشيتهم من قوة وبأس أهلها، إذا ما اتحدوا وأن تكون لهم دولة ذات شأن، وقوة يحسب لها ألفَ حساب، فتقف بوجه أطماع الطامعين، وتهدم أحلامهم التوسعية على حساب الغير، وما نراه اليوم من تمزيق الكورد، وتشتيتهم وتقطيع أوصالهم وتوزيعهم بين عدة دول إلاّ شاهداً على ما نقول، فإنَّ مَنْ لا يملك، أعطى لمن لا يستحق.

ولأنه إذا لم يكن هناك استقرار سياسي، وعسكري، وازدهار اقتصادي بالتأكيد لا يكون هناك ازدهار ثقافي، ولا ازدهار عمراني، إضافة إلى الجوانب الأخرى المكملة لمسيرة الحياة الحرة الكريمة.

إنَّ الشعب الكوردي كما أثبت التاريخ على مَرِّ العصور، قد ناضل وصارع من أجل البقاء، ورفض الانصهار في بودقة القوميات سواء المجاورة أو المتسلطة على رقابهم قسراً، تحت أية مسميات، ورفض جميع المغريات المقدمة إليه من أجل انصهاره، فَضَلَّ محافظاً على انثروبولوجيته نقية طاهرة شامخة، وكان للعوامل الجغرافية بعد فضل الله تبارك وتعالى، فضل في ذلك وعلى وجه الخصوص جباله الشماء، التي لم تنحنِ يوماً لأحد، حتى صار الجبل عنوانا لهم، بل إنه صنو الكوردي.

ولا ننسى بأنَّ كوردستان بعد حادثة الطوفان، أو ما يُعرَف بطوفان (نوح عليه السلام)، تُعَدُّ مهد السلالة البشرية الثانية، ومنها انطلقت الحياة من جديد، بدليل قوله تعالى: ﴿وَاستوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ﴾ (هود: 44)، وجبل الجودي بدون شك وباعتراف الجميع، أحد جبال كوردستان، ومنها انطلقت الموجات البشرية وانتشرت في أصقاع الأرض، وتواصلت مسيرة الحياة من جديد، إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه بمرور الزمن، من التقاسيم، والتشكيلات الإدارية، سواء من الناحية الإدارية، أو الجغرافية، أو نوعية الحكم. وبعد ظهور الدول الكبرى والامبراطوريات، وبدأت هذه الدول والامبراطوريات ببسط نفوذها التوسعي، فكانت كوردستان من جملة الأراضي التي أضحت تحت سيطرة هذه الدول أو الامبراطوريات المتعاقبة، ونالها من ويلات حروبهم، واصطلوا بنيرانهم. لكن مع كُلِّ ذلك لم تَخْبُ جذوة العلم في مدن وحواضر كوردستان، سواء في الدويلات أو الإمارات الكوردية التي أثبتت وجودها، وحافظت على استقلالها، وإنْ كان شكلياً أو مؤقتاً. ولم يكن هؤلاء العلماء خريجي الجامعات والمعاهد العالية، بل كانوا خريجي الجوامع والمساجد التي كانت لا تخلو منها قرية من قرى كوردستان، التي كانت بحق مصدر إشعاع علمي وفكري، أثرت في الثقافة العالمية بكل أنواعها.

مشكلة البحث: لقد عانى الكورد من الظلم والاضطهاد وهضم الحقوق من قبل الكل بدون استثناء إلاَّ ما رَحِمَ ربي، فآثرنا بيان الوجه المشرق لهم، وإلقاء الضوء على بعض من مآثرهم، ورفع ما لحقهم من حيف زوراً وبهتانا بقدر المستطاع من خلال هذا الجهد المتواضع.

أهداف البحث: الهدف من هذا البحث إبراز الوجه الحضاري العلمي المشرق لحاضرة من حواضر كردستان، والإشادة بالجهود التي بذلها أبناؤها في سبيل إثْراء ورفد المكتبة الإسلامية بالعلوم والمعارف شرحاً وتأليفاً في مختلف العلوم والفنون، وخَلَّفوا آثاراً خالدةً دُبِّجَتْ وحُرِّرَتْ بأقلامهم، فكانوا علماء دين ظهروا وبرزوا من أروقة الجوامع والمساجد، وتفقهوا في الدين وألفوا في مجال اختصاصاتهم، فخلدوا اسماءهم ونتاجاتهم الفكرية، وسطَّروها على صفحات التاريخ بأحرفٍ من نور.

أهمية البحث: تكمن أهمية بحثنا هذا في أنه لم يُسبق بمثله وأنّه الرائد في مجاله، بدليل أنَّ بلاد هكارى المترامية الأطراف قد أنجبت الكثير من العلماء الذين يُشار إليهم بالبنان، فمنهم مَن انتسب الى مدينته أو إلى قريته، أو عائلته أو مهنة من المهن، ولكن القليل منهم مَن تَرفَّع عن ذلك وانتسب إلى بلاد هكاري، لذا أفردت البحث والتقصي عنهم واقتصرت على مَن انتسب فقط.

منهج البحث:

  1. اعتمدنا المنهج الاستقرائي في جمع مادة البحث، وحاولنا جاهدين استنباط وانتقاء ما يفيد الموضوع.
  2. عزو الآيات القرآنية الواردة في ثنايا البحث إلى السور.
  3. ذكرنا ما اشتهر به المؤلف ثم اسمه ثم المصدر في أسفل الصفحة (الهامش) وذلك عند مروره في أثناء البحث، ثم قمنا بتوثيقه كاملاً في قائمة المصادر والمراجع.
  4. فهرسنا المصادر والمراجع التي اعتمدنا عليها في البحث ورتبناها على حسب ترتيب الحروف الهجائية، إبتداءً باسم الشهرة للمؤلف، ثم اسم الكتاب، ثم اسم المحقق إن وجد، ثم مكان الطبع، ثم الطَّبْعَة والتاريخ.

خطة البحث:

وقد قسمت بحثي إلى مبحثين:

  1. المبحث الأول: إمارة هكاري ويشتمل على مطلبين:
    1. المطلب الأول: تسمية الإمارة.
    2. المطلب الثاني: حدود الإمارة.
  2. المبحث الثاني: دور المدارس الدينية في تخريج العلماء المنسوبين إلى هكاري، ويشتمل على مطلبين:
    1. المطلب الأول: دور المدارس الدينية في تخريج العلماء.
    2. المطلب الثاني: العلماء المنسوبون إلى هكاري.

الدراسات السابقة:

لم أجد دراسات سابقة لبحثي هذا وإنما أسماء أعلام مبعثرة ضمن كتب الأعلام والتراجم والسير وقمت بجمعها وترتيبها حسب الحروف الهجائية، ولكن وجدت رسالة دكتوراه مطبوعة تحت عنوان (بلاد هكاري 945 ـ 1336م دراسة سياسية حضارية)، تناول الباحث ضمن الفصل الخامس وهو الأخير تحت عنوان الجوانب الحضارية في بلاد هكاري في النقطة (ثالثا: الحياة العلمية) وقد مَرَّ عليها مرور الكرام وأورد بضعة أسماء لعلماء منسوبين إلى هكاري مبعثرة ضمن النقطة الثالثة من الفصل الخامس.

المبحث الأول: إمارة هكاري

المطلب الأول: تسمية الإمارة

إنَّ تسمية إمارة هكاري أو بلاد هكاري، هذه البقاع أو البلاد أو المنطقة ((كانت معروفة بهذا الاسم في العصور الإسلامية، تطابق تماماً رقعة منطقة بادينان الحالية ـ التي تشمل دهوك والعمادية وزاخو وعقرة والمناطق الزيبارية والسورجية…بالإضافة إلى بعض المناطق الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا الحالية)) (1).

