الأحكام الشرعية والنظامية لمرضى الزهايمر

Islamic Legal and regulatory provisions for Alzheimer’s patients

Asma Mohammed Al-Turki

Faculty of Education || King Saud University || KSA

DOI PDF

Tab title
Alzheimer’s is the disease of the era destroys the brain cells then affects the work and life of the patient and deteriorates gradually may lead to death after that, I liked to look for its meaning and terminology and symptoms and what the Islamic legal and legal provisions for patients, I followed in my research deductive approach, Research that Alzheimer’s disease is devastating nerve causes the brain atrophy gradually and the destruction of the person’s ability to learn, it has been called a number of terms of the scientists, including real dementia and cerebral dementia and mental disorders, the causes of the disease include old age and diseases of blood vessels and head injuries and has a number of types of treatments and It’s also relates some of the Islamic rulings The Alzheimer’s patient in the first stage applies to him the provisions of the Full-fledged person, but in the case of medium and late it passes a mixture of the provisions of madness and the ship and dementia in accordance with its provisions. Keywords: Alzheimer’s Disease – Cerebral Dystrophy – Islamic Law – Law.

الأحكام الشرعية والنظامية لمرضى الزهايمر

أسماء بنت محمد التركي

كلية التربية || جامعة الملك سعود || المملكة العربية السعودية

Tab title
الزهايمر مرض العصر، يُدمر خلايا المخ فيُؤثر بشدة في عمل وحياة المصاب، ويتدهور تدريجياً وقد يؤدي إلى الوفاة بعد ذلك، فأحببت أن أبحث عن معناه ومصطلحاته وعوارضه وماهي الأحكام الشرعية والنظامية لمرضاه، فاتبعت في بحثي المنهج الاستقرائي الاستنتاجي، واستنتجت من خلال البحث أنَّ الزهايمر مرضٌ مدمرٌ للأعصاب، يؤدي إلى ضمور المخ تدريجًيا وتدمير قدرة الشخص على التعلم، وقد أطلق عليه العلماء عدداً من المصطلحات، منها: الخرف الحقيقي والعته الدماغي والاختلال العقلي، ومن مسببات المرض: كبر السن وأمراض الأوعية الدموية وإصابات الرأس، وله عدداً من أنواع العلاجات المختلفة، كما تتعلق به بعض الأحكام الشرعية فمريض الزهايمر في مرحلته الأولى تنطبق عليه أحكام الشخص الكامل الأهلية، أما في حالتيه المتوسطة والمتأخرة فإنه يمر بخليطٍ من أحكام الجنون والسفه والعته باختلاف أحكامها. الكلمات المفتاحية: مرض الزهايمر – العته الدماغي – الشريعة الإسلامية – القانون.

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله النبي الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

يخبر الله سبحانه وتعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره رُدَّ إلى الضعف بعد القوة، والعجز بعد النشاط، كما قال تبارك وتعالى: {الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعد ضعفٍ قوةً ثم جعل من بعد قوةٍ ضعفاً وشيبةً يخلق ما يشاء وهو العليم القدير}(1).

وقال تعالى: {ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علمٍ شيئاً}(2)، ومن الطبيعي أن يمر الإنسان بمراحل عمرية مختلفة تتدرج من الصغر إلى الكبر، وتطرأ عليه التغيرات بحسب عمره، فإذا ما وصل لسن الشيخوخة، وعاد للضعف بعد القوة، تكالبت عليه الأمراض من كل جهة، ومن هذه الأمراض مرض الزهايمر وهو مرض دماغي متطور يدمر خلايا المخ؛ مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب ونمط حياته الاجتماعي، فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت وهو مرض غالبًا ما يؤدي إلى الوفاة، ويصنف مرض الزهايمر اليوم بكونه السبب الرئيس السادس للوفاة عالميًّا، فـالزهايمر مصطلح عام لفقدان الذاكرة والتأثير في غيرها من القدرات الفكرية، وتكمن خطورته في أنه يعوق الحياة اليومية للمصاب به، وهو مرض ليس له علاج حاليًّا، ولكن يتم علاج الأعراض ودعم المرضى المصابين لجعل حياتهم أفضل ولجعلهم يتعايشون مع المرض.

مشكلة البحث:

الأحكام الشرعية والنظامية المتعلقة بمرضى الزهايمر مما لم يتم توضيحه بالجمع بين الجانب الديني والطبي، فهؤلاء المرضى في أشد الحاجة لمعرفة هذه الأحكام لتسهل لهم ولذويهم حياتهم والتصرف بما يُسهل عليهم أمورهم من معرفة المرض والمصطلحات المقاربة له وعوارضه والأحكام المتعلقة به، لذا أحببت البحث في هذا الموضوع.

أهداف البحث:

  1. تعريف مرض الزهايمر، وبيان المصطلحات المقاربة له.
  2. استعراض عوارض مرض الزهايمر.
  3. توضيح الأحكام الشرعية والنظامية لمرضى الزهايمر.

