مجلة العلوم الإسلامية

مدى تحقيق إمام وخطيب المسجد في محافظة الأفلاج بالمملكة العربية السعودية للدور المنوط بهما شرعاً ونظاماً

Statistical study about the important role of Imam and KhSSSateeb of the mosque in Aflaj Governirate

Rashed bin Mohsen Al-Luhayan

Mahmoud Mohamed Selim

College of Sciences & Humanities in Al Aflaj || Prince Sattam bin Abdulaziz University || KSA

DOI PDF

Tab title
The purpose of this study is to find out the extent to which the imam of the mosque and the khateeb played the role assigned to them, and the impact on worshipers in Aflaj province. In order to achieve this goal, a questionnaire was distributed on four axes, in addition to the instructions, the response method, and the demographic data, the validity and consistency of the questionnaire was verified. A sample of 225 male worshipers representing different ages, jobs and educational levels were randomly selected from the worshipers mosques in Aflaj province. The study tool was applied in 1439H (2017). The results of the study revealed that there is a deficiency in the performance of the Imam and the Khatib for the role entrusted to them, including weakness in their role in preaching and guidance, as evidenced by the study the need to establish programs and training courses directed to imams and Khatib to improve their performance. The results indicate that many imams do not take care of the periodic meetings of the mosque group, and does not inspect their conditions, and has no role in deepening the spirit of love and solidarity between the mosque group.   As for Khatib, the study pointed out that some Khatib s do not take care of addressing social and family problems, and does not adhere to the Sunnah in shortening the Khutba and prolonging the prayer, and that many of them do not take good care of choosing the subject of the Khutba and its diversity according to the occasion. In the field of the impact of the Khatibs on the worshipers, the study indicated the weakness of the Khatib in the worshipers, and that most of the sample of the study finds that the Khutba is not used in caution of innovation, or good dealing with Muslims, or in creating good morals such as honesty, honesty and mastery of work. They did not benefit from the Khutba in leaving some taboos, such as: spall, absolution, deceit, lying, and they did not feel an increase in their faith after the Khutba. Finally, the study reached several recommendations which we believe will have an active and positive role to activate the role of Imams and Khutis in Aflaj governorate, which can be distributed to the Kingdom’s governorates. Keywords: Social role of the Khatib and Imam, the impact of the Khatib and Imam in the worshipers.

مدى تحقيق إمام وخطيب المسجد في محافظة الأفلاج بالمملكة العربية السعودية
للدور المنوط بهما شرعاً ونظاماً

راشد بن محسن ألحيان

محمود محمد سليم

كلية العلوم والدراسات الإنسانية في الأفلاج || جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز || المملكة العربية السعودية

Tab title
الملخَّص:هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى قيام إمام المسجد والخطيب بالدور المنوط بهما، وأثر ذلك على المصلين في محافظة الأفلاج. ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، حيث تم تصميم استبانة موزعة على أربعة محاور، وتم توزيعها على عينة عشوائية قوامها 225 من المصلين الذكور، يمثلون مختلف الأعمار والوظائف والمستويات التعليمية في معظم مساجد وجوامع محافظة الأفلاج عام 1439هـ (2017). وقد بيَّنت نتائج الدراسة؛ حصول عموم الأداة على متوسط (1.9 من 3) بتقدير (متوسط)، وعلى مستوى المحاور؛ حصل محور التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد على أعلى متوسط، (2.02 من 3) بتقدير (مرتفع)، يليه محور التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد بمتوسط، (2.01 من 3) بتقدير (مرتفع) أيضاً، وحل ثالثا محور مدى أثر الخطيب على المصلين بمتوسط، (1.9)، وأخيراً محور مدى التزام الخطيب بصفات الخطبة الشرعية بمتوسط، (1.71). وبذلك يتبين أن هناك قصوراً في أداء الإمام والخطيب للدور المنوط بهما، واستنادا لنتائج الدراسة تم تقديم عدة توصيات لتفعيل دور الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج، والتي يمكن تعميمها على محافظات المملكة العربية السعودية. الكلمات المفتاحية:الدور الاجتماعي للخطيب والإمام- أثر الخطيب والإمام في المصلين- محافظة الأفلاج بالمملكة العربية السعودية.

مقدِّمة  

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.

فإن إمامة المسجد وظيفة مهمة ومسؤولية عظيمة، تولاها النبي- صلى الله عليه وسلم- بنفسه في حياته، ثم عهد بها إلى أبي بكر الصديق قبل وفاته، بل أن الصحابة- رضي الله عنهم- استدلوا على أحقية أبي بكر- رضي الله عنه- بالخلافة بتولية النبي- صلى الله عليه وسلم- له إماماً في الصلاة (1).

وتأكيداً على مسؤولية إمام المسجد، يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: “الإمام ضَامِنٌ (2).

والمراد بالضمان في الحديث: الحفظ والرعاية؛ لأن الإمام يحفظ على المصلين صلاتهم. وقيل: أن صلاة المقتدين به في عهدته، وصحتها مقرونة بصحة صلاته، فهو كالمتكفل لهم بصحة صلاتهم(3). فالإمام- كما نرى- مسؤول عن صحة صلاته، وصلاة من خلفه من المأمومين، وعليه أن يحافظ على أركان الصلاة وواجباتها وسننها، ويؤديها على الصفة التي كان يفعلها النبي- صلى الله عليه وسلم.

إن للمسجد مكانته العظيمة التي يستمدها من كونه أشرف البقاع على الإطلاق؛ إذ المساجد بيوت الله، فقد أضافها سبحانه إلى نفسه فقال: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً” (الجن: 18).

فأي شرف أعظم من هذا؟ وقال تعالى “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ” (التوبة: 18).

فعمارة المساجد تعني تشييدها وإقامتها وبنيانها، ومِنْ ثَمَّ عمارتها بالعبادة والاجتماع فيها للجماعة، وبقراءة القرآن والذكر، والاعتكاف، وهذا هو المعنى الأهم في العمارة(4). ويمكن القول أن العمارة تنقسم إلى قسمين: المادية والمعنوية. ويستدل على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المسجد الأقصى عندما قال صلى الله عليه وسلم: “ائتوه فصلوا فيه”، وقال عمن لا يستطيع الوصول إليه: “فليهد إليه زيتا”

إن مهمة المساجد هي كما بين الله- سبحانه وتعالى- بقوله: “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ” (النور: 36).

ومن الآية نرى أن الله تعالى أذن أن تُرفع بيوته بتعظيمها، ورفع شأنها بالتقديس والتطهير، وإقامة العبادات فيها، قال السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} ” يدخل في ذلك الصلاة كلها، فرضها، ونفلها، وقراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، وغيره من أنواع الذكر، وتعلم العلم وتعليمه، والمذاكرة فيها، والاعتكاف، وغير ذلك من العبادات التي تفعل في المساجد، ولهذا كانت عمارة المساجد على قسمين: عمارة بنيان، وصيانة لها، وعمارة بذكر اسم الله، من الصلاة وغيرها، وهذا أشرف القسمين” (5).

والمسجد في الإسلام له رسالة تربوية وإيمانية وتعليمية واجتماعية، وهذه الجوانب لا يمكن أن تتحقق وتكتمل إلا بقائم عليها وراع لها، وذاك هو إمام المسجد، فإمام المسجد له دور بالغ الأهمية في المجتمع المسلم، ويكفيه شرفاً أنه يقوم مقام الوريث للنبي- صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين في إقامة أعظم شعائر الدين وتبليغ دين رب العالمين.

والناظر في واقع كثير من بلاد المسلمين اليوم يرى قصوراً وتقصيراً من كثير من أئمة المساجد في القيام بواجبهم من حيث إقامة الصلاة كما شرعها الله تعالى، وبالصفة التي جاءت عن النبي- عليه الصلاة والسلام- ؛ مما أفقد الصلاة روحها وأثرها على كثير من المسلمين؛ فتراهم يصلون صلاة يغلب عليها العجلة وعدم الخشوع، مع ضعف في القراءة، وقلة فقه في أحكام الصلاة، بل ربما وقع بعضهم في مخالفات وبدع.

ولا شك أن إمام المسجد له دور كبير في تأثر المصلين خلفه واستفادتهم من الصلاة، وكل مسلم يشعر بالفرق بين الصلاة مع إمام يحسن التلاوة، ويؤدي الصلاة بطمأنينة، وبالصفة الصحيحة، مع العناية بمستحبات الصلاة، واهتمام بنظافة المسجد وتطييبه، وبين آخر لا يحسن التلاوة، ويقع في أخطاء؛ من اللحن الجلي أو الخفي، ولا يهتم بنظافة المسجد، ولا إقامة صفوف المصلين، ولا أداء الصلاة بالصفة المطلوبة، فتقع الصلاة مجرد حركات لا روح فيها، ولا يشعر المصلي بزيادة إيمانه، ولا تخفيف ذنوبه بعدها، مع أن أعظم مقاصد الصلاة إقامة ذكر الله تعالى، ونهيها عن الفحشاء والمنكر، فهل الصلاة التي يصليها كثير من المسلمين تَحقَّق منها هذان المقصدان؟ أم أننا نرى كثيراً من المصلين لم ينتهوا عن كثير من المنكرات من الغِش والكذب والغِيبة والإسراف، وغير ذلك.

وتزداد مسؤولية إمام المسجد إذا كان خطيباً للجمعة؛ فإن خطبة الجمعة شأنها في الإسلام عظيم، وهي أحد ركائز التوجيه في المجتمع الإسلامي، ويكفي في عظم شأنها وأثرها البالغ أن الشريعة جعلت خطبتي الجمعة محلَّ الركعتين من صلاة الظهر، فصارت صلاة الجمعة ركعتين، ومما يؤكد أهميتها أن الإسلام أكد على حضورها، وأوجب الإنصات أثناء استماعها، وحرم الكلام أو الحركات، بل يرى بعض الفقهاء أنه لا ينبغي حتى رد السلام، أو تشميت العاطس، أو تنبيه المخطئ(6).