أما أصل تسمية هكاري وما يتعلق بها، لا تذكر المصادر التاريخية معنى الكلمة، ومن أين جاءت الكلمة وتسميتها، ولا تذكر معنى لها، وكل ما ذكرته هو ما أُشِرَ إليه، إلى أنَّ تسمية الهَكّارية (بفتح الهاء وتشديد الكاف)جاء من اسم العشيرة الكوردية التي كانت تعيش قديماً هناك (2). وإنَّ هذه العشيرة كانت تعتمد على الرعي وتربية المواشي وكانت متنقلة وعاشت منذ القدم في جنوب بحيرة وان (3).

وهناك آراء أُخرى لباحثين تعرضوا إلى أصل تسمية هكاري. فمنهم مَنْ رأى بأنَّ أصل التسمية جاء مِنْ ئاكاري ((ئاكاري ـ هاكاري، وبمرور الزمن تحولت إلى هكاري، ومعناها مكان الزراعة، وهناك رأي آخر يقول: بأنَّ هذه التسمية جاءت من اسم لقبيلة كانت تُعْرَف ب (هه كاريان)، ويبدو أنَّ هذا الاسم بمرور الزمن تحول إلى هكاري، والمرجح أنْ يكون الرأي الأول هو الأصح)) (4).

وأقول بما أنَّ هذه العشيرة كانت تعتمد على الرعي وتربية الأغنام والتنقل، ولم تكن مستقرة، فإنَّ تسميتها جاءت مِنَ الكلمة الكوردية (ئاقار)، والتي تعني ضواحي القرية، التي تكون مُشاعة لكل أهل القرية، سَواء للرعي أو الاحتطاب أو الصيد. ولا يزال بعض الناس إلى يومنا هذا يقولون (هاقار)، باستبدال الهمزة في أول الكلمة (بالهاء) وبمرور الزمن وبسبب ثقل كلمة القاف على اللسان، هي الأخرى وبطريق غير مقصود تطورت واستبْدِلَت بالكاف فأصبحت (هاكار)، ثم أيضاً تطرق التقليص والاختصار إلى الكلمة، فتحورت وتحولت إلى (هكار)، وبعدها سُميَت العشيرة بعشيرة هكار، ثم النسب إليها بالهكارية، ثم إطلاق الاسم على المناطق التي بسطت نفوذها عليه. ((وتجدر الإشارة هنا أيضاً إلى أنَّ التسمية تُطْلَقُ حالياً على إحدى ولايات الجمهورية التركية، وهي ولاية هكاري)) (5).

المطلب الثاني: حدود الإمارة

من العسير الوقوف على حدود بلاد هكاري خلال العهود الإسلامية، وذلك لتعرضها لكثير من التغييرات السياسية والعسكرية عبر العصور المختلفة، كغيرها من الأقاليم الإسلامية. وبما أَنَّ البلدانيين والجغرافيين المسلمين لم يتطرقوا لحدود بلاد هكاري بشكل دقيق، لذا نقتصر على ما ذكروه في مصنفاتهم وعلى وجه التحديد خلال القرنين السابع والثامن الهجريين الموافق للثالث عشر والرابع عشر الميلاديين، لأنَّ الذين سبقوهم لم يذكروا عن حدود تلك البلاد شيئاً (6). فقد أورد ياقوت الحموي في معجم البلدان عن الهكارية قوله: ((بلدة وناحية وقرى فوق الموصل في بلد جزيرة ابن عمر سكنها أكراد يُقال لهم الهكارية)) (7). ويقول المؤرخ ابن الأثير عن هكاري: ((ولاية تشتمل على حصون وقرى من أعمال الموصل)) (8). أما ابن خلكان فقال عنها: ((معاقل وحصون وقرى مِنْ بلاد الموصل مِن جهتها الشرقية)) (9). أما السمعاني في كتابه ( الأنساب ) وأبو الفداء في كتابه ( تقويم البلدان )، فقد عدا بلاد هكاري ضمن بلاد الجزيرة (10). ويبدو بأنهما يقصدان ببلاد الجزيرة، هي جزيرة ابن عمر (بوتان) (11). أما ياقوت الحموي، وابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ)، وسَّعا حدود بلاد هكاري من جهة الجنوب، حيث ذكرا وادي لالش ـ مرقد الشيخ عدي بن مسافرـ ضمن هكاري (12). لكنَّ ابن الفُوَطي في كتابه (معجم الآداب)لم يتوقف عند ذلك، بل ذهب أبعد منهما في تحديد حدود هكاري مِن الجنوب، فقال: ((وعين سفنه[عين سفني هي الآن مركز قضاء الشيخان التي كانت تابعة لمحافظة نينوى] مِن بلد الهكار)) (13).

ولم يحدد البلدانيون والمؤرخون حدود بلاد هكاري مِن الجهة الغربية، ولكن يمكننا القول استناداً على ما قاله ياقوت الحموي: بأنَّ الهكارية كانت بقلاعها وحصونها من مدينة جزيرة ابن عمر (14).

يتضح مِن الأقوال السابقة بأنَّ الأقسام الشرقية من جزيرة ابن عمر قد أصبحت ضمن الحدود الغربية لإمارة هكاري. أما حدود بلاد هكاري مِن الجهة الشرقية والشمالية: ((ونظراً لعدم ذكر المصادر التاريخية لأية إشارة إلى حدود هذه البلاد مِنَ الجهة الشمالية والشرقية، فيمكن اعتماداً على ما ذكرته مصادر متأخرة أنْ نعد باش قلعة (باشكال) وبحيرة وان بمثابة الحدود الشمالية لبلاد هكاري. أما مِن جهة الشرق فيكون نهر الزاب الكبير الحد الشرقي ويمكن أنْ نستدل على ذلك استناداً إلى ما ذكره ابن فضل الله العمري أثناء الحديث عن جولميرك حيث يذكر: أنَّ الزاب الكبير محدق بالمدينة. ثم يستطرد في كلامه عن المناطق التي تقع على الحدود مع جولميرك بقوله: ويلي الجولميركية عقر والشوش وبلاد العمادية وبلاد الزيبار وبلاد الهكار. ومن المعلوم أنَّ هذه الأماكن جميعها تقع بالقرب مِن نهر الزاب الكبير، حيث أنَّ النهر يحاذي الجهة الشرقية مِن تلك البلاد. ومِن ملاحظة النصوص السابقة تبيَّن بأنَّ أوج إتساع لبلاد هكاري كان يمتد حدودها مِن أذربيجان (إيران)شرقاً، وولاية وان شمالاً، ومنطقة الجزيرة (بوتان) مِن الغرب، وولاية الموصل مِن جهة الجنوب)) (15).

نقلاً عن كتاب: بلاد هكاري (945ـ 1336م)دراسة سياسية حضارية.

المبحث الثاني: دور المدارس الدينية في تخريج العلماء المنسوبين إلى هكاري

المطلب الأول: دور المدارس الدينية في تخريج العلماء

كان لظهور الإسلام وانبلاج نوره أثر كبير في حياة الناس جميعاً، وما أنْ غطى شعاع نوره أغلب أصقاع المعمورة وانتشر حتى تلقته النفوس بالقبول والترحاب، وذلك لتعاليمه السمحة التي تتفق وما جُبلوا عليه من الخلال والسجايا، ومبادئه السامية التي رفعت مِن شأن الإنسان، وأخرجته من عبادة العباد إلى عبادة رَبِّ العباد، فدخلت فيه أفواجاً، وبدأت بتطبيق مبادئه بحذافيرها مقتدين بالرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال الله تعالى في حقة: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ (الحشر: 7)، فمن الاقتداء بسنته صلى الله عليه وسلم، أنه صلى الله عليه وسلم أول عمل قام به في المدينة المنورة هو بناء المسجد، الذي انطلق منه شعاع العلم والمعرفة بكل صنوفها، سواء الفكرية، أو السياسية أو العسكرية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية…الخ. لذا لا نجد قرية كردية تخلو من مسجد.