أهمية البحث وأسباب اختياره:

  1. عدم اطلاعي على دراسةٍ وافيةٍ جمعت شتات الموضوع.
  2. أن مرضى الزهايمر وأسرهم بحاجة لمن يبين لهم حقوقهم وواجباتهم.

حدود البحث:

يُعنى هذا البحث ببيان معنى الزهايمر، ومصطلحاته، وعوارضه، والأحكام الشرعية والنظامية لمرضاه.

منهج البحث:

اتبعت في بحثي المنهج الاستقرائي الاستنتاجي.

إجراءات البحث:

سلكت في بحثي الطريقة التالية:

  1. ترقيم الآيات القرآنية وبيان سورها في الحاشية.
  2. تخريج الأحاديث وبيان درجتها إن لم تكن في الصحيحين.
  3. بما أنّ البحث صفي يميل إلى الاختصار فلم أترجم لأي علم من الأعلام.
  4. عندما أذكر المراجع الموثق منها في الهامش فإني أراعي في هذا ترتيب المعلومة في المتن دون أن يكون ثمة مراعاة للتسلسل الزمني لتصنيفها، وسأقتصر على ذكر اسم الكتاب ورقم الجزء والصفحة فقط.
  5. الاعتماد على أمهات المصادر، و المراجع الأصيلة في التخريج، والتحرير، والتوثيق، والجمع.
  6. تكون الإحالة مسبوقة بكلمة (انظر) إذا كان النقل بالمعنى، ولا تكون الإحالة مسبوقة بكلمة (انظر) عند النقل بالنص.
  7. ابتدأت بذكر القرآن الكريم في فهرس المصادر والمراجع، ثم سأرتبه ترتيباً هجائياً.
  8. الخاتمة عبارة عن ملخص للبحث، مع أبرز النتائج.
  9. اتبعت البحث بفهرس المصادر والمراجع.

الدراسات السابقة:

بعد البحث والرجوع إلى المكتبات العامة، كمكتبة الملك فهد، والمكتبات الجامعية مثل: مكتبة جامعة الإمام، ومكتبة جامعة الملك سعود، وسؤال أهل الاختصاص، جمعت الدراسات السابقة، وهي:

  1. الزهايمر لدى المسنين، للدكتور محمد النوبي محمد علي، وهو كتاب منشور يتحدث عن الاتجاهات الحديثة في التشخيص لمرضى الزهايمر والعلاج وكيفية التعامل معهم.
  2. الزهايمر، للدكتورة هبه عبد الحليم عبد ربه، وهو كتاب منشور يتحدث عن سيكولوجية المسنين، وطريقة تنمية الذاكرة، والزهايمر وتأثير الممارسات الحياتية على مرض الزهايمر، وعن البرنامج التنموي للذاكرة وتحجيم الزهايمر.
  3. مرض الزهايمر والذهانات الأخرى، للدكتور عبد الرحمن محمد العيسوي، وهو كتاب منشور يتحدث عن مرض الزهايمر، وأعراضه، وسبل الوقاية منه، والتحليل العلمي له.
  4. بعض الاقتراحات العملية للتعايش مع مريض الزهايمر، ترجمة وإعداد: أ. أميمة رفعت السيد، أ. بسنت مصطفى، أ. مروى محمد شحته، وهو كتاب منشور يتحدث عن سلوكيات مرضى الزهايمر والمشاكل التي يتعرض لها، وتطبيقات للأهل ومؤسسات الرعاية في طريقة التعامل مع مرضى الزهايمر.
  5. مرض الزهايمر، النسيان من نعمة إلى نقمة، للدكتور سمير أبو حامد، وهو كتاب منشور يتحدث عن مظاهر مرض الزهايمر، وكيفية التشخيص، وطريقة العلاج والتعامل مع مرضاه.

هذا وقد فارق بحثي الدراسات السابقة بكونه جمع بين الناحية العلمية للمرض وبين الناحية الشرعية المتعلقة به.

خطة البحث: اشتمل البحث على مقدمة، ومبحثين، وخاتمة:

  • المقدمة: وفيها: مشكلة البحث، وحدوده، وأهمية البحث وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وأهداف البحث، وأسئلته، ومنهجه، وإجراءاته، والتصور المبدئي للبحث.
  • المبحث الأول: حقيقة الزهايمر، وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: تعريف الزهايمر.

المطلب الثاني: مصطلحات مقاربة للزهايمر.

المطلب الثالث: أسباب مرض الزهايمر.

المطلب الرابع: عوارض مرض الزهايمر.

  • المبحث الثاني: الأحكام الشرعية والنظامية المتعلقة بمرضى الزهايمر، وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: مرض الزهايمر عند الفقهاء.

المطلب الثاني: التكاليف الشرعية والحدود بالنسبة لمريض الزهايمر.

المطلب الثالث: الحكم الشرعي على تصرفات مريض الزهايمر.

المطلب الرابع: الحجر على مريض الزهايمر وتعيين ولي عليه في الفقه الإسلامي والنظام السعودي.

  • الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات.
  • الفهارس: فهرس المصادر والمراجع.