وخطبة الجمعة يحضر لها المسلمون في كل أسبوع، فيستمعون للتوجيهات والإرشادات من الخطيب، ويتأثرون بالمواعظ، ويستفيدون من الأحكام والتعليمات والتوجيهات، ولأجل ذلك فإن مهمة الخطيب عظيمة، ومسؤوليته خطيرة؛ مما يوجب عليه العناية بالخطبة، والحرص على أن يكون قدوة في نفسه، وأن يقيم خطبة الجمعة كما أمر الله تعالى ورسوله- صلى الله عليه وسلم-، وكم كانت خطبة الجمعة سبباً في توبة عاصٍ، وتعليم جاهل، وإرشاد مخطئ، وتغيير سلوكيات في المجتمع المسلم، بل أثرت خطب الجمعة على أمور عظيمة في بلاد الإسلام، ونصرة مظلومين ومقاومة الظالمين والمفسدين.

ولأجل ما سبق جاءت فكرة إعداد هذه الدراسة التي نلقي فيها الضوء على هذه القضية المهمة؛ لنقف فيها على الواقع، ونضع- بناء على ذلك- الحلول والمقترحات التي قد تسهم في قيام الإمام والخطيب بدورهما المطلوب؛ ليكون المسجد منارة هدى ومركز إرشاد وهداية في المجتمع الإسلامي.

وقد اخترنا محافظة الأفلاج والتي تقع ضمن التقسيم الجغرافي لمنطقة الرياض وهي تبعد عن العاصمة الرياض حوالي 300 كم جنوباً، لتكون محلّاً لإجراء هذه الدراسة، لا لشيء إلا لكونها مقرّاً لسكن الباحثَين وعملهما في كلية العلوم والدراسات الإنسانية في الأفلاج؛ مما يسهل عليهما هذه المهمة، مع الإشارة إلى صلاحية هذه الدراسة لتكون نموذجاً يمكن قياس نتائجه، وتطبيق حلوله على بقية محافظات المملكة العربية السعودية.

الدراسات السابقة:   

نظرا لأن هدف الدراسة الحالية هو التعرف على مدى تحقيق الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج لدورهم المنوط بهم شرعاً ونظاماً، وتحديد الأسباب التي تعيق أو تضعف قيام الأئمة والخطباء بدورهم المنوط بهم، فمن المناسب أن نشير- بشكل موجز- لبعض الدراسات السابقة حول هذا الموضوع، فنقول:

إن الدراسات التي تناولت دور الأئمة والخطباء كثيرة، وقد أجري العديد منها في البلاد العربية والإسلامية- ومنها ما أجري في المملكة العربية السعودية- للتعرف على الأسباب التي تعيق أو تضعف قيام الأئمة والخطباء بدورهم المنوط بهم شرعاً ونظاماً، ومن هذه الدراسات- على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً: الأبحاث المقدمة للملتقى الأول للأئمة والخطباء، المنعقد في المعهد العالي للأئمة والخطباء- جامعة طيبة- عام 1430ه، ومن أهمها ما يأتي:

  1. تأثير الأئمة والخطباء في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري، د. محمد العقيل، وهو بحث مقدم للملتقى الأول للأئمة والخطباء، المنعقد في جامعة طيبة عام 1430ه، تحدث فيه الباحث عن مكانة المسجد والوظائف الاجتماعية للمسجد في الإسلام ودور الإمام والخطيب في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري، كما تحدث عن عوامل نجاح تأثير الأئمة والخطباء في المصلين.

  2. تأثير الأئمة والخطباء في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني، محمد صالح عاطف،، ويقع البحث في خمس عشرة ورقة تحدث فيه الباحث عن دور الإمام والخطيب في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني.

  3. دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع، د. عبد الله سمبو، أشار فيه الباحث إلى فضل الإمامة ومنزلة الإمام، والصفات التي ينبغي أن يتصف بها، ومسئولية إمام المسجد والجامع.

  4. تعامل الأئمة والخطباء مع فقه النوازل، د. عامر بهجت، تضمن البحث الحديث عن أهمية فقه النوازل والتعريف به وأقسامه، وأهمية دور الأئمة والخطباء في تعليم فقه النوازل، ووسائل وضوابط تعليم فقه النوازل.

ثانياً: دراسات أخرى:  

  1. مسئولية إمام المسجد، د. علي عسيري، المنشور في وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية عام 1419هـ، تحدث فيه المؤلف عن فضل الإمامة وبعض الأحكام المتعلقة بها، ومسئولية إمام المسجد وخطيب الجمعة في الالتزام بالهدي النبوي ومراعاة أحوال المخاطبين، وتقديم الأهم فالأهم من الموضوعات، والموازنة بين المصالح والمفاسد.

  2. رسالة المسجد التربوية، وهي رسالة ماجستير مقدمة من الباحث/ عبد العزيز الرشيد، إلى كلية التربية بجامعة أم القرى عام 1401هـ، تحدث فيه الباحث عن مكانة المسجد في الإسلام والأدوار التي كان يقوم بها المسجد في عهد صدر الإسلام، ثم تكلم عن العوامل المؤثرة في رسالة المسجد التربوية بعد عهد صدر الإسلام، والأسباب التي أدت إلى انحسار دور المسجد في العصر الحاضر.

  3. المسجد في الإسلام، خير الدين وانلي، وقد تضمن البحث الإشارة إلى أحكام المسجد وآدابه والبدع المتعلقة بالمسجد مع التحذير منها.

تحدث فيه الباحث عن مكانة المسجد والوظائف الاجتماعية للمسجد في الإسلام ودور الإمام والخطيب في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري، كما تحدث عن عوامل نجاح تأثير الأئمة والخطباء في المصلين.

ومن أبرز النتائج للدراسات السابقة:  

  1. بيان فضل الإمامة وتحديد مسئولية إمام المسجد وخطيب الجمعة في الالتزام بالهدي النبوي ومراعاة أحوال المصلين.

  2. بيان الدور الإيجابي للإمام والخطيب في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري لجماعة المسجد.

  3. تحديد دور الأئمة والخطباء في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني.

  4. تحديد الصفات والمسؤوليات لإمام المسجد والجامع.

  5. تحديد دور كل من الإمام والخطيب في تعليم فقه النوازل.

  6. توجيه الخطباء للموازنة بين المصالح والمفاسد في خطبة الجمعة ومراعاة أحوال المخاطبين، وتقديم الأهم فالأهم من الموضوعات.

  7. تحديد العوامل المؤثرة في رسالة المسجد التربوية.

  8. بيان الأسباب التي أدت إلى انحسار دور المسجد في العصر الحاضر.

  9. بيان أحكام المسجد وآدابه والبدع المتعلقة به والتحذير منها.

وهذه الدراسات وغيرها مما يستفيد منه الباحث في معالجة هذه القضية المهمة.

الإضافة التي تقدمها هذه الدراسة:  

هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في محافظة الأفلاج، كما أن هذه الدراسة تمتاز بأنها بنيت على استطلاع لرأي المصلين، من خلال تصميم استبانة تحتوي على أسئلة تغطي جوانب الدراسة.

مشكلة وأسئلة الدراسة:   

إن المشاهد لواقع كثير من الأئمة والخطباء يرى أن هناك قصوراً في دورهم الواجب تجاه إمامة المسجد وخطبة الجمعة مما انعكس سلباً في فقدان المسجد لدوره الكبير في المجتمع المسلم، فمن ذلك عدم إتقان كثير من الأئمة لتلاوة القرآن وتجويده، وكذلك جهل البعض الآخر بفقه أحكام الصلاة والخطابة، وأيضا الضعف الواضح في دور الإمام في الجوانب التربوية والتعليمية والاجتماعية، كما أن كثيراً ممن يتقدم لإمامة المصلين لا تنطبق عليه شروط الإمامة، فهو إما أن يكون حافظاً ولا يتقن القراءة، أو حافظاً ومتقناً ولكن ليس حسن الصوت، فمن هنا جاءت أهمية هذه الدراسة التي تحاول رصد هذا الواقع ومحالة معالجة هذا القصور، بما يكفل- إن شاء الله تعالى- تطوير دور الإمام والخطيب. ولذلك فإنه يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال التالي:

ما مدى تحقيق الأئمة والخطباء لدورهم الشرعي والنظامي المنوط بهم في محافظة الأفلاج؟

من التساؤل الرئيس للدراسة تتفرع التساؤلات الفرعية التالية:

 

أولاً: بالنسبة للأئمة.

  1. ما مدى التزام الأئمة في محافظة الأفلاج بحفظ القرآن وتجويده؟

  2. ما مدى التزام الأئمة في محافظة الأفلاج بمظهرهم وأدائهم للصلاة على الوجه الأكمل؟

  3. ما مدى التزام الأئمة في محافظة الأفلاج بدورهم الاجتماعي تجاه جماعة المسجد؟

  4. ما مدى التزام الأئمة في محافظة الأفلاج بدورهم التعليمي والإرشادي تجاه جماعة المسجد؟

ثانياً: بالنسبة للخطباء.

  1. ما مدى التزام الخطباء في محافظة الأفلاج في أنفسهم (سلوكهم الشخصي)؟

  2. ما مدى التزام الخطباء في محافظة الأفلاج بأداء الخطبة على الوجه الأكمل؟

  3. ما مدى التزام الخطباء في محافظة الأفلاج بصفات الخطبة الشرعية؟

  4. ما أثر الخطباء في محافظة الأفلاج على المصلين؟

أهداف الدراسة:   

تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

  1. التعرف على مدى تحقيق الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج لدورهم المنوط بهم.

  2. التعرف على مدى التزام الأئمة في محافظة الأفلاج بحفظ القرآن وتجويده.

  3. التعرف على مدى التزام الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج بأداء الصلاة وخطبة الجمعة على الوجه الاكمل واتباع الهدي النبوي.

  4. التعرف على مدى التزام الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج بدورهم التعليمي والارشادي والاجتماعي.

  5. التعرف على مدى التزام الخطباء في محافظة الأفلاج بصفات الخطبة الشرعية.

  6. التعرف على مدى أثر الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج على المصلين.