ومن الشعوب التي انضوت تحت لواء الإسلام، ورفلت بالخير والسعادة في ظله، الشعب الكوردي الذي أسلم طواعية، عندما وجد في مبادئ الإسلام ما لم يجده في غيره من الديانات السابقة. والشعب الكوردي ((الذي آمَنَ مِنْ أعماق قلبه، وتغلل الإسلام في صدره وضلوعه، فهو أيضاً شرع مدى جهده في تشييد المساجد والمدارس [اقتداءً بسنة الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم] على تلك الجبال الشامخة ووديانها الواطئة، وبلغت عنايتهم في ذلك حداً لا نرى قرية مؤلفة مِن خمسة بيوت إلاّ وفيها مسجد ومدرسة، وكثرت المساجد والمدارس في بلادهم كثرة تفوق الحصر والعد)) (16). فمن الطبيعي أنَّ هذه المساجد والمدارس بالإضافة إلى استخدامها كدور للعبادة، كان من التقاليد المرعية لديهم والمتعارف عليه، هو استخدامها لتعليم الناشئين القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة، وتربيتهم على الأخلاق الإسلامية. ولعلماء الدين تأثير كبير في أفراد المجتمع الكردي، وخاصة في القرى والأرياف، فعندما يدلي العالم الديني برأيه فلا راد لرأيه ويمكن أن يقوم بعدة وظائف متعلقة بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية (17). هؤلاء العلماء كانوا مِن خريجي هذه المساجد والمدارس المسجدية. وقد كتب التاريخ بمداد مِن نور جهود أولئك العلماء العاملين والنوابغ والفطاحل في كُلِّ مناحي التراث والحضارة الإسلامية، فكان منهم أئمة في القراءات والتفسير والحديث والفقه وأصول الفقه والعقيدة والتاريخ واللغة والأدب. فقد أنجبت هذه المساجد والمدارس المسجدية أعلاماً في العلوم النقلية والعقلية، كان لهم باع طويل ومساهمات فعَّالة في تدعيم الثقافة الإسلامية في جميع ميادينها، علماً بأنَّ جُلَّ مؤلفاتهم كانت بلغة القرآن الكريم، ((ولم يعيروا اهتماما بلغتهم تفانياً في الإسلام وحباً في لغة القرآن لاسيما أنهم كانوا متمسكين بمذهب الإمام الشافعي الذي يوجب الاندماج في العربية بكل وجه)) (18). ومما يجدر الإشارة إليه أنَّ بلاد الكورد كانت وافرة المدارس، وهذه المدارس كانت عامرةً بطلبة العلم والمشتغلين به، والطالب في هذه المدارس يحصل فيها على العلوم على أتْقَنِ ما يكون وأجْوَدَهُ. فبرز منهم علماء لا يشق لهم غُبار، حازوا قصب السبق في ميدان الجهاد العلمي وبَزُّوا غيرهم. وكانت هذه المساجد والمدارس المسجدية من ناحية الثقافة الإسلامية وعلومها الجمة معادلة لأكبر المدن ذات الحضارة، ومِن حيث المستوى العلمي للعلماء فيها مِن حيث الاشتغال بالعلم والتفقه، ((كانت الدروس في العلوم المتداولة الإسلامية تلقى فيها كما تُلقى في أكبر الجامعات الإسلامية في المراكز العظيمة بلا تفاوت يدل على ذلك جهودهم العلمية وتأليفاتهم في كل فن وعلم، وقد وقع كثيراً أنَّ بعض علمائهم الدارسين في مواطنهم خرجوا منها وقصدوا الأماكن الكبيرة ابتغاء عيش أوسع ورزق أرغد أو طلباً لهم مِن أُمَرائِها. فدخلوها مُرَحَّبِينَ نالوا الاسم والشهرة واكتسبوا الرسم والرياسة وانتعش بوجودهم العلم والتحصيل)) (19).

ومما يُؤسَف له رغم هذا التفوق الباهر والمقدرة العلمية، ضاعت تراجم أكثر هؤلاء العلماء العاملين، وطوى الحدثان صفحاتهم (( إلاّ جمعاً مِن الذين عاشوا أبان الحضارة الإسلامية عند اتصال المواصلات واستمرار الرحلات العلمية والتعارف بين العلماء فأولئك لهم اسم مذكور وذكرٌ مشهور)) (20).

المطلب الثاني: العلماء المنسوبون إلى هكاري

كما نوهت في المقدمة، قد اقتصرت في بحثي هذا على سبيل المثال لا الحصر على العلماء المنسوبين إلى إمارة الهكارية، التي حكمت ما يقارب أربعة قرون من الزمان (334 ـ 737هـ /945ـ 1336م)، التي رفدت العالم بعلماء أعلام. ولم أتناول العلماء الذين ظهروا في حواضر ومدن هذه الإمارة، ولم يُنسبوا إليها.