المبحث الأول: حقيقة الزهايمر

تمهيد:

كلمة الزهايمر مشتقة من اسم الطبيب الألماني (الويس الزهايمر)، حيث قدم الدكتور في لقاء علمي في شهر نوفمبر للعام 1906م مريضته المدعوة (فرو أوجستيه) والبالغة من العمر 51 عاماً، والتي أحضرت إليه من قبل عائلتها في عام 1901م، حيث كانت تعاني من مشاكل في الذاكرة، وشكوك لا أساس لها من الصحة بخيانة زوجها لها، وصعوبات في الكلام والإدراك وعدم فهم ما يُقال لها، وأدى تفاقم الأعراض السريع لدى المريضة إلى جعلها طريحة الفراش خلال سنوات عدة لينتهي بها المرض بالموت في عام 1906م.

ولم يكن الطبيب الزهايمر قد رأى من قبل حالة تشبه حالة مريضته، مما استدعاه للحصول من عائلتها على إذن بتشريح دماغها المتوفي، فوجد خلال التشريح تقلصاً واضحاً في الدماغ وخاصة في قشرة الدماغ الخارجية في المنطقة المسئولة عن التفكير والإدراك والحكم والكلام والذاكرة، أما في التشريح الميكروسكوبي لأنسجة الدماغ، فقد وجد الطبيب انتشاراً واسعاً لترسبات دهنية في الأوعية الدموية الصغيرة، كما وجد خلايا عصبية دماغية ميتة أو في طريقها للموت، بالإضافة إلى ترسبات غير طبيعية داخل وحول الخلايا الدماغية.

نشر الطبيب ملاحظاته ومشاهداته حول مريضته في المجلات والصحف الطبية عام 1907م، ليتبعه الطبيب النفسي المعروف في مجاله والمدعو بـ( إيميل كريبلين) في تعريف وتسمية وتصنيف اضطرابات الدماغ، واقتراح تسمية المرض باسم مكتشف المرض وهو الطبيب الزهايمر(3).

المطلب الأول: تعريف الزهايمر:

يعتبر مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً في مرحلة الشيخوخة، ووصف هذا المرض بواسطة الطبيب النفسي والعصبي الألماني ألويس الزهايمر في عام 1906م، والذي سمي باسمه بعد ذلك، وهو يصيب الأفراد بعد سن الأربعين غالباً، وقد عرفه الأطباء بعدد من التعاريف، منها:

  1. تعريف الطبيب فون أرنيم، والطبيب يوتي قولا: هو مرض مدمر للأعصاب، ويؤدي لزيادة الآثار الاجتماعية، والتدهور المعرفي على مر السنين، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضمور المخ تدريجياً وتدمير قدرة الشخص على التعلم، وإحداث التواصل مع الآخرين، ومعظم تلك الحالات فردية(4).
  2. تعريف الدكتورة هبه عبدالرحيم عبدربه: هو دمور في خلايا المخ العصبية وضعف في إشارات المناعة النفسية الموجهة لتلك الخلايا، ويتطور ليصيب الدماغ بالتقلص ثم الفقدان إذا ما أهملنا علاجه الطبي والنفسي(5).
  3. تعريف آخر للدكتورة هبه عبدالرحيم عبدربه: هو مرض يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور الزهايمر ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو حالة من حالات الجنون(6).
  4. تعريف الدكتور عبدالرحمن العيسوي: هو عبارة عن تدهور يحدث في سن الكهولة ويصيب مخ الإنسان(7).
  5. تعريف الدكتور سمير أبو حامد: هو إصابة تنكسية للخلايا الدماغية، حيث تؤدي العملية المرضية للداء إلى تكوين بروتينات شاذة تؤدي بدورها إلى تموت تدريجي ومترقي للخلايا الدماغية(8).

وبعد عرض التعاريف نجد أنَّ التعريف الأنسب للزهايمر هو: مرض مدمر للأعصاب، ويؤدي لزيادة الآثار الاجتماعية، والتدهور المعرفي على مر السنين، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضمور المخ تدريجياً وتدمير قدرة الشخص على التعلم، وإحداث التواصل مع الآخرين، ومعظم تلك الحالات فردية.

المطلب الثاني: مصطلحات تطلق على مرض الزهايمر:

أطلق الأطباء على مرض الزهايمر عدداً من المصطلحات(9)، منها:

  1. جنون الشيخوخة.
  2. الخرف الحقيقي.
  3. العته الدماغي.
  4. العته الشيخوخي.
  5. الاختلال العقلي.
  6. ضعف الذاكرة.
  7. مرض السادة النسيان.