أهمية الدراسة:   

تظهر أهمية هذه الدراسة من أن نتائجها قد تفيد كما هو محدد في النقاط التالية:

  1. لفت انتباه الجهات الرسمية بوزارة الأوقاف إلى دور مهم في المجتمع المسلم وهو دور إمام وخطيب المسجد، وبالتالي اختيار الأشخاص المناسبين لهذه المهمة، والاستمرار في رعايتهم ومتابعتهم.

  2. رصد واقع الأئمة والخطباء ومدى تأثيرهم على المصلين، أن تفيدهم في مراجعة أنفسهم ومعرفة جوانب القوة للإفادة منها وجوانب الضعف لتلافيها.

  3. تشخيص الأسباب التي تعيق قيام الأئمة والخطباء بدورهم الشرعي والنظامي المنوط بهم، وتعاون مختلف الأطراف لوضع الحلول الفعالة لها.

  4. زيادة الوعي ولفت انتباه الأئمة والخطباء لأهمية دورهم الشرعي والنظامي، وأثر هذا الدور على توجيه وتبصير المصلين، وتعريفهم بأمور دينهم ودنياهم.

  5. قد تفيد القائمين على الشؤون الدينية في وضع دورات تدريبية للأئمة والخطباء لتطوير عمل الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج للقيام بدورهم الشرعي والنظامي على أكمل وجه.

  6. من المؤمل أن تمثل الدراسة إضافة نوعية للمكتبة العلمية والدينية؛ يستفيد منها الباحثون في الميدان وعموم المهتمين.

حدود الدراسة:   

التزم الباحثان في الدراسة الحالية بالحدود التالية:

  • الحدود الموضوعية: مدى تحقيق الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج لدورهم المنوط بهم شرعاً ونظاماً.

  • الحدود البشرية: المصلين الذكور، الذين يمثلون مختلف الأعمار، والوظائف، والمستويات التعليمية، كما تم اختيارهم عشوائيّاً من المصلين في معظم مساجد وجوامع محافظة الأفلاج (ذكور فقط).

  • الحدود المكانية: مساجد محافظة الأفلاج.

  • الحدود الزمانية: طُبِّقت الدراسة في عام 1439هـ (2017).

مصطلحات الدراسة  

  1. الأئمة والخطباء

الأئمة: جمع إمام، والإمام في اللغة: من يُقتدى به في أقواله وأفعاله من رئيس أو غيره (7). ومنه إمام المسجد، حيث يقتدى به في الصلاة.

ومن معاني الإمام في اللغة: المتّقدّم، يقال‏: ‏ أمّهم وأمّ بهم‏: ‏ إذا تقدّمهم (8).

وإمام المسجد هو: الذي يُقِيمُ الصَّلاَةَ بِالنَّاسِ ويقتدي به المصلون.

والخطباء: جمع خطيب وهو: من يؤدي الخطبة، وهي مأخوذة من الخِطاب وهو في اللغة: مراجعة الكلام، والْخُطْبَةَ: اسمٌ للْكَلَام الَّذِي يَتكلم بِهِ الْخَطِيب (9). يقال: رجل خطيب: أي حَسَنُ الخُطبة (10).

وخطيب المسجد: هو من يلقي الخطبة على المسلمين قبل صلاة الجمعة.

ويبلغ عدد المساجد في محافظة الأفلاج سبعمائة وعشرون مسجداً، منها ثلاثة وسبعون جامعاً، وستمائة وسبعة وأربعون مسجداً، ويبلغ منسوبي هذه المساجد 1440 ما بين خطيب، وإمام، ومؤذن (11).

  1. محافظة الأفلاج

الأفلاج هي إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية. حيث تقع إلى الجنوب من الرياض على بعد مائتين وثمانين كيلو متر تقريباً عن العاصمة السعودية الرياض، وتتألف من مجموعة من القرى الزراعية الواقعة على جبل طويق (جبل العارض سابقاً) ابتداءً من سفحه الشرقي وحتى حافته الغربية.

وتعود سبب تسمية الأفلاج بهذا الاسم إلى كلمة (فلج) وهي واحد الأفلاج والفلج: هو الماء الجاري، حيث تشتهر الأفلاج بوفرة مياهها (12).

وقد ورد ذكر الأفلاج في أشعار العرب في الجاهلية والإسلام ومن ذلك قول امرؤ القيس الكندي:

بعيني ظعن الحي لما تحملوالدى جانب الأفلاج من جنب تيمرا

وقول النابغة الجعدي:

نَحن بَنو جعدة أَرْبَاب الفلج… نَحن منعنَا سيله حَتَّى اعتلج (13)

ويبلغ عدد سكان محافظة الأفلاج ما يقارب ثمانية وستين ألف نسمة بحسب الإحصائية الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء عام 2017م(14).

  1. دورهم المنوط بهم:

الدور في اللغة: المهمَّة والوظيفة(15).

المنوط بهما: النوط في اللغة: التعليق، يقال: ناطَ الشيءَ يَنُوطُه نَوْطاً: عَلَّقه، ونِيطَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ عُلِّقَ عَلَيْهِ (16).

فالمعنى: المهام المعلقة على الإمام والخطيب والمطلوبة منهما.

شرعاً ونظاماً:  

شرعاً: نسبة للشريعة الإسلامية، وهو ما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة من الإشارة لواجبات ومهام من يتولى الإمامة والخطابة، ويدخل في ذلك ما استنبطه الفقهاء من قواعد الشريعة العامة.

نظاماً: نسبة للأنظمة والتعليمات الصادرة من الجهة التنظيمية في المملكة العربية السعودية المتعلقة بمهمة الإمام والخطيب، ومنها:

  1. نظام الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م / 1 عام 1392 هـ. والذي اشتمل على 28 مادة، وتضمنت مواد هذا النظام الإشارة لشروط تعيين الإمام والخطيب وبعض الواجبات والمهام المنوطة بهما.

  2. وثيقة منسوبي المساجد، وهي وثيقة أصدرتها وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية عام 1434هـ، وتتضمن هذه الوثيقة بيان شروط وتعليمات التعيين على وظائف المساجد، والمهام، والواجبات المطلوبة من منسوبي المساجد، والمكافآت، والحقوق والجزاءات (17).

  3. مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة، المعتمدة بقرار مجلس الوزراء رقم: 555 تاريخ 25/ 12/ 1437 هـ، وتضمنت هذه المدونة في الباب الثاني منها واجبات الموظف، وفي الباب الثالث المحظورات على الموظف.

2- الإطار النظري للدراسة  

أولاً: مسؤولية إمام وخطيب المسجد في ضوء الشريعة الإسلامية  

لقد جاءت النصوص من الكتاب والسنة في بيان واجبات الإمام والآداب التي ينبغي عليه التحلي بها، وتحدث الفقهاء رحمهم الله عن الإمامة في الصلاة وبينوا أحكامها وأشاروا إلى آدابها.

    1. النصوص الشرعية:  

من النصوص المتعلقة بوظيفة إمام المسجد ما يأتي:

  • بقوله تعالى ({إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72]. ولا شك أن وظيفة إمامة المسجد أمانة عظيمة توجب على من يتولاها العناية التامة بها.

  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنه: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته»(18).

  • ففي هذا الحديث إشارة إلى مسؤولية كل من يتولى شأنا من شؤون المسلمين فيدخل في ذلك إمام المسجد فهو راع لجماعة المسجد ومسؤول عنهم، ورعايته لهم تتعلق بأعظم شؤون دينهم وهو إقامة الصلاة التي هي ثاني أركان الإسلام.

  • وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتحاشون الإمامة تورعاً رغم أنهم كانوا أهلاً لذلك، فقد صلى حذيفة بن اليمان مرة إماماً، ثم قال: “لتصلن وحداناً، أو لتلتمسن لكم إماماً غيري، فإني لما أممتكم خيل إلى أنه ليس فيكم مثلي” (19)

  • عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله…» (20). فلشرف الإمامة يقدّم لها الأقرأ لكتاب الله تعالى، فالإمامة رفعة في الدنيا وشرف في الآخرة.

  • عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أمَّ الناس فأصاب الوقت فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئًا فعليه ولا عليهم» (21).

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» (22).

  • والمراد بالضمان في الحديث: الحفظ والرعاية؛ لأن الإمام يحفظ على المصلين صلاتهم. وقيل: أن صلاة المقتدين به في عهدته، وصحتها مقرونة بصحة صلاته، فهو كالمتكفل لهم بصحة صلاتهم (23).

بَيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين أن:

  1. الإمام مسؤول عن صلاة من خلفه؛ لارتباط صلاتهم بصلاته؛ فهو الأصل وهم الفرع، ولهذا الضمان كان ثواب الأئمة أكثر إذا أدوها كاملة من فرائض وسنن، ووزرهم أكثر إذا أخلُّوا بها (24).

  2. الإمام يحفظ الصلاة وعدد الركعات على المصلين والدعاء يعمهم به ولا يختص بذلك دونهم، وكذلك يتحمل القيام إذا أدركه المأمون راكعًا؛ وذلك لأنه ضامن الصلاة (25).

    1. أقوال العلماء:  

لقد اعتنى علماء الإسلام من المحدثين والفقهاء وغيرهم بشأن إمامة الصلاة وتحدثوا عنها في كتب وأبواب خاصة بها، فتحدثوا عن فضل الإمامة وشروطها ومكانتها، وحكم أخذ العوض عليها، ومن تصح إمامته ومن لا تصح، ومن هو الأولى بالتقديم للإمامة، وعن الأحكام التي يحتاجها الإمام كأحكام الاستخلاف والفتح على الإمام عند الخطأ، وعن واجبات الإمام، وما ذاك إلا لأهمية الإمام ومكانته، وإليك بعض النصوص من كلام علماء الإسلام في شأن إمام الصلاة.