  1. أحمد بن أحمد بن أحمد الهكاري (؟ ـ 763): أحمد بن أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن موسك الكردي الأصل، الشيخ شهاب الدين أبو سعيد بن الشيخ شهاب الدين أبي الحسن الهكاري. أسمعه أبوه مِنَ النور البعلي، ومحمد بن علي بن ساعد، والموسوي، وست الوزراء. سمع مِنْ ابن الصواف مسموعه مِن النسائي، والحجار ووزيره صحيح البخاري، وأبي الحسن ابن القيم وغيرهم. وعنى بطلب الحديث، قال الحافظ أبو الفضل بن حجر: وكان عارفاً بالرجال. وكتب بخطه الحسن المتقن شيئاً كثيراً. جمع كتاباً في رجال الصحيحين. وكان موصوفاً بالدين والخير، متواضعاً، وأعاد بالجامع الحاكمي، وهو والد جويرية الهكارية. مات في جمادي الآخرة سنة (763 ) (21).
  2. أحمد بن أحمد بن الحسين الهكاري (674 ـ 750): أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسى بن موسك بن جكو الكردي الأصل، شهاب الدين أبو الحسين، المعروف بالهكاري، والد أبي سعيد السابق. اشتغل بالحديث، سمع على محمد بن إبراهيم بن ترجم المازني النصف الثاني من جامع الترمذي وحدَّث به، وبالنصف الأول عنه إجازةً إنْ لم يكن سماعاً. سمعه عليه جماعة مِن المشايخ المكيين وغيرهم بمكة سنة (749). عارف بالرجال، كان شيخ الإقراء في مدرسة المنصورة بالقاهرة، وولي مشيخة الحديث بالمنصورية. كتب الكثير بخطه المليح المتقن. سمع على أبي أحمد الدمياطي، وسمع على الحجار، ووزيره. ومن تصانيفه: ((الكتب الستة، طبقات بني سعد في كتاب في رجال الصحيح ))، وكثيراً مِن أجزاء الحديث. توفي بالقاهرة في جمادي الأولى سنة (750)عن ست وسبعين سنة (22).
  3. أحمد بن أبي بكر بن أحمد الهكاري (؟ ـ 818): أحمد بن أبي بكر بن أحمد شهاب، أبو العباس الهكاري، الكردي الشافعي، نزيل مكة. اشتغل بالعلم والتقوى، وكان في رباط العز الأصبهاني، توفي في سنة (818 ) ودفن بالمعلاة. حفظ الحاوي، وعرضه على العماد الحسباني. سمع مِن ابن الرملية، وابن قوالح، والكمال ابن حبيب، والجمال الباجي، وآخرين بحلب والقاهرة والإسكندرية، وتردد إلى مكة غير مرة وسمع منه الفضلاء، وكان فيه مروءة وكياسة ولطف. (23).
  4. أحمد بن أبي بكر بن عبدالصمد الهكاري (؟ ـ 735): أحمد بن أبي بكر بن عبدالصمد بن مرجان الهكاري، الغسولي، المعروف بابن مرجان الصالحي، أبو العباس. سمع مِن الفخر بن البخاري مشيخته، عن ابن الظاهري، وعلى أحمد بن الدائم صحيح مسلم، وحدَّث، وسمع منه البرزالي، وابن رافع. مولده قُبَيل الستين وستمائة. مات في صفر سنة (735) (24).
  5. أحمد بن عبدالرحمن الهكاري (646 ـ 736): أحمد بن عبدالرحمن بن إبراهيم بن علي الصرخدي، ثم الصالحي، الهكاري، القواس، شهاب الدين، مُحَدِّث، سمع مِن خطيب مردا مشيخته وابن عبدالدائم، وسمع من الضياء، وكان دَيناً خَيراً. يقول ابن حجر: قرأتُ بخط البدر النابلسي، سألته عن مولده فقال: سنة (646) بجبل الصالحية. قال البدر النابلسي: وكان صالحاً، حافظاً للقرآن، مواظباً على التلاوة، منقطعاً عن الناس، إلاّ في قضاء ما لابُدَّ منه، قليل الضحك، ملازماً للصلاح. مات في عشر ربيع الأول سنة (736)عن تسعين سنة (25).
  6. أحمد بن علي بن حسن الجزري الهكاري (649 ـ 743): أحمد بن علي بن حسن بن داود، أبو العباس، شهاب الدين، الجزري، الحموي، الكردي الهكاري، العابد. ولد مستهل سنة (649) سمع على محمد بن إسماعيل المقدسي خطيب مردا، ومحمد بن عبدالهادي، وأخيه عبدالمجيد، وأبي علي البكري، وابن عبد الدائم، وعبدالوهاب ابن الناصح، وغيرهم. وأجاز له المبارك الخواص، وفضل الله الحلبي، ويوسف سبط الجوزي، والذهبي وغيرهم. وحَدَّث كثيراً وسكن حماة، ثم دمشق. قال الذهبي: تفرَّدَ وقصده الطلبة، وكان كثير الذكر، والتلاوة. قال السبكي: لم أرَ أجلد على العبادة منه. مات في خامس شعبان سنة (743)، فاستكمل أربعاً وتسعين سنة ونصف وشهراً. وقد وصلوا عليه بالإجازة شيئاً كثيراً، وصارت الرحلة إليه بعد زينب الكمال (26).
  7. أحمد بن محمد بن أبي الزهر الهكاري (680 ـ 760): أحمد بن محمد بن أبي الزهر بن سالم بن أبي الزهر بن عطية، الهكاري الحنبلي الغسولي ثم الصالحي شهاب الدين أبو العباس مولده (680)فاضل محدث، سمع من ابن البخاري وغيره، وحَدَّث وسمع منه الذهبي والتنوخي وآخرون. كان شيخاً صالحاً حسناً مِن أولاد المشايخ وأصحاب الزوايا. مات بصالحية دمشق في آخر جمادي الأول سنة (760) ودفن بسفح قاسيون (27).
  8. أسماء بنت أحمد بن أحمد الهكاري (715 ـ ؟): أسماء بنت أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسك الهكاري، أخت جويرية، ولدت سنة (715)، وأحضرت على أحمد بن ادريس بن مزيز الحموي المسلسل، (انا) الصدر البلوي، ومجلساً في فضل رمضان لابن عساكر، (انا) مكي بن علان. وحدث بالقاهرة، وسمع منها أبو حامد ابن ظهيرة بعد السبعين وسبعمائة (28).
  9. إبراهيم بن داود الهكاري (حدود 640 ـ 712): إبراهيم بن داود بن نصر الهكاري، الدمشقي المقدسي، المقرئ الزاهد، أبو محمد، ولد في حدود الأربعين وقرأ بالروايات على الخابوري بحلب، وأقام بحماة مدة، وأقرأ القراءآت بدمشق مدة، ثم لزم بيته وانقطع. كان كثير التعبد والتواضع، حَسَنَ الخلق، قرأ القرآن بجامع دمشق، وقد سمع أكثر مسند أحمد على الشيخ شرف الدين الانصاري، وحَدَّث عنه بجزء ابن عرفه، سمع منه البرزالي، ومات سنة (712) (29).
  10. جويرية بنت شهاب الدين الهكاري (704 ـ 783): جويرية بنت أحمد بن أحمد بن الحسين بن موسك بن موسى، أم الهناء وأم البِر بنت الشيخ شهاب الدين الهكاري المصرية، ولدت سنة (704) في رمضان. سمعت من أبي الحسن بن الصواف مسموعه من النسائي، ومسند الحميري، ومن علي بن عيسى ابن القيم، ومن النور الثعلبي ومن الشريف موسى ومن ابن الشحنة وست الوزراء وكثير من العلماء والمحدثين والمشهورين. وسمع عنها بعض مشايخ ابن حجر وكثير من أقرانه. وكانت خيرة دينة أكثر الطلبة عنها. توفيت سنة (783هـ) (30).
  11. حمزة بن عمر الهكاري (713 ـ ؟): حمزة بن عمر بن أحمد بن محمد الهكاري الشامي أبو عمارة قرأ القرآن وتفقه وسمع كثيراً، ونسخ وقرأ على الذهبي أجزاء، وثبته مولده سنة (713)، وسمع من ابن عنتر وزينب وبنت الكمال، ورحل إلى مصر سنة (744)وانقطع خبره بعد خروجه من دمياط في آخر سنة (745)، وكان ديناً عالماً ثم ظهر بعد تسعة أشهر (31).
  12. رسول بن أبي بكر الهكاري (803 ـ 853): رسول بن أبي بكر بن الحسين بن عبدالله، زين الدين، الهكاري، الكردي، ثم القاهري، الشافعي. قرأ المحرر، وقدم حلب، ثم دخل الروم، ثم القاهرة فقطنها ونزل البرقوقية منها، وحضر عند العز بن عبدالسلام البغدادي وابن البلقيني، وسمع واختص بالكمال، وأصبح إمام الكاملية بحيث لزم الإقامة عنده وهجر من عداه، واستمر على ذلك حتى توفي بالطاعون، وكان ديناً متقشفاً طارحاً للتكليف متواضعاً ورعاً (32).
  13. صالح بن أحمد بن عثمان الهكاري (633 ـ 723): صالح بن أحمد بن عثمان بن حامد بن علي الهكاري، البعلي، صلاح الدين القواس الشاعر العابد. ولد سنة (633)وصحب الفقراء، وتعانى النظم وتعبير الرؤيا فأجاد، ومات سنة (723). وهو صاحب الأبيات السائرة ذوات الأوزان:

داء ثـوى بـفؤاد شـفه سـقم لمـحنتي من دواعي الـهم والكمد

بأضلعي لـهب تذكـو شرارتـه من الضنى في محل الروح من جسد

يوم النوى ظل في قلبـي به ألـم وحرقتي بـلائـي فـيه بـالرصد

ويُقال: إنه قرأ على ثلاثمائة وستين وجهاً (33).