المطلب الثالث: أسباب مرض الزهايمر:

ذكر الأطباء مجموعة من الأمور تكون سبباً في الإصابة بمرض الزهايمر، منها:

  1. السن: مما لا شك فيه أنَّ تقدم السن هو أكثر العوامل المشجعة لظهور المرض، حيث أنَّ غالبية المرضى يصابون به بعد سن الخامسة والستين، وتزداد فرصة المرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتى تصل لأعلى نسبة عند سن الخامسة والثمانين.
  2. الأسباب الوراثية: لوحظ أنَّ فرصة ظهور المرض تصبح ضعفين أو ثلاثة عند الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم، أو أجدادهم بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
  3. إصابات الرأس: هناك دلائل قوية على أنَّ إصابات الرأس الخطيرة تزيد من فرص الإصابة بالمرض.
  4. أمراض الأوعية الدموية: وهي الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية الموجودة في المخ، أو تغير هذا العضو الحساس(10).

المطلب الرابع: عوارض مرض الزهايمر:

صرَّح الأطباء بأنَّ مرض الزهايمر من الأمراض التي يصعب تحديد الإصابة بها؛ بسبب أنَّ كل مريض قد يصاب بأعراض مختلفة عن المريض الآخر، كما أن الأعراض التي تحدث مقارنة لمرض الزهايمر تحدث مقارنة لأمراض أخرى مما يزيد الأمر صعوبة.

وغالبًا لا يتم التعرف على الإصابة بـمرض الزهايمر إلا بعد الوفاة، حيث يُظهِر الكشف الميكروسكوبي الصفائح والبقع بالمخ، ولكن قبل ذلك ليس هناك أي نوع من اختبارات الدم أو البول، التي قد تشير إلى الإصابة بالمرض سوى رصد التغيرات الكيميائية بالمخ، التي قد يظهرها الفحص أو المسح الدقيق.

ومع ذلك ذكر الأطباء عدداً من الأعراض، تختلف باختلاف المرحلة التي يمر بها المريض، وهي ثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى: مرض الزهايمر الخفيف:

وتوصف تلك المرحلة بالخفيفة، ويمكنها أن تستمر من سنتين إلى أربع سنين، والمرضى في هذه المرحلة من مرض الزهايمر يعانون من التالي:

  1. يقولون الشيء نفسه مراراً وتكراراً.
  2. يفقدون الاهتمام في الأمور التي كانوا يستمتعون بها من قبل.
  3. الصعوبة في العثور على الأسماء المعروفة.
  4. تفقد الأشياء أكثر من المعتاد.
  5. يعانون من تغيرات في الشخصية.
  6. لديهم صعوبة في استيعاب الأفكار المعقدة.
  7. ضعف المناعة.

ويكون المريض في هذه المرحلة منتبه واجتماعي ويتمتع بالحياة، ولكن من الممكن النسيان يتدخل في حياتهم اليومية وربما يحبطهم، لهذا السبب من الممكن أن يكونوا عاطفيين ومزاجيين، أو يشعرون بعدم الاهتمام أو اللامبالاة.

المرحلة الثانية: مرض الزهايمر المعتدل (المتوسطة):

يمكن للمرض في هذه المرحلة أن يستمر من سنتين إلى عشرة سنين، والمرضى في هذه المرحلة من مرض الزهايمر يعانون من التال:

  1. يضيع بسهولة حتى في الأماكن العامة التي يعرفها جيداً.
  2. لا يتذكر الأحداث الأخيرة جيداً.
  3. يحتاج إلى مساعدة أو إشراف عند أدائه لمهامه كارتداء الملابس أو الاستحمام.
  4. يتشاجر أكثر من المعتاد.
  5. يتخيل أنَّ بعض الأحداث حدثت، ولكن في الواقع لم تحدث.
  6. يعاني من الأرق والاضطراب.
  7. الصعوبة في النوم.
  8. يكثر التجول.
  9. ضعف الانتباه.
  10. نقص التركيز.

المرحلة الثالثة: مرض الزهايمر الحاد (المتأخرة):

يمكن للمرض في هذه المرحلة أن يستمر من سنة إلى ثلاث سنين، والمرضى في هذه المرحلة من مرض الزهايمر ليس لديهم القدرة على:

  1. استعمال أو فهم الكلمات.
  2. التعرف على أفراد الأسرة.
  3. مراعاة النفس.
  4. التحرك بمفرده.

وفي هذه المرحلة من الضروري على الإنسان أن يراعي المريض بصفة مستمرة، لمدة أربع وعشرين ساعة في اليوم.

ويختلف سير المرض بين مريض وآخر، ولكنه قد يستمر ما بين سنتين إلى عشرين سنة(11).

المبحث الثاني: الأحكام الشرعية والنظامية المتعلقة بمرضى الزهايمر(12):

المطلب الأول: مرض الزهايمر عند الفقهاء:

الزهايمر مرض معاصر لا نجده مذكوراً عند الفقهاء، لكن ترد بعض المصطلحات عندهم مقاربة لمرض الزهايمر، وهي:

  1. الجنون: وهو اختلال القوة المميزة بين الأمور الحسنة والقبيحة، والمدركة للعواقب، بأن لا تظهر آثارها، وتتعطل أفعالها، إما لنقصان جُبل عليه دماغه في أصل الخلقة، وإما لخروج مزاج الدماغ عن الاعتدال بسبب خلط، أو آفة، وإما لاستيلاء الشيطان عليه، وإلقاء الخيالات الفاسدة إليه بحيث يفرح ويفزع، من غير ما يصلح سبباً(13).
  2. العته: آفة تجعل الإنسان مختلط العقل، فبعض كلامه ككلام العقلاء، وبعضه ككلام المجانين(14).
  3. السفه: خفة تعرض للإنسان من الفرح والغضب، فيحمله على العمل بخلاف طور العقل، وموجب الشرع(15)

ومن خلال المعنى المراد لكلُ من الجنون والعته والسفه، يتضح أنَّ مريض الزهايمر في مرحلته الأولى يكون عقله طبيعياً مدركاً لما يدور حوله، عارفاً لما يجب عليه من أحكام وواجبات، لذا فإنه يعامل كالشخص الطبيعي بالنسبة لأحكام الشريعة، أما مريض الزهايمر في المرحلتين المتوسطة والمتأخرة فإنَّه يمر بخليط من تلك الأوصاف (الجنون والعته والسفه) أثناء مراحل المرض المتقدم ذكرها(16)، وبالتالي يمكن القول أنَّ مريض الزهايمر يُنظر إليه من الناحية الشرعية كما ينظر إلى المعتل العقلي، ويُحكم على تصرفاته قياساً على تصرفات المجنون والمعتوه والسفيه، وذلك بحسب شدة المرض ومرحلته.

المطلب الثاني: التكاليف الشرعية والحدود بالنسبة لمريض الزهايمر:

تحرير محل النزاع:

  1. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة الأولى بحيث يكون عقله حاضراَ في جميع المواضع، فالتكاليف الشرعية والحدود تجب عليه كالصحيح المعافى تماماً.
  2. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة المتأخرة بحيث يكون فاقد العقل دائماً، فالتكاليف الشرعية، والحدود تسقط عنه قياساً على المجنون المغلوب على عقله؛ بدليل قول رسول الله : [رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل](17)، وقد نقل الإجماع الإمام القرطبي على أنَّ المجنون المطبق لا شيء عليه، والقلم عنه مرفوع(18) ؛ فكل من ليس له عقل بأي وصف من الأوصاف فإنه ليس بمكلف، وليس عليه واجب من واجبات الدين لا صلاة ولا صيام ولا إطعام بدل صيام(19).
  3. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة المتوسطة، فينظر إلى عقله هل هو حاضر فتجب عليه التكاليف كالإنسان الطبيعي، أو غائب فتسقط كالمجنون(20).

المطلب الثالث: الحكم الشرعي على تصرفات مريض الزهايمر:

  1. إذا أتلف مريض الزهايمر مالاً لغيره يجري التعويض، إما من مال المريض أو يلتزم بأدائه العاقلة.
  2. إذا ارتكب مريض الزهايمر جناية فإنه لا يقتص منه ولكن يحكم بتعويض المجني عليه فيحكم بالدية ونحوها.
  3. طلاق مريض الزهايمر لا يقع قياساً على المجنون.
  4. إذا أبرم مريض الزهايمر عقوداً من عقود المعاوضات أو التبرعات، فإنها لا تنعقد ولا تصح.
  5. لا يترتب على ألفاظ مريض الزهايمر أي آثار أو واجبات(21).

* وقف مريض الزهايمر:

تحرير محل النزاع:

  1. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة الأولى بحيث يكون عقله حاضراَ في جميع المواضع، فالوقف في حالته هذه يصح منه وينفذ.
  2. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة المتأخرة بحيث يكون فاقد العقل دائماً، فالوقف في هذه الحالة لا يصح منه؛ لأنه كالمجنون لا قصد له ولاعقل، فيشترط في الوقف العقل.
  3. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة المتوسطة، فينظر إلى عقله هل هو حاضر فيصح الوقف منه كالإنسان الطبيعي، أو غائب فلا يصح كالمجنون(22).

* وصية مريض الزهايمر:

تحرير محل النزاع:

  1. لا يجوز لمريض الزهايمر أن يوصي بأكثر من ثلث ماله إلا بإجازة الورثة.
  2. لا يجوز لمريض الزهايمر أن يوصي لورثته سواء كان من الدرجة الأولى أو المتأخرة إلا بإجازة الورثة؛ لعموم قوله -: [ لا وصية لوارث](23).
  3. لا يجوز أن يوصي المسلم إلى مريض الزهايمر من الدرجة المتأخرة؛ لأنَّ من شروط الموصى إليه أن يكون عاقلاً، ومريض الزهايمر فاقد العقل في هذه الحالة.
  4. إن كانت وصية مريض الزهايمر لغير الورثة فتكون على ثلاث حالات:
  1. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة الأولى بحيث يكون عقله حاضراً في جميع المواضع، فالوصية في حالته هذه تصح منه وتنفذ.
  2. أما إن كان من الدرجة المتأخرة بحيث يكون فاقد العقل دائماً، فالوصية في هذه الحالة لا تصح منه؛ لأنه كالمجنون ليس من أهل التبرع والتصرف، ولكونه من التصرفات الضارة المحضة إذ لا يقابله عرض دنيوي.
  3. إن كان مريض الزهايمر من الدرجة المتوسطة، فينظر إلى عقله هل هو حاضر فتصح الوصية منه كالإنسان الطبيعي، أو غائب فلا تصح كالمجنون(24).

المطلب الرابع: الحجر على مريض الزهايمر وتعيين ولي عليه في الفقه الإسلامي والنظام السعودي:

مريض الزهايمر في مرحلة المرض الأولى يكون فيها مدركاً لماهية أعماله، ولكن يصيبه قصور في الذاكرة، أو مجرد ارتباك في الزمان أو المكان، وبالتالي لا ينطبق عليه الوصف الشرعي لفاقدي التصرف، ومن ثم لا يحكم ببطلان معاملته ولا الحجر عليه، وفي هذه المرحلة يحتاج المريض لمن يراقب تصرفاته ويرافقه ليتمكن من تذكيره أو تنبيهه وقت الحاجة.

أما في المرحلتين المتوسطة والمتأخرة فإنه يكون فاقد الأهلية للتصرف في ماله، وفي تعاملاته مع الآخرين من بيع وشراء وتعاقد، وما إلى ذلك من تعاملات، كما إن الوكالات السابقة يبطل مفعولها، ولذا فإن المصلحة تقتضي بأن يتم الحجر عليه وتعيين ولي من قبل المحكمة يدير شؤونه ويتولى تصريف أمواله(25).

شروط الولي:

يشترط في الولي العقل والبلوغ، والإسلام، والحرية، والعدالة، والقدرة على التصرف بما هو أحسن للمريض، ويتم تعيين الولي من قبل القاضي الشرعي، ويصدر بذلك صك من المحكمة(26).

واجبات الولي:

تختلف واجبات الولي باختلاف الغاية من الولاية، فليس للولي مطلق التصرف في أموال المريض فهو مقيد بالمحافظة على مصلحته وتنميتها وصونها، وحمايتها، وإجراء التصرف فيها بما يعود بالمنفعة على المريض، فإن كان فيها ضرر منعت، ويجب على الولي في حق المريض خمسة أشياء:

  1. حفظ أصول أمواله، واستثمار فروعها وتنميتها، وصيانة ممتلكاتها، والحفاظ عليها.
  2. الإنفاق عليه وعلى من تجب عليه نفقته بالمعروف كالوالدين بلا تبذير أو تقتير.
  3. أداء حقوق الله تعالى، وهي: الزكاة والكفارات، فيقوم الولي بإخراج زكاة المال أو عروض التجارة أو الأنعام أو الزرع، وزكاة الفطر، والكفارات من أموال المريض.
  4. سداد الواجبات من حقوق العباد كالديون بعد ثبوتها حسب الأصول القضائية.
  5. لا يجوز للولي أن يتصدق بصدقة تطوع أو يهب من مال المريض(27).

الخاتمة:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، حمداً يليق بجلاله وعظيم نعمه من تيسيره وتسهيله وامتنانه علي وتوفيقه لي بإتمام البحث، والصلاة والسلام على أفضل خلقه نبينا محمد صلى الله عليه وسلمتسليماً كثيراً وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أختمُ بحثي بأهم النتائج التي توصلت إليها:

  1. أن مرض الزهايمر هو: مرض مدمر للأعصاب، ويؤدي لزيادة الآثار الاجتماعية، والتدهور المعرفي على مر السنين، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضمور المخ تدريجياً وتدمير قدرة الشخص على التعلم، وإحداث التواصل مع الآخرين، ومعظم تلك الحالات فردية.
  2. أطلق الأطباء على مرض الزهايمر عدداً من المصطلحات، منها: جنون الشيخوخة، الخرف الحقيقي، العته الدماغي، العته الشيخوخي، الاختلال العقلي، ضعف الذاكرة، مرض السادة النسيان.
  3. ذكر الأطباء مجموعة من الأمور تكون سبباً في الإصابة بمرض الزهايمر، منها: السن، أمراض الأوعية الدموية، الأسباب الوراثية، إصابات الرأس.
  4. مرض الزهايمر ورد عند الفقهاء بألفاظ مختلفة، كالعته والجنون والسفه.
  5. مريض الزهايمر في مرحلتيه الأولى والثانية يُعامل كالإنسان الطبيعي في حالة حضور عقله، فإن غاب فيُعامل كالمجنون.
  6. مريض الزهايمر في مرحلته المتأخرة يُعامل كالمجنون.
  7. جناية وإتلاف مريض الزهايمر يجري عليه العوض.
  8. عقود المعاوضات والتبرعات لمريض الزهايمر لا تنعقد.
  9. وقف مريض الزهايمر يختلف حكمه باختلاف حالته.
  10. يُحجر على مريض الزهايمر في حالتيه المتوسطة والمتأخرة.