  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة ” وقد روي عن داود بن أبي هند قال: حدثت أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرني بعمل أعمله، قال: كن إمام قومك، قال: فإن لم أقدر، قال: فكن مؤذنهم. رواه سعيد” إلى أن قال شيخ الإسلام ” وأما إمامته  وإمامة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم فمثل الإمارة والقضاء، وذلك أن الولايات وإن كانت خطرة لكن إذا أقيم فيها أمر الله لم يعدلها شيء من الأعمال، وإنما يهاب الدخول فيها أولاً خشية أن لا يقام أمر الله فيها لكثرة نوائبها وخشية أن يفتن القلب بالولاية لما فيها من العز والشرف، وقد روى عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة من كثبان المسك يوم القيامة: عبد أدى حق الله وحق مواليه، ورجل أمَّ قوما وهم به راضون، ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة. رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب”(26).

  • وقال رحمه الله “ولأن الإمامة من باب الإمامة والولاية إذ هي الإمامة الصغرى ولذلك قال عثمان لابن عمر: “اقض بين الناس فاستعفاه وقال لا أقضي بين اثنين ولا أؤم رجلين” رواه أحمد وهي فتنة لما فيها من الشرف والرئاسة حتى ربما كان طلبها مثل طلب الولايات والإمارات الذي هو من إرادة العلو في الأرض وهذا مضر بالدين”(27).

  • ومما يدل على شأن إمام الصلاة وعظم مسؤوليته أن بعض الفقهاء نصّ على أنه إذا تشاح من هم مستوون في الأهلية للإمامة من أجل الحصول على حيازة الثواب أقرع بينهم، قال خليل المالكي في مختصره:” وإن تشاح متساوون لا لكبر بل لطلب الثواب ونحو ذلك من الأغراض الشرعية اقترعوا”(28).

ثانياً: مسؤولية إمام وخطيب المسجد في ضوء الأنظمة والتعليمات:  

لقد تضمنت الأنظمة والتعليمات المتعلقة بمنسوبي المساجد في المملكة العربية السعودية الإشارة لمهام ومسؤوليات إمام وخطيب المسجد ومنها ما يأتي:

  1. الالتزام بالإمامة والخطابة وعدم التغيّب إلا بإذن رسمي من فرع الوزارة.

  2. الالتزام بالتعليمات والأنظمة الصادرة من الوزارة والتعاميم التي تنظم العمل.

  3. العلم بأحكام العبادات ومواقيتها.

  4. إتقان قراءة القرآن دون لحن.

  5. حفظ ما لا يقل عن خمسة أجزاء من القرآن بالنسبة لإمام الجامع.

  6. أن يكون قادراً على الإعداد الجيّد لخطبة الجمعة، ومتمكناً من الالقاء.

  7. التقيّد بوقت دخول الخطبة.

  8. مراعاة حاجات الناس أثناء إعداد الخطبة.

  9. إلقاء الدروس الدينية والمواعظ بعد صلاة العصر وقبل صلاة العشاء وفي الأوقات المناسبة.

  10. أن يراعي السنة النبوية في أداء الصلاة.

    1. منهجية الدراسة وإجراءاتها:   

منهج الدراسة:   

المنهج المستخدم في إعداد هذه الدراسة هو المنهج الوصفي المسحي؛ حيث يهتم البحث بالتعرف على أهم الأسباب التي تعيق الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج بالقيام بالدور المنوط بهم نظاماً، من خلال آراء عينة ممثلة لمجتمع الدراسة الأصلي، وذلك في ضوء تجربتهم الشخصية، بالإضافة إلى تحليل البيانات التي تم الحصول عليها من تطبيق أداة الدراسة على أفراد عينة الدراسة.

أداة الدراسة:   

أداة الدراسة هي استبانة تم تصميمها لجمع المعلومات، بعد الرجوع إلى الإطار النظري والدراسات السابقة ذات العلاقة المباشرة بموضوع الدراسة؛ من أجل التعرف على سبل تحقيق الأئمة والخطباء في محافظة الأفلاج للدور الشرعي والنظامي المنوط بهم، وتم اتباع الخطوات الآتية لبناء هذه الأداة:

    1. إعداد الصورة المبدئية للاستبانة عن طريق:

  • تحديد محاور الاستبانة في ضوء الإطار النظري، والدراسات السابقة ذات العلاقة المباشرة بموضوع الدراسة.

  • صياغة عدد من المفردات من أجل التعرف على سبل تحقيق دور الأئمة والخطباء الشرعي والنظامي في محافظة الأفلاج، بالاستعانة ببعض الكتابات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالية.

  • وضع تعليمات الاستبانة متضمنة ما هو المطلوب تحديداً من المستجوبين.

وقد احتوت الصورة المبدئية للاستبانة على ثمانية محاور أساسية موضحة بالجدول التالي:

جدول(1) محاور الدراسة

م

اسم المحور

عدد الفقرات

1

التزام الإمام بتلاوة القرآن وتجويده

5

2

التزام الإمام في مظهره وأداء الصلاة على الوجه الأكمل

9

3

التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد

4

4

التزام الإمام بدوره التعليمي والإرشادي

6

5

التزام الخطيب في سلوكه الشخصي

4

6

التزام الخطيب بأداء الخطبة على الوجه الأكمل

3

7

التزام الخطيب بصفات الخطبة الشرعية

9

8

أثر الخطيب على المصلين

8

المجموع

48

والمطلوب من المستجوب وضع إشـارة (√) أمام العبارة التي تتفق مع رأيه، واختيار بند واحد لكل فقرة. مع الأخذ في الاعتبار التدرج الثلاثي.

وقد استخدمت أداة الدراسة (الاستبانة) الإلكترونية، حيث أجاب عن أسئلة الدراسة بصفة عشوائية 225 من المصلين الذكور، يمثلون مختلف الأعمار والوظائف والمستويات التعليمية من المصلين في معظم مساجد وجوامع محافظة الأفلاج.

    1. صدق الاستبانة:

تم ذلك بعرض الاستبانة على ثلاثة محكمين من كبار الأئمة وأعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة، وأسفرت هذه الطريقة عن إجراء عدة تعديلات في الصورة المبدئية للاستبانة بحسب توجيهات الخبراء.

ثبات أداة الدراسة:   

جدول(2) معامل الثبات محاور الامام

م

المحور

عدد العبارات

معامل ثبات ألفا كرونباخ

معامل صدق المحك

1

التزام الإمام بتلاوة القرآن وتجويده.

5

0.46

0.68

2

التزام الإمام في مظهره وأداء الصلاة على الوجه الأكمل

9

0.76

0.87

3

التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد

4

0.65

0.81

4

التزام الإمام بدوره التعليمي والإرشادي

6

0.67

0.82

المجموع الكلي

24

0.74

0.86

جدول(3) معامل الثبات محاور الخطيب

م

المحور

عدد العبارات

معامل ثبات ألفا كرونباخ

معامل صدق المحك

1

التزام الخطيب في سلوكه الشخصي

4

0.27

0.51

2

التزام الخطيب بأداء الخطبة على الوجه الأكمل

3

0.32

0.57

3

التزام الخطيب بصفات الخطبة الشرعية

9

0.79

0.89

4

التزام الخطيب في سلوكه الشخصي

8

0.82

0.91

المجموع الكلي

24

0.55

0.74

لقياس ثبات أداة الدراسة، قام الباحثان بحساب معامل الثبات للاستبانة باستخدام أحد معاملات الثبات، وهو معامل ألفا كرونباخ (Cranach’s Alpha)، وذلك بعد أن تم التأكد من الصدق الظاهري للاستبانة وصدق محتواها. ووجد أن قيمة معامل الثبات الكلي لأداة الدراسة (0.74)، (0.55) بالنسبة لأسئلة الإمام والخطيب على الترتيب. وهذه القيم تقترب من الواحد الصحيح، وهذا يعني أن معامل ثبات الأداة (الاستبانة) المستخدمة مقبول، بحيث يمكن الاعتماد على الاستبانة في تحقيق أهداف الدراسة. كذلك معامل صدق المحك الكلي بلغ (0.86)، (0.74)، بالنسبة لأسئلة الإمام والخطيب على الترتيب. وهذه القيم تعكس درجة دقة العبارات التي وضعت في محاور الدراسة؛ حيث أن صدق محك جميع المحاور يزيد عن (70%)، وهذا يؤكد صدق أداة الدراسةى (جداول 2،3).

ملحوظة: تم حساب صدق المحك عن طريق جذر معامل الثبات ().

الوزن النسبي للإجابات:   

ولتسهيل تفسير النتائج استخدم الباحثون الأسلوب التالي لتحديد مستوى الموافقة على بنود أداة الدراسة. حيث تم إعطاء وزن للبدائل (مقياس ليكارت الثلاثي): (موافق = 1، لا أوافق = 3، أوافق إلى حد ما = 2)، ثم تم تصنيف تلك الإجابات إلى ثلاثة مستويات (جدول 4).

جدول (4) توزيع الفئات وفق مقياس ليكارت الثلاثي المستخدم في أداة البحث

م

مدى المتوسطات

التقدير اللفظي لمستوى التوفر

1

من 1 إلى 1.66

تتوفر بدرجة قلية

2

من 1.67 إلى 2.33

تتوفر بدرجة متوسطة

3

من 2.34 إلى 3

تتوفر بدرجة كبيرة

المعالجة الإحصائية:  

استخدم الباحثان البرنامج الإحصائي الشهير (SPSS/18) في معالجة البيانات التي تم الحصول عليها من تحليل أداة الدراسة، وتحديدا (معاملات الثبات الفا كرونباخ، المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، .

    1. عرض نتائج الدراسة ومناقشتها:   

يتناول هذا الجزء عرضاً مفصلاً للنتائج التي توصلت إليها الدراسة ومناقشتها وتفسيرها في ضوء مشكلة الدراسة وتساؤلاتها، والتي كان الهدف منها التعرف على مدى قيام الأئمة والخطباء بدورهم الشرعي والنظامي المنوط بهم في محافظة الأفلاج، واقتراح التوصيات الممكنة لمساعدتهم للقيام بدورهم على الوجه الأكمل. وفي الفقرات التالية سيتم عرض النتائج التي تم التوصل إليها من قِبَل الباحثَين ومناقشتها وتفسيرها لكل سؤال على حدة.