  1. عبدالعزيز بن أحمد بن عثمان الهكاري (؟ ـ 727): عبدالعزيز بن أحمد بن عثمان بن عيسى بن عمر بن الخضر الكردي، الهكاري، ثم المصري، الشافعي، عمادا لدين، أبو العز بن تقي الدين، يُعرف بابن خطيب الاشمنين. من القضاة سمع من عبدالصمد ابن عساكر وغيره بمكة، وسمع بدمشق، وتفقه، وتعانى الفنون وفاق الأقران. ودرس وأفتى وصنف على حديث الأعرابي الذي جامع في رمضان كتاباً في مجلدين، أبدى فيه ألف فائدة وفائدة. كان عالماً فاضلاً له مؤلفات كثيرة، وأدب وشعر، توفي بالقاهرة سنة (727) (34).
  2. عدي بن مسافر بن إسماعيل الهكاري (467 ـ 557): عدي بن مسافر بن إسماعيل بن موسى بن مروان بن الحسن بن مروان هكذا ذكره ابن المستوفي (ت637)في كتابه (تاريخ أربل)وذكر أن بعض ذوي قرابته ـ وهو الشيخ حسن بن عدي بن أبي البركات بن صخر بن مسافرـ كذا أملى عليه نسبه. وفي كتاب عقد الجمان: ((وقد زعم بعض أتباعه أنَّ مروان المذكور في سلسلة نسبه هو الخليفة الأموي مروان بن الحكم وهذا ممتنع قطعاً لاستحالة أن يكون بينه وبين مروان بن الحكم خمسة أنفس ـ كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في إحدى رسائله ـ إذ أنه يفصل بين الشيخ عدي ومروان بن الحكم (ت65)حوالي أربعة قرون، وقيل إنَّ مروان هذا هو ابن إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك بن مروان بن الحكم)). ويُقال في نسبه الهكاري نسبة إلى البلاد الهكارية لأنه سكن فيها وإلاّ فإنه كما يرى المؤرخون ينتسب إلى الأمويين، لذلك قد يُقال في نسبه الأموي كذلك. كان مولده في موضع يُقال له (شوف الأكراد)بضيعة تُسمى (بيت فار)في البقاع غربي دمشق الشام، ولذلك يُعرف بالشامي أيضاً. لا يُعرف الكثير عن تفاصيل حياته لأنَّ المؤرخين لم يعنوا بالبحث عنه إلاّ بعدما استفحل أمر أتباعه، وحينئذ وجدوا أنَّ ما دُوِّنَ حوله من المعلومات غير كاف بل وناقص. كان شيخاً صالحاً، زاهداً، كثير التقشف، ساح البلاد طلباً للعلم منذ صغره، وقصد الحج مع جماعة من المتصوفة والزهاد فجاور بالمدينة أربع سنوات، ثم دخل بغداد وصحب جماعة كثيرة من أعيان المشايخ والصلحاء، ثم سكن الموصل مدة من الزمن، ثم قدِم إربل، ثم قصد أخيراً جبال هكار واتخذ له زاوية هناك وسط واد عميق يُدعى (لالش)وانصرف للإرشاد، فاجتمع عليه أكراد المنطقة وأحسنوا فيه الاعتقاد. العبد الصالح المشهور الذي تنسب إليه الطائفة العدوية سار ذكره في الآفاق وتبعه خلق كثير وجاوز حُسْنُ اعتقادهم فيه الحد حتى جعلوه قِبلتهم التي يصلون إليها وذخيرتهم في الآخرة التي يعولون عليها. كان الشيخ عدي قد تفقه على المذهب الشافعي، وكان سليم العقيدة، سلفياً، شهد له بالعلم والصلاح طائفة مِن كبار علماء أهل السنة كالشيخ عبد القادر الجيلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن كثير، وغيرهم ويقول عنه الشيخ عبد القادر الجيلاني: لو كانت النبوة تنال بالمجاهدة لنالها الشيخ عدي بن مسافر. عاش الشيخ عدي تسعين سنة، ولم يتزوج طيلة حياته، وكانت وفاته سنة (557)بزاويته في (لالش)حيث دفن هناك. ومن آثاره رسالة صغيرة باسم (اعتقاد أهل السنة والجماعة)، أملاها على بعض أتباعه، وهي في العقيدة الإسلامية (35).
  3. علي بن أحمد بن يوسف الهكاري (409 ـ 486): علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفه بن مأمون بن المؤمل، أبو الحسن، الشيخ العالم، الزاهد، المعروف بشيخ الإسلام الهكاري. عابد محدث، ولد سنة (409هـ)، كان محسناً عابداً طاف البلاد، واجتمع بالعلماء والمشايخ وأخذ منهم العلوم الدينية، ثم رجع إلى وطنه وانقطع به، والتقى أبا العلاء المعري وسمع منه. وظهر مِن أولاده وأحفاده فقهاء بارعون وعلماء فطاحل وأمراء عظام. توفي في محرم سنة (486). وينسب إلى منطقة وقبيلة الهكاري الكردية في شرق شمال الموصل، تخرج منها رجال وعلماء كثيرون (36).
  4. عماد الدين الهكاري (؟ ـ 1049): الأمير عماد الدين الهكاري، الشاعر. وهو من أسرة شنبو حكام جولميرك. كان معاصراً للشاعر الملا أحمد الجزيري (975 ـ 1050)وزميلاً له، ولهما مساجلة شعرية بالكردية محفوظة في ديوان الجزيري. وفي مساجلته مع الشيخ الجزيري يذكر الأمير عماد الدين أنَّ شعره إنما حسن ولمع عليه الرونق لكون الشيخ أحمد استاذاً له ومعلماً. يُعَدُّ مِن جيل الريادة في الكتابة بالكردية (37).
  5. عمر بن حسن بن عدي الهكاري (؟ ـ ؟): عمر بن حسن بن عدي بن صخر بن صخر بن مسافر، تقي الدين بن شمس الدين، الهكاري. كان أديباً، وله مجموعة أدبية جمع فيها مختارات أدبية قديمة، وهي من المجاميع النافعة، وليس فيها مِن الغلو الذي أدخله والده الشيخ حسن على طريقتهم، وهي تبدأ بالحمد لله والصلاة والسلام على النبي وآله، مما يدل على أنَّ أبناء الطائفة العدوية، بل وحتى أبناء الشيخ حسن، لم يكونوا على طريقته الفاسدة (38).
  6. عيسى بن محمد بن عيسى الهكاري (؟ ـ 585): الأمير عيسى بن محمد بن عيسى بن محمد بن أحمد بن يوسف بن القاسم بن عيسى بن محمد بن القاسم، ضياء الدين، الهكاري، الفقيه المحقق، أبو محمد أكبر أمراء الدولة الصلاحية. تفقه بالجزيرة على الإمام أبي القاسم عمر بن محمد البرزي، ثم انتقل إلى حلب وسمع الحديث مِن الحافِظَين: أبي طاهر السلفي، وأبي القاسم بن العساكر، وحدث. وسمع منه القاضي محمد بن علي الانصاري وغيره. اتصل بالأمير أسد الدين شيركوه عم السلطان صلاح الدين وصار إمامه في الصلوات، وتوجه معه إلى مصر. ولما توفي شيركوه سعى مع بهاء الدين قراقوش على تولي صلاح الدين الوزارة بعده، حتى بلغا المقصود، فلما تولى صلاح الدين الوزارة حفظ له هذا الجميل، واعتمد عليه في الآراء والمشاورات، وكان واسطة خير للناس، نفع بجاهه خلقاً كثيراً. وكان ذا شجاعة وشهامة. توفي في يوم الثلاثاء عند طلوع الشمس التاسع من ذي القعدة سنة (585)، بالمخيم بمنزلة الخروبة، ثم نُقِلَ جثمانه إلى القدس، ودفن بظاهرها. كان عالماً فاضلاً، وسياسياً محنكاً، وقائداً مقداماً. وكان يلبس زي الأجناد، ويعتم بعمائم الفقهاء، فيجمع بين اللباسين (39).
  7. عيسى بن محمد الهكاري (593 ـ 669): عيسى بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كامل، شرف الدين، أبو محمد، الكردي، الهكاري، الأمير. مولده سنة (593) بالقدس، سمع الحديث، وحدَّث. كان أحد أعيان الأمراء في دولة الملك الظاهر بيبرس، قدمه على العساكر في الحروب غير مرة، قائد معروف بالشجاعة والإقدام، وله مواقف مشهورة مع العدو بأرض الساحل، ولي الأعمال الجليلة، وله علم بالأدب وشعره فيه رقة. ومن شعره مما كتبه للوزير شرف الدين بن المبارك وزير إربل:

أحبابنا إنْ غبت عنكم وكان لـي إلى غير مغناكم مراح وإيسام

فما عن رضا كانت سُلَيمى بديلة بليلى ولكن للضرورات أحكام

مات بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة (669) (40).