أهم التوصيات:

  1. أوصي بالاهتمام بمرضى الزهايمر من كافة الجوانب.
  2. أوصي بإلقاء الضوء على أحكام مرضى الزهايمر على حده في كتب الفقه الإسلامي.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

فهرس المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  1. ابن عثيمين، محمد بن صالح بن محمد، الشرح الممتع على زاد المستقنع، ت: 1421هـ، دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى، 1422 – 1428 هـ.
  2. ابن قدامة المقدسي، أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي، الكافي في فقه الإمام أحمد، ت: 620هـ، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1414 هـ.
  3. ابن نجيم المصري، زين الدين بن إبراهيم بن محمد، البحر الرائق شرح كنز الدقائق، ت: 970هـ، وفي آخره: الطوري الحنفي، محمد بن حسين بن علي القادري، تكملة البحر الرائق، ت: بعد 1138 هـ، وبالحاشية: ابن عابدين، منحة الخالق، دار الكتاب الإسلامي، الطبعة الثانية، بدون.
  4. أبو حامد، سمير، مرض الزهايمر النسيان من نعمه إلى نقمة، خطوات للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2009م.
  5. أبو حبيب، الدكتور سعدي، القاموس الفقهي لغةً واصطلاحاً، دار الفكر، دمشق – سوريا، الطبعة الثانية 1408 ه.
  6. البهوتي، منصور بن يونس بن صلاح الدين ابن حسن بن إدريس الحنبلي، الروض المربع شرح زاد المستقنع، ت: 1051هـ، ومعه: حاشية الشيخ العثيمين وتعليقات الشيخ السعدي، دار المؤيد مؤسسة الرسالة، بدون.
  7. البهوتي، منصور بن يونس بن صلاح الدين ابن حسن بن إدريس الحنبلي، دقائق أولي النهى لشرح المنتهى المعروف بشرح منتهى الإرادات، ت: 1051هـ، عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1414هـ.
  8. الجمعية الخيرية لمرضى الزهايمر، الجمعية الخيرية لمرضى الزهايمر بالتعاون مع مكتب العارض للاستشارات القانونية، والمراجعة الشرعية من قبل الشيخ: عبدالله المطلق، والشيخ: سعد الشثري الإرشادات الشرعية والقانونية لأسر مرضى الزهايمر.
  9. الجويني، عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد، نهاية المطلب في دراية المذهب، ت: 478هـ، تحقيق: عبد العظيم محمود الدّيب، دار المنهاج، الطبعة الأولى، 1428هـ.
  10. الحطاب الرعيني المالكي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي، مواهب الجليل في شرح مختصر خليل، ت: 954هـ، دار الفكر، الطبعة الثالثة، 1412هـ.
  11. الخرقي، أبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله، متن الخرقي على مذهب ابي عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني، ت: 334هـ، دار الصحابة للتراث، 1413هـ، بدون.
  12. السرخسي، محمد بن أحمد بن أبي سهل، المبسوط، ت: 483هـ، دار المعرفة – بيروت، 1414هـ، بدون.
  13. الشافعي، أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي القرشي المكي، الأم، ت: 204هـ، دار المعرفة – بيروت، 1410هـ، بدون.
  14. الشيرازي، أبو اسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف، المهذب في فقه الإمام الشافعي، ت: 476هـ، دار الكتب العلمية.
  15. عبدربه، هبه عبدالرحيم، الزهايمر، دار الجامعة الجديدة، مصر، 2013م، بدون.
  16. العدوي، أبو الحسن، علي بن أحمد بن مكرم الصعيدي، حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني، ت: 1189هـ، تحقيق: يوسف الشيخ محمد البقاعي، دار الفكر – بيروت، 1414هـ، بدون.
  17. العيسوي، عبدالرحمن محمد، مرض الزهايمر والذهانات الأخرى، منشورات الحلبي الحقوقية، الطبعة الأولى 2011م.
  18. القرافي، أبو العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن المالكي، الذخيرة، ت: 684هـ، تحقيق: محمد حجي، وسعيد أعراب، ومحمد بو خبزة، دار الغرب الإسلاميبيروت، الطبعة الأولى، 1994م.
  19. القرطبي، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري، الكافي في فقه أهل المدينة، ت: 463هـ، تحقيق: محمد محمد أحيد ولد ماديك الموريتاني مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الثانية، 1400هـ.
  20. القرطبي، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، ت: 463هـ، تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي، محمد عبد الكبير البكري، وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية – المغرب، 1387 هـ، بدون.
  21. قلعجي و قنيبي، محمد رواس قلعجي حامد صادق قنيبي، معجم لغة الفقهاء، دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 1408 هـ.
  22. الكاساني، علاء الدين، أبو بكر بن مسعود بن أحمد الحنفي، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، ت: 587هـ، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، 1406هـ.
  23. المرغيناني، علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني، الهداية في شرح بداية المبتدي، ت: 593هـ، تحقيق: طلال يوسف، دار احياء التراث العربي بيروت – لبنان.
  24. نظام الإجراءات الجزائية، المادة التاسعة والأربعون بعد المائة.
  25. النوبي، محمد النوبي محمد علي، الزهايمر لدى المسنين، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الأولى، 1433ه.