  • أولاً: نتائج الإجابة عن أسئلة الإمام ومناقشتها:   

    1. نص السؤال الأول على: ما مدى التزام الإمام بحفظ القرآن وتجويده؟   

وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والترتيب. والجدول رقم (6) يوضح النتائج التي تم الحصول عليها.

جدول (5) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى التزام الإمام بحفظ القرآن وتجويده مرتبة تنازلياً.

المحور الأول:

التزام الإمام بحفظ القرآن وتجويده

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

يحرص الإمام على قراءة السورة من أولها في أغلب الأوقات.

2.13

0.88

كبيرة

1

يحرص الإمام على تطبيق السُّنة في القراءة الجهرية (المفصَّل).

1.98

0.94

متوسطة

2

يتقن الإمام تلاوة القرآن وتجويده.

1.91

0.96

متوسطة

3

يستخدم الإمام مكبر الصوت بشكل لا يزعج المصلين.

1.50

0.83

قليلة

4

يتقن الإمام قراءة الفاتحة بدون لحن.

1.42

0.81

قليلة

5

متوسط المحور الأول

1.79

0.50

متوسطة

الجدول (5) يوضح موافقة عينة الدراسة بدرجة متوسطةً على فقرات “التزام الإمام بحفظ القرآن وتجويده”، وذلك بمتوسط حسابي عام قدره (1.79) درجة، وانحراف معياري (0.50)، وتتراوح المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة عينة الدراسة على هذا المحور، ما بين (1.42) و(2.13) درجة.

الفقرة ” يحرص الإمام على قراءة السورة من أولها في أغلب الأوقات”، قد حظيت على درجة موافقة عالية من أفراد عينة الدراسة بمتوسط حسابي 2.13، بينما الفقرتان: “يحرص الإمام على تطبيق السُّنة في القراءة الجهرية (المفصَّل)”، “يتقن الإمام قراءة الفاتحة بدون لحن”، فقد حظيتا على درجة موافقة متوسطة من أفراد عينة الدراسة بمتوسطات حسابية (1.98)، (1.91) على الترتيب. بينما الفقرتان: “يستخدم الإمام مكبر الصوت بشكل لا يزعج المصلين”، “يتقن الإمام تلاوة القرآن وتجويده”، فقد حصلتا على درجة موافقة قليلة، بمتوسطات حسابية (1.42)، (1.50) على الترتيب.

  1. نص السؤال الثاني: “ما مدى التزام الإمام في مظهره وأدائه الصلاة على الوجه الأكمل؟”.  

وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والترتيب. بنفس الخطوات المستخدمة في الإجابة عن السؤال الأول (انظر جدول 6).

جدول (6) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى التزام الإمام في مظهره وأدائه الصلاة على الوجه الأكمل مرتبة تنازلياً.

المحور الثاني:

التزام الإمام في مظهره وأدائه الصلاة على الوجه الأكمل

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

يؤدي الإمام الصلوات بانتظام دون غياب.

2.02

0.90

كبيرة

1

يتابع الإمام نظافة المسجد وإغلاقه بعد الصلاة.

1.90

0.89

متوسطة

2

يلتزم الإمام بتوكيل شخص مناسب في حال غيابه.

1.83

0.90

متوسطة

3

يلتزم الإمام بالوقت المحدد لإقامة الصلاة.

1.77

0.92

متوسطة

4

يراعي الإمام حال المأمومين في أداء الصلاة.

1.68

0.92

متوسطة

5

يؤدي الإمام الصلاة وفق السنة.

1.67

0.92

متوسطة

6

لدى الإمام دراية كافية بفقه الصلاة وخاصة في حالة السهو.

1.65

0.91

قليلة

7

يؤدي الإمام الصلاة بطمأنينة.

1.56

0.88

قليلة

8

يلتزم الإمام بالسنة في هيئته ولباسه.

1.45

0.81

قليلة

9

متوسط المحور الثاني

1.73

0.55

متوسطة

يتضح من جدول(6) السابق أن متوسط درجة الاستجابة لدى عينة الدراسة كانت متوسطة على فقرات هذا السؤال، بمتوسط حسابي عام قدره (1.73) درجة، وانحراف معياري (0.55)، وتتراوح المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة عينة الدراسة على هذا المحور، ما بين (1.45) و(2.02) درجة. الفقرات: “يلتزم الإمام بالسُّنة في هيئته ولباسه”، “يؤدي الإمام الصلاة بطمأنينة”، “لدى الإمام دراية كافية بفقه الصلاة وخاصة في حالة السهو”، قد حصلت جميعها على درجة موافقة قليلة، بمتوسطات حسابية (1.45)، (1.56)، (651.) على الترتيب. أما الفقرات التي تنص على: “يؤدي الإمام الصلاة وفق السنة”، “يراعي الإمام حال المأمومين في أداء الصلاة”، “يلتزم الإمام بالوقت المحدد لإقامة الصلاة”، “يلتزم الإمام بتوكيل شخص مناسب في حالة غيابه”، “يتابع الإمام نظافة المسجد وإغلاقه بعد الصلاة”، فقد حصلت جميعها على درجة موافقة متوسطة، بمتوسطات حسابية (1.67)، (1.68)، (1.77)، (1.83)، (1.90) على الترتيب. أما الفقرة التي تنص على: “يؤدي الإمام الصلوات بانتظام دون غياب”، فقد حصلت على درجة موافقة كبيرة بمتوسط حسابي (2.02).

  1. نص السؤال الثالث على: ما مدى التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد؟   

وللإجابة عن هذا السؤال؛ تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة نحو مدى التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد وكما يبينها الجدول (7).

جدول (7) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد مرتبة تنازلياً.

المحور الثالث:

التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

يعتني الإمام بتفقد أحوال جماعة المسجد وإصلاح ذات البين.

2.11

0.74

كبيرة

1

يتعاون الإمام مع مؤذن المسجد فيما يخدم جماعة المسجد.

2.11

0.90

كبيرة

2

يسعى الإمام لتعميق روح التعاون والتكافل بين جماعة المسجد.

2.07

0.84

كبيرة

3

يعتني الإمام باللقاء الدوري بجماعة المسجد.

2.05

0.73

كبيرة

4

متوسط المحور الثالث

2. 01

0.57

كبيرة

يتضح من الجدول (7) أن متوسط درجة الاستجابة لدى عينة الدراسة كانت كبيرة على فقرات “التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد”، وذلك بمتوسط حسابي عام قدره (2.01) درجة، وانحراف معياري (0.57)، وتتراوح المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة عينة الدراسة على هذا المحور، ما بين (2.05) و(2.11) درجة. وحصلت جميع الفقرات على درجة موافقة كبيرة.

  1. نص السؤال الرابع على: ما مدى التزام الإمام بدوره التعليمي والإرشادي؟   

وللإجابة عن هذا السؤال؛ ؛ تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة وكما يبينها الجدول (8).

جدول (8) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى التزام الإمام بدوره التعليمي والإرشادي مرتبة تنازلياً.

المحور الرابع:

التزام الإمام بدوره التعليمي والإرشادي

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

يعتني الإمام بتحديث لوحة المسجد الإعلانية والتوعوية باستمرار.

2.12

0.63

كبيرة

1

يعتني الإمام بإقامة المناشط العلمية.

2.10

0.78

كبيرة

2

يعتني الإمام باستقبال استفسارات جماعة المسجد والإجابة عليها.

2.10

0.82

كبيرة

3

يعتني الإمام بالجانب الإعلامي لنشر أنشطه المسجد المختلفة.

2.09

0.60

كبيرة

4

يعتني الإمام بإقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد.

2.09

0.77

كبيرة

5

يعتني الإمام بالقراءة على جماعة المسجد من الكتب الشرعية المعتبرة.

1.91

0.86

متوسطة

6

متوسط المحور الرابع

2. 07

0.46

كبيرة

ويتضح من تحليل نتائج الإجابة عن هذا السؤال أن متوسط درجة الاستجابة لدى عينة الدراسة كان كبيراً على فقرات “التزام الإمام بدوره التعليمي والإرشادي”، بمتوسط حسابي عام قدره (2.07) درجة، وانحراف معياري (0.46). وتتراوح المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة عينة الدراسة على هذا المحور، ما بين (1.91) و(2.12) درجة. وحصلت كل فقرات هذا المحور على درجة موافقة كبيرة، عدا الفقرة التي تنص على: “يعتني الإمام بالقراءة على جماعة المسجد من الكتب الشرعية المعتبرة”، فقد حصلت على درجة موافقة متوسطة بمتوسط حسابي (1.91).

ثانياً: نتائج الإجابة عن أسئلة الخطيب ومناقشتها:   

  1. نص السؤال الأول على: ما مدى التزام الخطيب في نفسه (سلوكه الشخصي)؟   

وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة  والجدول رقم (9) يوضح النتائج التي تم الحصول عليها.

جدول (9) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى التزام الخطيب في نفسه مرتبة تنازلياً.

المحور الأول:

التزام الخطيب في نفسه (السلوك الشخصي)

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

يتميز الخطيب بحسن التعامل مع جماعة المسجد.

2.34

0.96

كبيرة جداً

1

يعتني الخطيب بالتوكيل في حال غيابه عن الخطبة.

1.50

3.10

قليلة

2

يلتزم الخطيب بالسنة في مظهره وتعامله.

1.46

0.84

قليلة

3

يعتني الخطيب بالحضور في الوقت المحدد للخطبة.

1.26

0.64

منعدمة

4

متوسط المحور الأول

1.79

1.65

متوسطة

الجدول (9) يوضح موافقة عينة الدراسة بدرجة متوسطة على فقرات “التزام الخطيب في سلوكه الشخصي”، بمتوسط حسابي عام قدره (1.79) درجة، وانحراف معياري (1.65). وتتراوح المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة عينة الدراسة على هذا المحور، ما بين (1.26) و(2.34) درجة. حظيت الفقرة “يتميز الخطيب بحسن التعامل مع جماعة المسجد” على درجة موافقة كبيرة جداً، بينما حصلت الفقرتان: “يلتزم الخطيب بالسنة في مظهره وتعامله”، ” يعتني الخطيب بالتوكيل في حال غيابه عن الخطبة ” على درجة موافقة قليلة ً، بمتوسطات حسابية (1.46)، (1.50). على الترتيب. أما الفقرة ” يعتني الخطيب بالحضور في الوقت المحدد للخطبة”، فقد حصلت على درجة منعدمة، بمتوسط حسابي (1.26).