  1. فاطمة بنت إبراهيم الهكاري (683 ـ 758): فاطمة بنت إبراهيم بن داود بن نصر الهكاري الكردي. ولدت سنة (683)، سمعت على الفخر علي بن البخاري مشيخته حضوراً، وحَدَّثتْ. سمع منها الحافظ العراقي. وتوفيت في رمضان سنة (758)بدمشق (41).
  2. محمد بن إبراهيم الهكاري (685 ـ 756): محمد بن إبراهيم بن داود بن نصر، شمس الدين أبو عبدالله الكردي، الهكاري، ثم الدمشقي الشافعي. ولد سنة (685)، وسمع والتقى الواسطي، والشرف ابن عساكر، وغيرهما ووُلي نظر الصدقات الحكمية، وأمَّ بمشهد علي بالجامع الأموي. وكان يحفظ التنبيه، ويتورع، ويفتي، ومهر في الحساب. ومات في التاسع من ذي القعدة سنة (759) بدمشق، وصُلِّي عليه بجامعها، ودُفِنَ بمقابر باب الصغير، وآخر مَن حَدَّثَ عنه بالإجازة عبدالرحمن بن عمر القبابي المقدسي (42).
  3. محمد بن أحمد بن عثمان الهكاري (؟ ـ 708): محمد بن أحمد بن عثمان الهكاري، عماد الدين ابن تقي الدين، أخو القاضي عزالدين بلبيس. كان من طلبة الحديث عند الحافظ أبي أحمد، واشتغل كثيراً. ومات في رجب سنة (708) بالأشمنين (43).
  4. محمد بن باخل بن عبدالله الهكاري (420 ـ 520): محمد بن باخل بن عبدالله الهكاري الأمير، أبو محمد. روى المقامات لأبي محمد القاسم بن علي الحريري، عن الموفق عبداللطيف بن يوسف البغدادي. رواها عنه الاستاذ أبو حيان محمد بن علي بن يوسف الأندلسي نزيل القاهرة، ومحمد بن بركات بن هلال السعيدي النحوي اللغوي. سمع على أم الكرام كريمة بنت أحمد المروزية صحيح البخاري، وعلى القاضي أبي عبدالله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي مسند أحاديث كتاب الشهاب. وكان عارفاً بالنحو واللغة. توفي في ربيع الآخر سنة (520) عن مائة سنة وخمسة أشهر (44).
  5. محمد بن عبدالله الهكاري (731 ـ 786): محمد بن عبدالله بن عبدالله بن أحمد الهكاري، بدر الدين، أبو عبدالله، السلطي[نسبة إلى مدينة السلط بالأردن]، قاض، من فقهاء الشافعية. وهو من الأكراد الهكارية الذين سكنوا السلط بالأردن في العهد الأيوبي. نشأ بالسلط، وكان أبوه مدرساً، وتعلم بها في المدرسة السيفية، وسمع في دمشق من شيوخ العصر بعد الستين، ثم عمل في التدريس بالمدرسة السيفية، وتولى قضاء السلط القدس والخليل ونابلس حتى صار قاضياً للقضاة، وانتهى إلى قضاء حمص حتى توفي فيها ولم يكمل الخمسين عاماً. اختصر عدة كتب منها ((درء تعارض العقل والنقل ـ لابن تيمية)، وجعله في مجلدين، واختصر ((ميدان الفرسان ـ للغزي)) في ثلاث مجلدات، ووصفه ابن قاضي شهبة بالإمام العالم. مات في حمص في شهر رجب سنة (786) (45).
  6. محمود الهكاري (؟ ـ ؟): الملا محمود شاعر الهكاري. شاعر وأديب، أصله من وان. له رسالة منظومة في آداب البحث والمناظرة، توجد نسخة منها مشروحة في دار العراق للمخطوطات تحت رقم (29424)كتبت سنة (1115هـ) (46).
  7. مصطفى بن عبدالله الهكاري (1170 ـ بعد 1234): مصطفى بك بن عبدالله بن إبراهيم خان بن محمد بن عزالدين شير بن شرفخان بن الأمير زكريا، الهكاري، الأمير، الشاعر. من أسرة أمراء هكاري التي كانت تحكم هناك وعاصمتها بلدة (جولميرك)، وهي أسرة معروفة تزعم أنها عباسية النسب. كان المترجم له أميراً شاعراً، له ديوان شعر بالكردية، وتخلصه الشعري هو (برتو)، وتعني الشعاع، لذلك اشتهر بين صفحات الأدب الكردي ب (برتو بك الهكاري)، لدرجة أنه بقي معروف اللقب مجهول الاسم لزمن طويل. ويستنتج من إحدى أبيات الشاعر أنه من مواليد سنة (1170). ويبدو من شعره أنه كان على جانب كبير من العلم وعلى معرفة تامة بالفارسية والعربية وربما التركية، والظاهر أنه أخذ علومه من مدارس جولميرك وعلمائها، وكما يُفهم من بعض أبياته أنه كان نقشبندي الطريقة. ولا نعلم تاريخ توليه حكم إمارة هكاري، لكن بعض المصادر تذكر أنه كان حاكماً في جولميرك سنة (1210). له ديوان شعر بالكردية وضعه سنة (1221)، وهو مطبوع. له كتب وقصائد دينية، وقد أجاد في وصف الجمال والطبيعة والغزل (47).

نتـائـج البـحث

  1. أن كردستان هي مهد الجيل الثاني للبشرية بعد حادثة الطوفان.
  2. كردستان بموقعها الجغرافي الممتاز بين القارات، جعلتها حلقة وصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
  3. أنها غنية بالثروات والموارد الطبيعية التي أصبحت نقمة ووبالاً عليها وعلى أهلها، وهدفا للطامعين في تلك الثروات.
  4. للسببين السابقين إضافة إلى الموارد البشرية وتميزهم بالشجاعة التي اصبحت مضرب الأمثال، سال لعاب الطامعين فيها من أصحاب القوة والغلبة من الدول الأخرى، فحاولوا السيطرة عليها مهما بلغ الثمن.
  5. لم تنعم كردستان بالراحة والأمان إلاّ في فترات قصيرة نسبياً، وفي تلك الفترات فاق أهلها من سواهم في كافة مجالات الحياة، وصبوا جُلَّ اهتمامهم في ازدهار العلم والمعرفة وخاصة العلوم الشرعية، إضافة إلى العلوم الأخرى.
  6. جعلت بحثي مقتصراً على سرد أسماء العلماء المنسوبين إلى بلاد هكاري، قدر المستطاع، وأهملت العلماء الذين برزوا في مدن وحواضر بلاد هكاري وانتسبوا إلى تلك المدن والحواضر، ولم ينتسبوا إلى بلاد هكاري. واقتصرت على العلماء فقط، دون الأمراء والوزراء ورجال السياسة.
  7. بروز دور المساجد والمدارس المسجدية الدينية في تخريج علماء عاملين، كان لهم قصب السبق في ميادين العلوم كافة التي خاضوا غمارها، وتولوا وتقلدوا المناصب الرفيعة، والقيادية في أكثر الأحيان، وأثبتوا جدارتهم في القيادة العلمية والعملية.
  8. تبين لي من خلال الدراسة بأن الكورد دخلوا الإسلام طواعية، ودون مقاومة تذكر.
  9. تبين من خلال البحث أن الكورد حافظوا على انثروبولوجيتهم صافية نقية ولم ينصهروا، في القوميات الأخرى رغم المغريات التي قُدِّمت لهم، والضغوطات التي مورست ضدهم.
  10. ارتباط الازدهار الثقافي بالاستقرار السياسي.