1) سورة الروم: 54.

2) سورة النحل: 70.

3) انظر: عبد ربه, الزهايمر, (155- 156), وأبو حامد, مرض الزهايمر النسيان, (9), والعيسوي, مرض الزهايمر والذهانات الأخرى, (13), والنوبي, الزهايمر لدى المسنين, (66).

4) انظر: النوبي, الزهايمر لدى المسنين, (66- 67).

5) انظر: عبدربه, الزهايمر, (159).

6) انظر: المرجع السابق (156).

7) انظر: العيسوي, مرض الزهايمر والذهانات الأخرى, (13).

8) انظر: أبو حامد, مرض الزهايمر النسيان, (11).

9) انظر: العيسوي, مرض الزهايمر والذهانات الأخرى, (13), والنوبي, الزهايمر لدى المسنين, (86).

10) انظر: النوبي, الزهايمر لدى المسنين, (73), وعبدربه, الزهايمر, (167-168), والعيسوي, مرض الزهايمر والذهانات الأخرى, ( 39).

11) انظر: النوبي, الزهايمر لدى المسنين, (69- 70), وعبدربه, الزهايمر, (165 -166- 172- 176), والعيسوي, مرض الزهايمر والذهانات الأخرى, (13- 14).

12) قمت بالدمج بين الأحكام الشرعية والنظامية لمرضى الزهايمر لكون النظام السعودي قائم على الشريعة الإسلامية, وبالتالي ما يقضي العلماء به من أحكام على مرضى الزهايمر يتم تطبيقها قانوناً.

13) انظر: أبو حبيب, القاموس الفقهي, (1/ 70).

14) انظر: قلعجي و قنيبي, معجم لغة الفقهاء, (1/ 304).

15) انظر: أبو حبيب, القاموس الفقهي, (1/ 174).

16) سبق ذكرها في أعراض مرض الزهايمر.

17) أخرجه البخاري في صحيحه, كتاب الطلاق, باب: الطلاق في الإغلاق والكره, والسكران والمجنون وأمرهما, والغلط والنسيان في الطلاق والشرك وغيره, (7/45).

18) انظر: القرطبي, التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد, (3/291).

19) انظر: ابن عثيمين, الشرح الممتع على زاد المستقنع, (6/324).

20) انظر: الحطاب الرعيني, مواهب الجليل في شرح مختصر خليل, (2/ 517), والسرخسي, المبسوط, (12/101), والقرطبي, الكافي في فقه أهل المدينة, (1/237), والشافعي, الأم, (1/88), وابن قدامة المقدسي, المغني, (3/115).

21) الإرشادات الشرعية والقانونية لأسر مرضى الزهايمر, الجمعية الخيرية لمرضى الزهايمر بالتعاون مع مكتب العارض للاستشارات القانونية, والمراجعة الشرعية من قبل الشيخ: عبدالله المطلق, والشيخ: سعد الشثري, وابن قدامة المقدسي, المغني, (5/109), والحطاب الرعيني, مواهب الجليل شرح مختصر الخرقي, (1/110), وابن عثيمين, الشرح الممتع على زاد المستقنع, (13/220).

22) انظر: ابن عثيمين, الشرح الممتع على زاد المستقنع, (11,14) و(13/221).

23) أخرجه ابن ماجه في سننه, كتاب الوصايا, باب: لا وصية لوارث, رقم الحديث: 2714, (2/906), حكم الألباني: صحيح.

24) انظر: ابن عثيمين, الشرح الممتع على زاد المستقنع, (139,11- 186), والكاساني, بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع, (7/334), والقرافي, الذخيرة, (6/303)- (7/10), والشيرازي, المهذب في فقه الإمام الشافي, (2/342), وابن قدامة المقدسي, الكافي في فقه الإمام أحمد, (2/267).

25) انظر: نظام الإجراءات الجزائية, المادة التاسعة والأربعون بعد المائة, والسرخسي, المبسوط, (18/146), والمرغياني, الهداية في شرح بداية المبتدي, (3/277), والجويني, نهاية المطلب في دراية المذهب, (6/439), وابن عثيمين, الشرح الممتع على زاد المستقنع, (9/292).

26) انظر: الكاساني, بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع, (2/239), والحطاب الرعيني, مواهب الجليل في شرح مختصر خليل, (3/ 438), والعدوي, حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني, (2/ 72), والجويني, نهاية المطلب في دراية المذهب, (11/ 351), والبهوتي, الروض المربع شرح زاد المستقنع, (1/ 514), والبهوتي, دقائق أولي النهى لشرح المنتهى, (2/ 641).

27) انظر: الإرشادات الشرعية والقانونية لأسر مرضى الزهايمر, والنظام القضائي السعودي, والكاساني, بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع, (2/70), وابن نجيم المصري, البحر الرائق شرح كنز الدقائق, (1/7).