  1. نص السؤال الثاني على: ما مدى التزام الخطيب في أداء الخطبة على الوجه الأكمل؟   

تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة وكما يبينها الجدول (10).

 

 

 

جدول (10) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى التزام الخطيب في أداء الخطبة على الوجه الأكمل مرتبة تنازلياً.

المحور الثاني:

التزام الخطيب في أداء الخطبة على الوجه الأكمل

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

يلتزم الخطيب بقواعد اللغة العربية في أداء الخطبة.

2.24

2.18

كبيرة

1

يتميز الخطيب بحسن الإلقاء.

1.84

0.94

متوسطة

2

يتقن الخطيب تلاوة القرآن وتجويده.

1.44

0.81

قليلة

3

متوسط المحور الثاني

1.84

0.95

متوسطة

ويتضح من تحليل نتائج الإجابة عن هذا السؤال أن درجة الاستجابة لدى عينة الدراسة كانت متوسطة للإجابة على فقرات محور “التزام الخطيب في أداء الخطبة على الوجه الأكمل”، بمتوسط حسابي عام قدره (1.84) درجة، وانحراف معياري (0.95). وتتراوح المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة عينة الدراسة على هذا المحور، ما بين (1.44)، (2.24) درجة. وقد حظيت الفقرة التي تنص على: “يتقن الخطيب تلاوة القرآن وتجويده”، على درجة موافقة قليلة، بمتوسط حسابي (1.44). وقد حصلت الفقرة “يلتزم الخطيب بقواعد اللغة العربية في أداء الخطبة” على درجة كبيرة، بمتوسط حسابي (2.24). أما الفقرة “يتميز الخطيب بحسن الإلقاء”، فقد حصلت على درجة موافقة متوسطة، بمتوسط حسابي (1.84).

  1. نص السؤال الثالث على: ما مدى التزام الخطيب بصفات الخطبة الشرعية؟   

وللإجابة على السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة وكما يبينها الجدول (11).

جدول (11) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى التزام الخطيب بصفات الخطبة الشرعية مرتبة تنازلياً

المحور الثالث:

التزام الخطيب بصفات الخطبة الشرعية

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

يلتزم الخطيب بالسنة في تقصير الخطبة.

2.16

0.90

كبيرة

1

يعتني الخطيب بمعالجة المشاكل الاجتماعية والأسرية.

2.06

0.95

كبيرة

2

يعتني الخطيب بحسن اختيار موضوع الخطبة وتنوعه حسب المناسبة.

1.92

0.93

متوسطة

3

يعتني الخطيب بمعالجة قضايا الانحراف الفكري في التطرف أو الانحلال.

1.72

0.93

متوسطة

4

يركز الخطيب في موضوع الخطبة دون الاستطراد في مواضيع أخرى.

1.64

0.91

قليلة

5

يعتني الخطيب بوضوح الخطبة للمستمعين والبعد عن الغموض.

1.54

0.86

قليلة

6

يعتني الخطيب بذكر النصوص من الكتاب والسنة في الاستدلال لما يطرحه من موضوعات في الخطبة.

1.51

0.87

قليلة

7

يبتعد الخطيب عن التحزب المذموم لجماعة أو فرقة بعينها.

1.47

0.85

قليلة

8

يبتعد الخطيب عما يكون سبباً في النزاع أو الفرقة بين المسلمين.

1.35

0.74

قليلة

9

متوسط المحور الثالث

1.71

0.54

متوسطة

ووجد أن متوسط درجة الاستجابة لدى عينة الدراسة كانت متوسطة، بمتوسط حسابي عام قدره (1.71) درجة، وانحراف معياري (0.54). وتراوحت المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة العينة على هذا المحور، ما بين (1.35) و(2.16) درجة. الفقرات: “يبتعد الخطيب عما يكون سبباً في النزاع أو الفرقة بين المسلمين”، “يبتعد الخطيب عن التحزب المذموم لجماعة أو فرقة بعينها”، “يعتني الخطيب بذكر النصوص من الكتاب والسنة في الاستدلال لما يطرحه من موضوعات في الخطبة”، “يعتني الخطيب بوضوح الخطبة للمستمعين والبعد عن الغموض”، “يركز الخطيب في موضوع الخطبة دون الاستطراد في مواضيع أخرى”، قد حصلت جميعها على درجة موافقة قليلة من أفراد العينة، بمتوسطات حسابية (1.35)، (1.47)، (1.51)، (1.54)، (1.64) على الترتيب. أما الفقرتان: “يعتني الخطيب بمعالجة المشاكل الاجتماعية والأسرية”، “يلتزم الخطيب بالسنة في تقصير الخطبة وتطويل الصلاة”، فقد حصلتا على درجة موافقة كبيرة من أفراد عينة الدراسة بمتوسطات حسابية (2.06)، (2.16) على الترتيب. وأما الفقرتان: “يعتني الخطيب بمعالجة قضايا الانحراف الفكري في التطرف أو الانحلال”، “يعتني الخطيب بحسن اختيار موضوع الخطبة وتنوعه حسب المناسبة” فقد حصلتا على درجة موافقة متوسطة من أفراد العينة، بمتوسطات حسابية (1.72)، (1.92) على الترتيب.

  1. نص السؤال الرابع على: ما مدى أثر الخطيب على المصلين؟   

وللإجابة على السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة وكما يبينها الجدول (12).

جدول (12) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لإجابات العينة عن مدى أثر الخطيب على المصلين. مرتبة تنازلياً

المحور الثالث:

أثر الخطيب على المصلين

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

الترتيب

أشعر بزيادة الايمان بعد الخطبة.

2.15

0.92

كبيرة

1

استفدت من الخطبة في ترك بعض المحرمات مثل الاسبال والغيبة والغش.

2.10

0.95

كبيرة

2

استفدت من الخطبة في الالتزام بعض العبادات التي لم أفعلها سابقاً.

2.04

0.95

كبيرة

3

استفدت من الخطبة في التخلق بالأخلاق الطيبة مثل الصدق والأمانة.

1.89

0.95

متوسطة

4

يهتم الخطيب بتسوية الصفوف عند إقامة الصلاة.

1.85

0.92

متوسطة

5

استفدت من الخطبة في حسن التعامل مع المسلمين.

1.80

0.95

متوسطة

6

استفدت من الخطبة في الحذر من البدع.

1.69

0.92

متوسطة

7

استفدت من الخطبة في الحذر من الانحرافات الفكرية.

1.69

0.92

متوسطة

8

متوسط المحور الرابع

1.90

0.62

متوسطة

أوضحت نتائج الإجابة عن هذا السؤال أن متوسط درجة الاستجابة لدى عينة الدراسة كانت متوسطة من أفراد عينة الدراسة، بمتوسط حسابي عام قدره (1.90) درجة، وانحراف معياري (0.62). وتراوحت المتوسطات الحسابية لدرجة موافقة عينة الدراسة على هذا المحور، ما بين (1.69) و(2.15) درجة. الفقرات التي تنص على: “استفدت من الخطبة في الحذر من الانحرافات الفكرية مثل الغلو والانحلال”، “استفدت من الخطبة في الحذر من البدع”، “استفدت من الخطبة في حسن التعامل مع المسلمين”، “يهتم الخطيب بتسوية الصفوف عند إقامة الصلاة”، “استفدت من الخطبة في التخلق بالأخلاق الطيبة مثل الصدق والأمانة وإتقان العمل”، حصلت جميعها على درجة موافقة متوسطة، بمتوسطات حسابية (1.69)، (1.69)، (1.80)، (1.85)، (1.89) على الترتيب. أما الفقرات: “استفدت من الخطبة في الالتزام ببعض العبادات التي لم أفعلها سابقاً”، “استفدت من الخطبة في ترك بعض المحرمات مثل الإسبال، والغِيبة، والغِش، والكذب”، “أشعر بزيادة الإيمان بعد الخطبة”، فقد حصلت جميعها على درجة موافقة كبيرة، بمتوسطات حسابية (2.04)، (2.10)، (2.15) على الترتيب.

التوصيات والمقترحات:   

بناء على ما تقدم، وفي ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة، والنتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، يتقدم الباحثان بالتوصيات والاقتراحات الآتية:

التوصيات المتعلقة بإمام المسجد.  

أولاً: في المحور الأول (التزام الإمام بتلاوة القرآن وتجويده):   

  1. عناية إدارة المساجد بالمقابلة الشخصية للمتقدم للإمامة؛ لضمان إتقانه لتلاوة القرآن وسلامة قراءته من اللحن والأخطاء، وخاصة في سورة الفاتحة وسور المفصَّل.

  2. إقامة دورات تعليمية للأئمة في تصحيح التلاوة والتجويد، مع وضع حوافز تشجيعية لاجتياز هذه الدورات، وعلى سبيل المثال جعل فئة المسجد متغيرة بحسب استجابة الإمام للدورات التعليمية وضبطه للتلاوة(29).

  3. حث الأئمة على الالتزام بتطبيق السنة في القراءة الجهرية بحيث تكون من المفصَّل في أكثر الأحوال، ومتابعة ذلك.

  4. إجراء مراجعة للأئمة واستبعاد من يتبين عدم استجابته لتصحيح التلاوة في قراءة الفاتحة والمفصَّل.

  5. تعديل اشتراطات تعيين أئمة المساجد في نظام الأئمة والمؤذنين، بحيث ينص على اشتراط مؤهل شرعي مناسب، أو حصوله على إجازة في القرآن الكريم، وتعديل اشتراط كون الإمام قارئاً إلى اشتراط كونه متقناً لتلاوة القرآن(30).