فما كان صواباً فمن الله، وما كان خطأً فمني ومن الشيطان. وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلم كلما ذكره الذاكرون، وكلما سها وغفل عن ذكره الغافلون. والحمد لله ربِّ العالمين.

التوصيات

  1. نوصي الباحثين وذوي الشأن بإفراد دراسات خاصة حول علماء الأكراد وجهودهم العلمية في خدمة الإسلام في الحواضر والمدن التي عاشوا فيها، سواء كانوا في ظل أقاليم أو دويلات عرفاً بجميلهم وإظهارا لجهودهم.
  2. العمل على تحقيق ما خلفوه من كنوز تراثية لازالت حبيسة المكتبات لينفضوا عنها غبار الأيام لترى النور والاستفادة منها.

المصادر والمراجع

القرآن الكريم

  • ابن أبي شهبة، أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر بن قاضي: طبقات الشافعية، تحقيق د. الحافظ عبدالعليم خان، دار النشر: عالم الكتب/بيروت، الطبعة الأولى، 1407هـ.
  • ابن الجوزي، أبو الفتح عبدالرحمن بن علي بن محمد (ت597هـ ـ 1200م): المنتظم في تاريخ الملوك والأُمم، الدار الوطنية، بغداد ـ العراق، 1990 م.
  • ابن الفوطي، كمال الدين عبدالرزاق (732هـ ـ 1332م): مجمع الآداب في معجم الألقاب، تحقيق محمد الكاظم، مؤسسة الثقافة، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، طهران، 1416 هـ.
  • ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن إبراهيم (ت671هـ): وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق إحسان عباس، دار صادر ـ بيروت، 1970م.
  • أبو الطيب، محمد بن أحمد الفاسي المكي، تحقيق كمال يوسف الحوت: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الثانية، 1410هـ.
  • أبو الفداء، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي: البداية والنهاية دار النشر، مكتبة المعارف/ بيروت، بدون تاريخ.
  • أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب (ت732هـ ـ 1331م): تقويم البلدان، دار الطباعة السلطانية، باريس، 1850م.
  • الأتابكي، جمال الدين أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، دار النشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي ـ مصر. بدون تاريخ.
  • البدليسي، الأمير شرف خان: شرفنامة: ترجمة محمد جميل الملا أحمد الروزبياني، مطبعة وزارة التربية/أربيل [إقليم كردستان العراق]، الطبعة الثانية، 2001م.
  • البغدادي، محب الدين أبو عبدالله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار: ذيل تاريخ بغداد، دار الكتب العلمية ـ لبنان/بيروت، بدون تاريخ.
  • الجزري، عزالدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني ابن الأثير (ت630هـ ـ 1232م): الكامل في التاريخ، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1982م.
  • الجزري، عزالدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني (ت630هـ ـ 1232م): اللباب في تهذيب الأنساب، مكتبة المثنى ـ بغداد، بدون تاريخ.
  • الحموي، ياقوت (ت626هـ ـ 1228م): معجم البلدان، دار صادر، بيروت، بدون تاريخ.
  • الحنبلي، عبدالحي بن أحمد بن محمد العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، تحقيق عبدالقادر الأرناؤوط ـ محمود الأرناؤوط، ، دار ابن كثير ـ دمشق، الطبعة الأولى، 1406هـ.
  • الخشاب، أحمد: الاجتماع الديني مفاهيمه النظرية وتطبيقاته العلمية: مكتبة القاهرة الحديثة، دار الحماسة للطباعة ـ القاهرة، الطبعة الثانية، 1964م.
  • الدمشقي، أبي المحاسن محمد بن علي بن الحسن الحسيني الشافعي: ذيل (تذكرة الحفاظ للذهبي )، دار الكتب العلمية ـ بيروت، بدون تاريخ.
  • الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان: معجم محدثي الذهبي: تحقيق د. روحية عبدالرحمن السويفي، دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ لبنان، الطبعة الأولى، 1413هـ ـ 1993م.
  • الزركلي، خيرالدين: الأعلام قاموس تراجم: دار العلم للملايين، بيروت ـ لبنان، الطبعة الرابعة، 1979م.
  • زكي، محمد أمين: مشاهير الكرد، بغداد، 1984م.
  • السخاوي، شمس الدين محمد بن عبدالرحمن: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع منشورات دار مكتبة الحياة، بدون تاريخ.
  • السلفي، جمع وإعداد حمدي عبدالمجيد /تحسين إبراهيم الدوسكي: عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، مكتبة الأصالة والتراث ـ الشارقة، الطبعة الأولى، 1429هـ ـ 2008م.
  • السمعاني، عبدالكريم بن محمد بن منصور أبو سعد (ت562هـ ـ1166م): الأنساب: دار الكتب العلمية، بيروت، 1998م.
  • السيوطي، عبدالرحمن بن أبي بكر أبو الفضل: طبقات الحفاظ، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الأولى، 1403هـ.
  • الصويركي، د. محمد علي الكردي: الأكراد الأردنيون: مطبعة وزارة التربية ـ أربيل[إقليم كردستان العراق]، الطبعة الثانية، 2005م.
  • الصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها، مكان الطبع السليمانية [إقليم كردستان العراق]، مطبعة مؤسسة حمدي للطبع والنشر، 2006م.
  • العسقلاني: الحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة: دار النشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد الهند، 1392هـ ـ 1972م.
  • العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل الشافعي: لسان الميزان، تحقيق دائرة المعارف النظامية ـ الهند، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ـ بيروت، الطبعة الثالثة، 1406هـ ـ 1986م.
  • القزلجي، محمد: التعـريف بمساجد السليمانية ومدارسها الدينية: طبع مطبعة النجاح، 1356هـ ـ 1938م.
  • المدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ، عنى بنشره محمد علي القره داغي، دار الحرية للطباعة ـ بغداد، الطبعة الأولى، 1403هـ ـ 1983م.
  • المقريزي، تقي الدين أبي العباس أحمد بن علي بن عبدالقادر العبيدي، تحقيق محمد عبدالقادر عطا: السلوك لمعرفة دول الملوك، دار الكتب العلمية ـ لبنان/بيروت، الطبعة الأولى، 1418هـ ـ 1977م.
  • هروري، د. درويش يوسف حسن: بلاد هكاري (945ـ 1336م) دراسة سياسية حضارية، مطبعة وزارة التربية ـ أربيل [إقليم كردستان العراق]، الطبعة الأولى، 2005م.

 

 

 

Scholars Attributed to the Emirate of Hakkari

Tab title
Kurdistan did not enjoy comfort and stability throughout the ages because of the surrounding subjective and objective circumstances. However, in the relatively short periods of comfort, prosperity, and political and economic stability, one can see the emergence of prosperous countries whose people surpassed others in all aspects of life at that time. In this study, it has been found important to investigate one such country, which is the Emirate of Hakkari. It is studied here in terms of its scholars who are dealt with following the inductive approach. The study tried to collect as many Hakkari scholars as possible and mentioned their names. It also introduced summaries of their biographies and writings, if any. It should be noted that only the cultural aspect is emphasized here because the bottom line is that it is the aspect that signifies the extent to which advancement and prosperity are achieved in other aspects of life. Certainly, if there is no political and military stability, there can be no economic, cultural, and urban prosperity, in addition to other aspects which complement the process of a decent life. During the above-mentioned short periods, science prospered and some renowned scholars appeared in those countries. They were highly versed in religion and wrote studies in their specializations. Their names and intellectual products were eventually immortal and shined brightly in historical records. One should also mention here the role played by mosques which were present in all Kurdish villages; some rare exceptions are found nowadays. Those scholars were not graduates of higher institutes and universities. On the contrary, they emerged from these mosques and their achievements made them famous. In this study, only those scholars who are attributed to the Emirate of Hakkari are investigated. This Emirate ruled for four centuries (334- 737 AH / 945- 1336 AD). During this period, renowned scholars appeared. Other scholars who appeared in the cities of this Emirate but were not recognized as Hakkari are not investigated in this study. The most important conclusions of this study are the following: Kurdistan was an arena of conflict; conflicting forces were taking revenge on one another. Nevertheless, there were some countries which enjoyed independence; though in appearance or by name only. Those countries gave birth to renowned scholars. Those countries were able to support the scholars who consequently became very well-known. The Emirate of Hakkari was chosen in this study as an example. Emphasis was laid on the scholars attributed to it. Their names were mentioned as well as summaries of their biographies and writings, if any. Paying tribute to the role played by mosques which were present in all Kurdish villages; some rare exceptions are found nowadays. This role was evident in the renowned scholars who were taught religion in these mosques and then wrote studies in their specializations. Their names and intellectual writings have become immortal and mentioned in historical records. They were not graduates of higher institutes and universities, but emerged from these mosques and so achieved a great success and exceled others. Keywords: Scholars, Attributed to, Hakkari.

1() هروري، بلاد هكاري (945 ـ 1336م) دراسة سياسية حضارية: ص19.

2() ينظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان، 3/345.

3() هروري، بلاد هكاري (945 ـ 1336م)دراسة سياسية حضارية: ص19.

4() المصدر السابق نفسه: ص20.

5() المصدر السابق نفسه: ص19.

6() ينظر: ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأُمم، 9/79.

7() الحموي، ياقوت، معجم البلدان، 5/408.

8() الجزري، اللباب في تهذيب الأنساب، 3/390.

9() ابن خلكان، وفيات الأعيان، 3/345.

10() السمعاني، الأنساب، 5/645، وأبو الفداء، ـتقويم البلدان: ص275.

11() هروري، بلاد هكاري ( 945 ـ 1336م ) دراسة سياسية حضارية: ص17.

12() ينظر: الحموي، ياقوت، معجم البلدان، 5/28.، والجزري ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 11/289.

13() ابن الفوطي، مجمع الآداب في معجم الألقاب، 4/481.

14() الحموي، ياقوت (ت626هـ ـ 1228م): معجم البلدان: سج5/408.

15()هروري، بلاد هكاري ( 945 ـ 1336 م) دراسة سياسية حضارية: سص18 ـ 19.

16() القزلجي، التعـريف بمساجد السليمانية ومدارسها الدينية: ص3ـ 4.

17() الخشاب،: الاجتماع الديني مفاهيمه النظرية وتطبيقاته العلمية: ص170.

18() القزلجي، التعـريف بمساجد السليمانية ومدارسها الدينية: ص 4.

19() المصدر السابق نفسه: ص5 ـ 6.

20() المصدر السابق نفسه: ص7.

21() ينظر: العسقلاني، الدرر الكامنة، 1/111. وأبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، 1/287، والسيوطي، طبقات الحفاظ، 1/529ـ 530، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص48، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 3/401، والزركلي، خيرالدين: الأعلام قاموس تراجم، 1/91.

22() ينظر: الأتابكي، ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: 10/248، والعسقلاني، الدرر الكامنة، 1/112. وأبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، 1/287، والمقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، 2 /428، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص48، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص41، والسلفي، حمدي عبدالمجيد/تحسين إبراهيم الدوسكي: عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/402،

23() ينظر: السخاوي، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، 1/251، وزكي، محمد أمين: مشاهير الكرد، 1/102، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص40، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 2/498،

24() ينظر: وأبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، 1/302، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/402،

25() ينظر: أبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، 1/ 328، والعسقلاني، الدرر الكامنة، 1/192. والحنبلي، العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، 6/112، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص 12، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص56، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/409،

26() ينظر: أبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، ، 1/344 ـ 346، والعسقلاني، الدرر الكامنة، 1/244. والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص50، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/411 ـ 413،

27() أبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، 1/393، والعسقلاني، الدرر الكامنة، 1/312. والحنبلي، العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، 6/188 ـ 189، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص63، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/414،

28( ) ينظر: العسقلاني، الدرر الكامنة، 1/428. والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان.، 1/421،

29() ينظر: العسقلاني، الدرر الكامنة، 1/27. والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص12 ـ 13، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/ 395،

30() ينظر: أبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، 1/361، والعسقلاني، الدرر الكامنة، 1/96. والحنبلي، العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، 6/280، وزكي، محمد أمين: مشاهير الكرد، 2/233، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص140، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص195، والسلفي، / الدوسكي: عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/430،

31() الذهبي، معجم محدثي الذهبي: ص65.

32() ينظر: السخاوي، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، 3/193، وزكي، محمد أمين: مشاهير الكرد، 1/222، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص228، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 2/517.

33() ينظر: العسقلاني، الدرر الكامنة، 2/354. والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص241ـ242، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/436،

34() ينظر: أبو الفداء ابن كثير، البداية والنهاية، 14/131، والعسقلاني، الدرر الكامنة، 3/164. وابن أبي شهبة، طبقات الشافعية، 2/264ـ265، والحنبلي، العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، 6/77، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص297 ـ 298، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص435ـ436، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/441،

35() ينظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان، 3 /254ـ255. والجزري، عزالدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني ابن الأثير (ت630هـ ـ 1232م): الكامل في التاريخ، 9/81، ، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1982م. وأبو الفداء ابن كثير، البداية والنهاية، 12/243، والحنبلي، العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، 4/179، . والبدليسي، الأمير شرف خان: شرفنامة: ص52، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص381ـ382، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص465ـ466، والسلفي/ الدوسكي: عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/166 ـ 170،

36() ابن خلكان، وفيات الأعيان، 3/345. والبغدادي، محب الدين أبو عبدالله محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار: ذيل تاريخ بغداد، 18/172، العسقلاني، لسان الميزان، 4/195، والحنبلي، العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، 3/378 ـ 379، . والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص386 ـ387، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص481، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/99ـ102، .

37() ينظر: السلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 2/719 ـ 720،

38() ينظر: المصدر السابق نفسه، 1/325.

39() ينظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان، 3/497 ـ 498. وأبو الفداء ابن كثير، البداية والنهاية، 12/334، . وابن أبي شهبة، طبقات الشافعية، 7/255 ـ 256، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص418، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص522، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/174 ـ 175،

40() ينظر: الأتابكي، ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، 7/233، وزكي، محمد أمين: مشاهير الكرد، 2/108، . والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص522، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/334،

41()ينظر: أبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، 2/385 وفيها أنها ولدت سنة(693)، والعسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، 3/257 ـ 258. وزكي، محمد أمين: مشاهير الكرد، 2/246، . والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/455،

42() ينظر: العسقلاني، الدرر الكامنة، 5/2. والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص473، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/455 ـ456.

43() العسقلاني، الدرر الكامنة، 5/68، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/460،

44() ينظر: أبو الطيب الفاسي، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد ج1/111 ـ 112، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/180 ـ 181،

45() ينظر: العسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، 5/211. والحنبلي، العكري: شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب، 6/292، والصويركي، د. محمد علي الكردي: الأكراد الأردنيون: ص133، والمدرس، عبدالكريم: علماؤنا في خدمة العلم والدين: ص480 ـ481، والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص616، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 1/465 ـ 466،

46() السلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان، 2/875،

47() ينظر: زكي، محمد أمين: مشاهير الكرد، 1/249، . والصويركي، د. محمد علي: معجم أعلام الكرد في التاريخ الإسلامي والعصر الحديث في كردستان وخارجها: ص144، والسلفي، الدوسكي، عقد الجمان في تراجم العلماء والأدباء الكرد والمنسوبين إلى مدن وقرى كردستان: ، 3/1036 ـ 1037،