ثانياً- في المحور الثاني (التزام الإمام في مظهره وأداء الصلاة على الوجه الأكمل):   

  1. توجيه الأئمة للعناية بأداء الصلاة وفق سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-بالصفة الواردة عنه قدر الإمكان، وتعزيز ذلك بدورات تعليمية لمن يحتاج إلى ذلك.

  2. حث أئمة المساجد على مراعاة حال المأمومين من حيث التخفيف في الصلاة بما لا يخل بالطمأنينة.

  3. التأكيد على أئمة المساجد بالتزام الوقت المحدد لإقامة الصلاة، وعدم التقدم أو التأخر عنه.

  4. إلزام إمام المسجد بتوكيل شخص مناسب أثناء إجازته كما نصت على ذلك المادة الرابعة عشرة من النظام، ويمكن لإدارة المساجد وضع نموذج مناسب لذلك.

  5. التأكيد على تطبيق ما نص عليه نظام الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد بوجوب محافظة موظفي المساجد على نظافة المسجد وسلامة محتوياته، ومن ذلك إغلاق المسجد بعد الانتهاء من الصلوات، وإغلاق الأنوار والمكيفات، وصيانة المسجد.

ثالثاً- في المحور الثالث (التزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد):   

  1. إضافة مادة في نظام الأئمة وموظفي المساجد تتضمن إلزام الإمام بدوره الاجتماعي تجاه جماعة المسجد.

  2. قيام إدارة المساجد بتحفيز أئمة المساجد على التواصل الإيجابي مع جماعة المسجد، والحرص على التأليف بينهم، وإصلاح ذات البين، وبث روح المحبة والتآلف.

رابعاً: في المحور الرابع (التزام الإمام بدوره التعليمي والإرشادي):   

  1. توجيه الوزارة لأئمة المساجد بالعناية بإقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم لمختلف فئات المجتمع.

  2. التأكيد على إمام المسجد بإقامة الدروس العلمية لجماعة المسجد مع مراعاة حال المصلين.

  3. وضع لوحة توجيهات وإعلانات خاصة بأنشطة المسجد.

  4. قيام الوزارة بتحديد عدد من الكتب الشرعية المناسبة، يشرف على تحديدها لجنة علمية متخصصة، وتوجيه الأئمة بقراءتها على المصلين (مع مراعاة مواسم العبادات) بحيث يمكن للإمام أن يختار منها ما يناسب.

(ب) التوصيات المتعلقة بخطيب الجامع.  

أولاً- في المحور الأول (التزام الخطيب في سلوكه الشخصي):   

  1. عناية إدارة المساجد بالمقابلة الشخصية للمتقدم للخطابة لضمان صلاحيته للخطابة.

  2. التأكيد على الخطباء بالحضور في الوقت المحدد للخطبة والصلاة، وفي حالة الغياب لعذر فعلى الخطيب أن يوكل شخصاً مناسباً لينوب عنه في الخطبة، مع إخطار إدارة المسجد بذلك.

  3. توجيه الخطباء بحسن التعامل مع جماعة المسجد.

ثانياً- في المحور الثاني (التزام الخطيب بأداء الخطبة على الوجه الأكمل):   

  1. الحرص عند اختيار الخطباء على إجادتهم للغة العربية، وسلامتهم من اللحن.

  2. وضع دورات تدريبية لتطوير مهارة الإلقاء لدى الخطباء.

  3. توجيه الخطيب للعناية بتسوية صفوف المصلين أثناء إقامة الصلاة كما ورد في السنة النبوية.

ثالثاً- في المحور الثالث (التزام الخطيب بصفات الخطبة الشرعية):   

  1. التأكيد على الخطباء بالعناية بمعالجة المشاكل الأسرية والاجتماعية في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها.

  2. توجيه الخطباء بالعناية بالمصلين في التحذير من البدع، خاصة ما يكثر في المواسم المتكررة.

  3. تخصيص رابط على موقع الوزارة الإلكتروني تحت إشراف لجنة شرعية، توضع فيه المواد العلمية التي تساعد الخطيب في إعداد الخطبة، ويقترح فيه موضوع الخطبة بما يتواءم مع المناسبات.

  4. التأكيد على الخطباء بتطبيق سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-في تقصير الخطبة وتطويل الصلاة، ومراعاة حال المصلين ومكان إلقاء الخطبة.

  5. التأكيد على الخطباء بمعالجة مشاكل الانحراف الفكري والسلوكي بما يحقق الأمن الفكري والأخلاقي للمجتمع المسلم.

رابعاً- في المحور الرابع (أثر الخطيب على المصلين):   

  1. حرص الخطيب على إعداد الخطبة إعداداً جيداً والعناية بها؛ ليحصل بها الأثر المطلوب على المصلين في زيادة إيمانهم، وحسن عبادتهم، وامتناعهم عن البدع والمعاصي والأخلاق السيئة.

  2. حرص الخطيب على أن يكون قدوة في مظهره وسلوكه وصدقه مع ربه سبحانه؛ لينعكس أثر ذلك على المصلين.

المقترحات العامة:   

  1. تحديث نظام الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد، حيث إنه قد مضى عليه ما يقارب الخمسين عاماً، مع توضيح الدور المطلوب من الخطيب والإمام والمؤذن بشكل واضح، وإصدار لائحة توضح مواد النظام وتفسر بعض ما أجمل فيها، مثل الفقرة (ج- د) من المادة الثالثة، والفقرة (ج) من المادة السادسة عشرة.

  2. تطبيق نظام تقييم الأداء على الأئمة والخطباء، وربط النتائج بتصنيف المساجد الفئة (أ، ب، ج).

  3. وضع جائزة لأفضل مسجد وأفضل إمام مسجد وخطيب جامع، تكون مبنية على نتائج تقييم الأداء.

  4. عقد لقاء سنوي أو نصف سنوي بين الخطباء وبين الأئمة؛ لتبادل الخبرات وعقد حلقات نقاش حول نشاط الإمام والخطيب والتباحث حول شؤون المسجد.

  5. وضع برنامج (دبلوم عالي) لتخريج وتأهيل الأئمة والخطباء في مختلف مناطق المملكة.

  6. تفعيل دور الإمام في متابعة الأسر الفقيرة والمحتاجة، والتواصل مع الجمعيات الخيرية ومؤسسات الزكاة لتأمين ما يحتاجون.

  7. تشجيع الموسرين وأرباب الأموال على التبرع لإقامة أوقاف خاصة بالأئمة والخطباء بحيث يصرف منها على مكافآتهم في حال عدم توفر الوظائف لهم لأي سبب، وكذلك يصرف منها في تدريب وتطوير الخطيب والإمام، وتأمين احتياجات المسجد.

قائمة المصادر والمراجع:   

  1. القرآن الكريم.  

  1. ابن الأثير، مبارك بن محمد الجزري، (1383هـ)، “النهاية في غريب الحديث والأثر”، (ت: الزاوي-الطناحي)، المجلد الثالث، ص: 102، دار نشر الحلبي.

  2. ابن التلمساني، شرح المعالم في أصول الفقه، تحقيق: عادل عبد الموجود، الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1419 هـ-1999 م

  3. محمد ناصر الدين الألباني، إرواء الغليل، الناشر: المكتب الإسلامي – بيروت، الطبعة: الثانية 1405 هـ-1985م.

  4. ابن الأثير، جامع الأصول، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، الناشر: مكتبة الحلواني-مطبعة الملاح- مكتبة دار البيان، الطبعة: الأولى.

  5. تفسير ابن رجب الحنبلي، جمع وترتيب: أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد، الناشر: دار العاصمة-المملكة العربية السعودية، الطبعة: الأولى 1422- 2001 م

  6. السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى 1420هـ-2000 م

  7. الموسوعة الفقهية الكويتية، صادرة عن: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الطبعة: (من 1404-1427 هـ)، الأجزاء 1- 23: الطبعة الثانية، دارالسلاسل – الكويت، الأجزاء 24- 38: الطبعة الأولى، مطابع دار الصفوة – مصر، الأجزاء 39- 45: الطبعة الثانية، طبع الوزارة.

  8. سنن أبي داود، أبو داود سليمان بن الأشعث (المتوفى: 275هـ) المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد، الناشر: المكتبة العصرية، صيدا – بيروت، عدد الأجزاء: 4

  9. سنن الترمذي، محمد بن عيسى الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ) تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2) ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3) وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5) الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر، الطبعة: الثانية، 1395 هـ-1975 م

  10. سنن ابن ماجه، ابن ماجة (المتوفى: 273هـ) المحقق: شعيب الأرنؤوط-عادل مرشد-محمَّد كامل قره بللي-عَبد اللّطيف حرز الله، الناشر: دار الرسالة العالمية، الطبعة: الأولى، 1430 هـ-2009 م، عدد الأجزاء: 5

  11. ابن القيم، محمد بن أبي بكر بن أيوب، (1411هـ)، “إعلام الموقعين عن رب العالمين” (ت: مشهور)، الطبعة الأولى، الجزء الأول، ص: 160، بيروت، دار الكتب العلمية.

  12. أبو حبيب، سعدي، (1408هـ) “القاموس الفقهي لغة واصطلاحاً”، ص: 24، دمشق، دار الفكر.

  13. الألباني، محمد ناصر الدين، (1415هـ)، “سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها”، المجلد الرابع، ص: 366، مكتبة المعارف.

  14. باجحزر، خالد بن صالح بن محمد، (1430هـ)، “دور الأئمة والخطباء في مجال تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  15. بهجت، عامر بن محمد فداء، (1430هـ)، “تعامل الأئمة والخطباء مع فقه النوازل”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  16. الجهني، فهد بن سعد بن سعيد، (1430هـ): “الأئمة والخطباء وفقه الواقع”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  17. الحربي، صالح بن سعيد بن عوض، (1430هـ)، “فقه الموازنة وحاجة الإمام والخطيب له”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  18. الرازي، محمد بن أبي بكر “مختار الصحاح “المكتبة العصرية، الدار النموذجية، بيروت، الطبعة: الخامسة، 1420هـ / 1999م (ص: 22).

  19. الزهراني، حسن بن عبد الرحمن، (1430هـ)، “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  20. سمبو، عبد الله بن حامد، (1430هـ)، “دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  21. شاهين، سلطان بن على محمد، (1430هـ)، “تعامل الأئمة والخطباء مع تحديات العصر”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  22. الشعشاعي، عبد الله بن زايد، (1430هـ)، “تجديد الخطابة وزيادة تأثيرها من خلال توظيف أسلوب القبعات الست”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  23. الصالح، محمد بن أحمد صالح، (1430هـ)، “أثر المسجد في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  24. عاطف، محمد بن صالح بن عبد الله، (1430هـ)، “تأثير الأئمة والخطباء في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  25. العقيل، محمد بن عبد العزيز، (1430هـ)، “تأثير الأئمة والخطباء في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  26. غيلان، محمد بن يحيى، (1430هـ)، “الفقه الأمني للإمام والخطيب في توجيهاتهما”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  27. محمود، على عبد الحليم، (1413هـ)، “المسجد وأثره في المجتمع الإسلامي”، القاهرة، دار المعارف.

  28. مخدوم، مصطفى بن كرامة، (1430هـ)، “المعاصرة وفقه الواقع لدى خطباء وأئمة المساجد”، الملتقى العلمي: “تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة”، المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، المملكة العربية السعودية.

  29. مؤنس، حسين، (1401هـ)، “المساجد”، الكويت، سلسلة عالم المعرفة.

  30. “نظام الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد”، صدر بالمرسوم الملكي رقم م/1 في 9/1/1392هـ، جريدة أم القرى، العدد 2412، في 9/1/1392هـ.

ملحق رقم(1) نموذج استمارة تقييم أداء إمام مسجد قابلة للتطبيق:  

توضع علامة () في الخانة التي تمثل أقرب وصف للأداء.

تلاوة القرآن

وهو ما يتعلق بتلاوة الإمام للقرآن في الصلوات الجهرية

 

الإلـــمــــام الوظيفي

إلمام الإمام بوظيفته

تم

عناصر التقييم

5

4

3

2

1

 

تم

عناصر التقييم

5

4

3

2

1

صحة القراءة

 

 

 

 

 

 

تفهم طبيعة الإمامة والتحلي بآدابها

 

 

 

 

 

تطبيق التجويد

 

 

 

 

 

 

تحمل مسؤوليات الإمامة

 

 

 

 

 

تحسين التلاوة

 

 

 

 

 

 

حسن التصرف وحل المشكلات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التقويم العام لُبعد:

تلاوة القرآن

( ) ÷ 6 = ( ) درجة

 

التقويم العام لُبعد:

الإلــمــــام الوظيــفي

( ) ÷ 6 = ( ) درجة

التقـــدير:

التقـــدير:

 

الانضباط

وهو انضباط الإمام في حضوره الصلوات

 

الدور الاجتماعي

دور الإمام في الخدمة الاجتماعية لجماعة المسجد

تم

عناصر التقييم للبند

5

4

3

2

1

 

تم

عناصر التقييم للبند

5

4

3

2

1

انعدام أو قلة غياب الإمام

 

 

 

 

 

 

حرص الإمام على حل مشكلات جماعة المسجد

 

 

 

 

 

حرص الإمام على الالتزام بالوقت

 

 

 

 

 

 

حرص الإمام على التوكيل في حال غيابه

 

 

 

 

 

 

دور الإمام في بث روح المحبة والتآلف بين المصلين

 

 

 

 

 

التقيد بالأنظمة والتعليمات

 

 

 

 

 

 

تفقّد الإمام للأسر المحيطة بالمسجد ومعرفة احتياجاتها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التقويم العامة لُبعد:

الانضباط

( ) ÷ 6 = ( ) درجة

 

التقويم العام لُبعد:

الدور الاجتماعي

( ) ÷ 4 = ( ) درجة

التقـــدير:

التقـــدير:

 

 

الدور التعليمي والإرشادي

دور الإمام في الجانب التعليمي والإرشادي للمصلين

 

إقامة الصلاة

إقامة الإمام للصلاة على الوجه الصحيح

تم

عناصر التقييم

5

4

3

2

1

 

تم

عناصر التقييم

5

4

3

2

1

إقامة حلقات تعليم القرآن

 

 

 

 

 

 

التزام الإمام بأداء الصلاة بصفتها الصحيحة

 

 

 

 

 

إقامة الدروس المنتظمة

 

 

 

 

 

 

معرفة الإمام بأحكام الصلاة

 

 

 

 

 

تعليق اللوحات التعليمية والإرشادية

 

 

 

 

 

 

عناية الإمام بالطمأنينة في الصلاة

 

 

 

 

 

استقبال أسئلة واستفسارات المصلين

 

 

 

 

 

 

مراعاة الإمام لأحوال المصلين في إقامة الصلاة

 

 

 

 

 

التقويم العام لُبعد:

الدور التعليمي

( ) ÷ 5 = ( ) درجة

 

التقويم العام لُبعد:

إقامة الصلاة

( ) ÷ 5 = ( ) درجة

التقـــدير:

التقـــدير:

 

 

العلاقات وفن التعامل

هو توطيد علاقات مبنية على الاحترام المتبادل مع الآخرين وتأليفهم وتحببيهم في المسجد

 

الصفات الشخصية

هي الصفات التي يتميز بها الإمام

تم

عناصر التقييم للبند

5

4

3

2

1

 

تم

عناصر التقييم للبند

5

4

3

2

1

مع المصلين

 

 

 

 

 

 

الرغبة في التطوير والإبداع

 

 

 

 

 

مع كبار السن

 

 

 

 

 

 

اتزان التفكير

 

 

 

 

 

مع الأطفال

 

 

 

 

 

 

الالتزام بالآداب الإسلامية

 

 

 

 

 

الصبر والحلم

 

 

 

 

 

 

سرعة البديهة

 

 

 

 

 

البشاشة وطلاقة الوجه

 

 

 

 

 

 

المظهر العام

 

 

 

 

 

الدرجة العام لُبعد:

العلاقات وفن التعامل

( ) ÷ 5 = ( ) درجة

 

الدرجة العام لُبعد:

الصفات الشخصية

( ) ÷ 5 = ( ) درجة

التقـــدير:

التقـــدير:

ملحوظة: تجبر الكسور العشرية لو وجدت إذا كانت خمسة من عشرة ( 0.5 ) أو أكثر إلى العدد الصحيح الأعلى

نتيجة التقويم لاستمارة رقم (1)

تقدير الموظف على أبعاد الاستمارة رقم (1)

5=

ممتاز

4=

جيد جدا

3=

جيد

2=

مقبول

1=

ضعيف

إجمالي درجات الأبعاد الحاصل عليها

 

درجة

 

 

 

 

 

عدد الأبعاد التي شملها التقييم

 

درجة

لحساب التقدير = إجمالي الدرجات + إجمالي الأبعاد

 

1() انظر: ابن القيم ، إعلام الموقعين عن رب العالمين، (2/ 370)، ابن التلمساني، شرح المعالم في أصول الفقه، ( 2/ 265).

2() رواه أبو داود (1/ 143) رقم: 517، والترمذي (1/ 402) رقم:207، وابن ماجه (1/ 314) رقم:981، وأحمد في المسند (12/ 89) رقم:7169، وصححه الألباني- رحمه الله انظر: إرواء الغليل (1/ 231).

3() انظر: ابن الأثير، جامع الأصول (9/ 413).

4() انظر: تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 490).

5() انظر: السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص: 569).

6() انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (21/ 247)

7() انظر: الصحاح للجوهري مادة (أمم) (5/ 1865) لسان العرب مادة (أمم) (12/ 25)

8()انظر: الدر النقي لابن المبرد (2/ 201)

9() انظر: تهذيب اللغة للأزهري مادة ( خ ط ب ) (7/ 112) الصحاح للجوهري مادة ( خطب) (1/ 121)

10() المحكم والمحيط الأعظم (5/ 122)

11() انظر: موقع وكالة الأنباء السعودية على شبكة الانترنت تحت عنوان: اختتام فعاليات دورة مشرفي مراقبي المساجد والصيانة في الأفلاج، رابط: https://www.spa.gov.sa/1470680

12() انظر: بوابة محافظة الأفلاج على الشبكة: http://www.alaflaj.gov.sa/Pages/Government.aspx

13() انظر: خزانة الأدب للبغدادي (9/ 522)

14() انظر: دليل الخدمات العامة الصادر من الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية عام 2017 ( ص: 24 )

15() انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (1/ 784)

16() انظر: لسان العرب (7/ 418)

17() انظر نص الوثيقة على هذا الرابط: http://www.alriyadh.com/846208

18() رواه البخاري (3/ 120) رقم: 2409، ومسلم (3/ 1459) رقم: 1829

19() ابن أبي شيبة، المصنف في الأحاديث والآثار رقم: 4115- 1409

20() رواه مسلم (1/ 465) رقم: 673

21() رواه أبو داود (1/ 158) رقم: 580، وابن ماجه (1/ 314) رقم: 983، وأحمد في المسند (28/ 539) رقم:17305، قال الحاكم: هذا حديث صحيح، انظر: المستدرك على الصحيحين (1/ 333) وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 1052)

22() رواه الترمذي تحقيق: شاكر (1/ 402) رقم: 207، ورواه أبو داود (1/ 143) رقم:517، وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/ 539)

23() انظر: ابن الأثير، جامع الأصول (9/ 413)..

24() انظر: الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (5/ 222)

25() انظر: عون المعبود وحاشية ابن القيم (2/ 152)

26() شرح العمدة لابن تيمية- كتاب الصلاة (ص: 138)

27() المصدر السابق.

28() مختصر خليل بتصرف يسير (ص: 42)

29() تختلف مكافأة إمام المسجد بحسب فئة المسجد: أ- ب- ج ، ويمكن الاستفادة من ذلك في تحفيز وتشجيع الائمة في العناية بالتلاوة وتطوير الأداء.

30() الاشتراطات المتعلقة بالإمام جاءت في المادة الخامسة من نظام الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد.