مجلة العلوم الإسلامية

الكلمة {كلمة} في القرآن الكريم معانيها، أشكالها، أقسامها، أنواعها، أصنافها، صفاتها، قوانينها

الكلمة {كلمة} في القرآن الكريم
معانيها، أشكالها، أقسامها، أنواعها، أصنافها، صفاتها، قوانينها

خالد بكرو

DOI PDF

Tab title
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ أن اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقمان: 31/27]. وَلَوْ أن أشجار الأرض أقلام والأبحر مدادها لكتابة كلمات الله سبحانه وتعالى فلن تنفد كلمات الله سبحانه وتعالى ولا تفنى عجائبها، ” وَعَلَى هَذَا فَالْكَلِمَةُ مُفَسَّرَةٌ بِالْعَجِيبَةِ، وَوَجْهُهَا أن الْعَجَائِبَ بقوله كن وكن كَلِمَةٌ وَإِطْلَاقُ اسْمِ السَّبَبِ عَلَى الْمُسَبَّبِ جَائِزٌ” ([1]). انطلاقاً من هذا الكلام للإمام الرازي في تفسير الآية، وهو الذي أقام الحجة على أن دلالات الألفاظ القرآنية وضعية لا ذاتية وأن رسمها توقيفي، أخذنا نبحث في أشكال رسم هذه العجيبة، ونخص في هذا البحث كلمة {كلمة}، إذ عرضنا أشكال كلمة {كلمة} في القرآن الكريم وأقسامها وأنواعها وأصنافها، وأهم معانيها، وقدمنا إحصائيات عن ورود الأشكال الأربعة في الكتاب العزيز، وهي {كلمة، كلمت، كلم، الكلم} . يقدم البحث أيضاً عرضاً شاملاً عن الكلمة القرآنية تعريفاً وأهميةً معنىً ورسماً، ويعرض أهم صفات كلمات الله. وتكمن أهمية البحث في أنه يستخلص قوانين كلمة الله لكل شكل من أشكال كلمة {كلمه}، ويستنتج مجموعة من المعان واللطائف والعجائب، ويستنبط عدداً من الحقائق والمعلومات والأسرار والإعجاز، من أهمها أن كلمة {كلمة} في معظم النصوص القرآنية التي جاءت فيها كانت منسوبة إلى اسم الله صراحة أو بالإضافة، وما هي إلا إشارة إلى أن كل ما في الكون هو خلق الله، وأن الله هو خالق كل شيء، وكل شيء أوجد بكلمة الله ويتبع كلمات الله ويخضع لها، كيف لا والكلمة هي أول ما ظهر من الحضرة الإلهية للعالم، والعالم كله كلمات الله سبحانه وتعالى، كلمات عليا تامة صادقة طيبة عادلة حسنى لا تفنى ولا تتبدل. الكلمات المفتاحية:  كلمة – القرآن الكريم – أشكال الكلمة – الإعجاز العلمي.

مقدمة

القرآن الكريم كلمة الله سبحانه وتعالى الصامتة، وكلمات القرآن هي اللؤلؤ المكنون ومنارات أنوار الهداية ومنبع حقائق الإيمان، والتي تتنزّل من لدن العليم العلاّم، متوجهةً إلى خليفة الله في أرض الرحمن، الإنسان، كلمة الله سبحانه وتعالى الناطقة لتخرجه من غياهـــب الظّلمات إلى الحق والهدى والنّور.

الكلمات القرآنيّة هي وحي السماء، وهي قــــــول الله سبحانه وتعالى وهي كلامه، وهي روح من أمره، تنتمي إلى عالم الأمر، وهي المنتقاة المختارة من كل كلمات اللغة العربية، وهي حصراً دون باّقي كلماتها فطرية موحاة من الله سبحانه وتعالى، وهي البيان والهدى والرحمة والشفاء، وهي الحق والبركة والبصائر والنور، وهي أعظم معجزة في الوجود. لذلك تُقدّس وتعُظّم وتمُجّد ويُتقرّب بها وبقراءتها إلى قائلها سبحانه وتعالى.

مشكلة البحث

للكلمات القرآنية شكل خاص تميزت به عن باقي كلمات اللغة العربية، لأسرار خص الله سبحانه وتعالى بها كتابه العزيز، وهناك إعجاز رائع في طريقة كتابة ورسم الكلمة القرآنيّة، يتمثّل في أن حروف الكلمة القرآنيّة ترسم صورة صادقة للمعنى المراد، سواء بحذف بعض الحروف أو زيادتها أو إبدالها أو وصلها أو فصلها.

إن دلالات الألفاظ القرآنية وضعية لا ذاتية وإن رسمها توقيفي، ولرسم كلمة {كلمه} أشكال مختلفة كتبت بها، ولها أقسام وأنواع وتصنيفات، ولكل شكل معان وخصائص مختلفة، ما هي هذه الأشكال؟ ما هي هذه المعان؟ ما هي هذه الخصائص؟ هل لهذه الكلمات ارتباط باسم الله؟ هل يمكن استخلاص قوانين لهذه الكلمات؟ هل هذه القوانين لكل أشكال كلمة {كلمة}، أم لكل شكل قوانين مختلفة؟ هل يمكن أن نستخلص معان أو فوائد أو لطائف أو حقائق ونتائج مهمة؟ هذا ما يحاول البحث أن يعرضه بطريقة بسيطة بعيدة عن اختلاف التفسير، والتكلّف وغلو الشرح والتأويل.

أهداف البحث

يهدف البحث إلى:

  1. عرض شامل عن الكلمة القرآنية: تعريفاً، أهميةً، معنىً، رسماً.
  2. عرض أشكال كلمة {كلمة} في القرآن الكريم.
  3. عرض أقسام وأنواع وأصناف كلمة {كلمة} في القرآن الكريم.
  4. عرض الآيات التي وردت فيها كلمة {كلمة} في القرآن الكريم بكل أشكالها وأنواعها.
  5. عرض إحصائيات عن ورود أشكالها الأربعة في كتاب الله عز وجل، {كلمة، كلمت، كلم، الكلم} .
  6. عرض أهم معاني كلمة {كلمة} في القرآن الكريم.
  7. عرض أهم صفات كلمات الله سبحانه وتعالى.
  8. استخلاص قوانين كلمة الله سبحانه وتعالى لكل شكل من أشكال كلمة {كلمة} .
  9. استخلاص مجموعة من المعان والفوائد واللطائف والحقائق النتائج.
  10. تقديم شكل جديد من أشكال تدبر القرآن الكريم، وأسلوب حديث للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإلى دينه الحنيف.

خطة البحث:

يتكون البحث من مقدمة وستة مباحث وخاتمة:

المقدمة وقد اشتملت على النقاط آنفة الذكر

المبحث الأول: تعريف الكلمة وأهمية النظم للكلمات والمعاني

المبحث الثاني: الكلمة القرآنيّة

المبحث الثالث: أشكال وأقسام وأنواع وأصناف {كلمة} في القرآن الكريم وآياتها وإحصائيات ورودها.

المبحث الرابع: معاني كلمة {كلمة} في القرآن الكريم

المبحث الخامس: صفات كلمات الله سبحانه وتعالى

المبحث السادس: قوانين كلمة الله سبحانه وتعالى

الخاتمة: وقد اشتملت على أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.

المبحث الأول: تعريف الكلمة وأهمية النظم للكلمات والمعاني

1-      الكلمة والكلام

” الْكَافُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ في اللّغَة: تَدُلُّ عَلَى نُطْقٍ مُفْهِمٍ، أي الْكَلَامُ، تَقُولُ: كَلَّمْتُهُ أُكَلِّمُهُ تَكْلِيمًا، ثم أن العرب توسّعت في هذا، فسمَّت اللَّفْظَةَ الْوَاحِدَةَ الْمُفْهِمَةَ كَلِمَةً، وَالْقِصَّةَ كَلِمَةً، وَالْقَصِيدَةَ بِطُولِهَا كَلِمَةً، وَيَجْمَعُونَ الْكَلِمَةَ كَلِمَاتٍ وَكَلِمًا “([2]).

” والكلمة على الإفراد بمعنى الكلمات أيضاً، لكن لما تفرّقت الكلمة الواحدة في الأمور في الأوقات صارت كلمات ومرجعهن إلى كلمة واحدة ” ([3]).

اهتم النحاة واللغويين العرب قديماً وحديثاً بإيجاد تحديد للكلمة، وشغلهم وضع تعريف محدد لها، ولكنهم انتهوا إلى صعوبة تحديد الكلمة بحيث ينطبق ذلك على كل اللغات، ومن أشهر تعاريف الكلمة ما وضعه الزمخشري: ” الكلمة هي اللفظة الدالة على معنى مفرد بالوضع، وهي جنس تحته ثلاثة أنواع: الاسم والفعل والحرف، والكلام هو المكون من كلمتين أسندت احداهما للأخرى بقصد الإفادة” ([4]). “عند جمع الحروف تصير كلمة، ثم عند تعيّن بعض الحروف المجتمعة يصير لغة عربيّة، ثم بكيفية تقطيع الحروف يصير معرباً، ثم إذا صار كلمة عربيّة صحيحة معربة صارت دالة على معنى من المعاني ” ([5]).

وفي تبيان الفرق بين الْكَلِمَةُ والْكَلَامِ والكَلِم، عرض الرازي آراء النحويين والأصوليين: ” قال أكثر النحويين: الْكَلِمَةُ غَيْرُ الْكَلَامِ، فَالْكَلِمَةُ هِيَ اللَّفْظَةُ الْمُفْرَدَةُ، وَالْكَلَامُ هُوَ الْجُمْلَةُ الْمُفِيدَةُ، وَقَالَ أَكْثَرُ الْأُصُولِيِّينَ إنَّه لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا “، وبين رأيه فيهما: أن الْكَلِمَةَ الْوَاحِدَةَ ْكَلَامُ، وأَنَّ حُصُولَ الْإِفَادَةِ التامة غير معتبر في اسم الكلام، ([6])“.

من النحاة كالجرجاني اعتبر الكلم جمع كلمة، ومنهم كالفارسي اعتبره اسم جنس لها ” ([7]). وقد يراد بالكلمة الكلمات الكثيرة إذا كانت مضبوطة بضابط واحد، ومنها يقال: «كلمة الشّهادة»، ويقال: «الكلمة الطّيبة صدقة».

يقول الإمام الرازي: ” َسَنُقِيمُ الدَّلَالَةَ عَلَى أن دَلَالَاتِ الْأَلْفَاظِ وَضْعِيَّةٌ لَا ذَاتِيَّة. وعرَّف الْكَلِمَةُ على أنها: اللَّفْظَةُ الْمُفْرَدَةُ الدَّالَّةُ بِالِاصْطِلَاحِ عَلَى مَعْنًى، وَهَذَا التَّعْرِيفُ مُرَكَّبٌ مِنْ قُيُودٍ أَرْبَعَةٍ ([8]):

  • فَالْقَيْدُ الْأَوَّلُ كَوْنُهُ لَفْظًا.
  • وَالثَّانِي كَوْنُهُ مُفْرَدًا.
  • وَالثَّالِثُ كَوْنُهُ دَالًّا وَهُوَ احْتِرَازٌ عَنِ الْمُهْمَلَاتِ.
  • وَالرَّابِعُ كَوْنُهُ دَالًّا بِالِاصْطِلَاح.

ولكل كلمة:

  • بنية وهيئة وشكل ورسم.
  • بنية (حرفيّة أو رقميّة)، معنى (تدّل عليه)، زمن (قيلت فيه أو تدّل عليه)، مكان (قيلت فيه).
  • حقيقةٌ ومجازٌ وَرَسْمٌ وَاعْتِبَارُ ([9]).
  • وقال النّورسي: ” لكل كلمة حروفاً وهيئةً وكيفيةً وموقعاً ([10]).
  • وقال أيضاً الكلمة هي: ” المعنى الحرفي، والمعنى الاسمي، والنية، النظر” ([11]).
  • وقال أيضاً: ” قد يُدرج في كلمة واحدة براهين كثيرة لدعوى: صراحةً وإشارةً ورمزًا وايماءً ” ([12]).
  • وقال ابن عربي: الألفاظ عند العرب أربعة: متباينة ومتواطئة ومشتركة ومترادفة ([13]).
  • ولها أيضاً معنى: ذهني، وعيني، ولفظي، وخطي.

إذاً، الكلمة في اللغة العربية نَظْمٌ من الحروف المركّبة على التوالي والتعاقب، لها مكونين: لفظيٌّ ودلاليٌّ، وصرفياً لها صفنين: جذر وجذع، والمعنى الكليّ للكلمة لا يتضح إلا بمجموع معنييها المعجمي والصرفي، وهي لفظة مفردة تدلّ على المعنى وعلى زمانه، فإن دلّت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان فهي اسم، أو اقترنت ففعل، أو احتاجت في إفادة معناها إلى اسم أو فعل أو جملة فهي حرف، أي: الكلمة: حرف أو اسم أو فعل. وجمع الكلمة: كلمات وكَلِم. والكلام: كلمة أو أكثر لها معنى.

2-      أهمّيّة النَّظْم للكلمات والمعاني

النَّظْم هو تعليق الكلم بعضها ببعض، وضم الألفاظ المفردة بعضها إلى بعض، وجعل بعضها بسبب من بعض، فيعرف فيما بينها من فوائد، والنَّظْم والتّرتيب في الكلام عمل يعمله مؤلّف الكلام في معاني الكلم لا في ألفاظها، فيضع الكلام الموضع الذي يقتضيه علم النحو وقوانينه وأصوله، ومعرفة مناهجه التي نُهجت، فلا يزاغ عنها، فتحفظ الرّسوم التي رُسمت له، فلا يُخل بشيء منها، وذلك لعدم علمنا ما يبتغيه النّاظم بنظمه غير أن ينظر في وجوه كل باب وفروقه، ولا يكون ترتيب في شيء حتى يكون هناك قصد إلى صورة وصنعة أن لم يقدّم فيه ما قدم، ولم يؤخّر ما أخّر ([14]).

لخصّه الإمام الجرجاني، بأنه ” توخّي معاني النّحو فيما بين الكلم، فأنت ترتّب المعاني أولاً في نفسك، ثم تحذو على ترتيب الألفاظ في نطقك ” ([15]).

3-      النَّظْم المُحْكَم للقرآن الكريم

يُقصد بنَظْم القرآن الكريم: ” طريقة تأليف حروفه، وكلماته، وجمله، وسبكها مع أخواتها في قالب محكم، ثم طريقة استعمال هذه التّراكيب في الأغراض مع أخواتها في قالب محكم، ثم طريقة استعمال هذه التّراكيب في الأغراض التي يتكلّم عنها، للدّلالة على المعاني بأوضح عبارة في أعذب سياق وأجمل نَظْم” ([16]).

المبحث الثاني: الكلمة القرآنيّة

الكلمات القرآنية هي قول الله سبحانه وتعالى وكلامه وكلمات في كتابه، بَهَرت بلاغتها العقول وظهرت فصاحتها على كل مقول، وتظافر إيجازها وإعجازها وتظاهرت حقيقتها ومجازها، وحوت كل البيان جوامعه وبدائعه، قد أحكم الحكيم سبحانه وتعالى صياغتها، وأبدع البديع سبحانه ترتيبها ونظامها، فكانت أبواب ومفاتيح خزائن المعاني والعلوم، وكانت في السمو والعلو نجمة من النجوم.

قال الله سبحانه وتعالى:

﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ فِى كِتَٰبٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَٰالَمِينَ ﴾[الواقعة: 56/75-80].

ومن دلالات الآية أن دقة وضعها وترتيب حروفها متناهية، وبديع صفّها وعظيم نظمها يفوق تصور العقول ويوازي دقة رصف النجوم.

الكلمة القرآنية علم العليم ذي الحكمة وإرادة القيوم ذي القدرة، تجملت من الكريم ذي العزة، فلاحت عليها بهجة العظمة، فنزلت ممن له الأمر فكان لها على كل الكلمات سلطان وإمرة، هي قول الله سبحانه وتعالى وهي كلامه وهي أمره، وهي علمه، وهي حصراً دون باّقي كلمات اللغة العربيّة فطريّة موحاة من الله سبحانه وتعالى تنتمي إلى عالم الأمر، لذلك تُقدّس وتعُظّم وتمُجّد ويُتقرّب بها وبقراءتها إلى قائلها ([17]).

فكل كل كملة قرآنية ([18]):

  • لَهَا مِنْ نَفْسِهَا طَرَبٌ.
  • وَمِنْ ذَاتِهَا عَجَبٌ.
  • وَمِنْ طَلْعَتِهَا غُرَّةٌ.
  • وَمِنْ بَهْجَتِهَا دُرَّةٌ.

قال الله سبحانه وتعالى في سورة الواقعة مستخدماً التّشبيه:

﴿ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾[الواقعة: 56/23]

ثم قال سبحانه وتعالى عن كتابه في نفس السّورة:

﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴾[الواقعة: 56/77-78]

وإني أقول: أن الكلمات الكريمة لهذا الكتاب الكريم المكنون، هي اللؤلؤ المكنون، فما رصفها ونظمها وترتيلها وصياغتها إلا كترصيع وصياغة لؤلؤ أو تزيد.

صدف هذا اللؤلؤ المكنون وكسوته اللغة العربيّة، وأوّل أجزاء معانيها هو الحرف، الذي يعتبر الّلبنة الأولى للمعنى في القرآن الكريم، والواحدة الأولى في البناء الرقمي المعجز للقرآن الكريم، وهي (28) حرفاً قرآنياً، حيث صاغ الله سبحانه وتعالى كلمات كتابه من هذه اللّبنات.

1-      سمي القرآن قرآناً لأن الحروف جمعت فصارت كلمات

قال ابن عيينة: ” سمي القرآن قرآناً لأن الحروف جمعت فصارت كلمات، والكلمات جمعت فصارت آيات، والآيات جمعت فصارت سوراً، والسّور جمعت فصارت قرآناً، ثم جمع فيه علوم الأوّلين والآخرين” ([19]).

2-      الحرف القرآني واحدة المعنى

أثبت الرفاعي في كتاب إحدى الكبر، أن الحرف القرآني هو واحدة معنى وليس مجرد واحدة لفظ صوتي كما يتخيل الكثيرون، فلكل حرف هويته الخاصة به، وقيمته، وبالتالي فجوهر المعنى الذي تحمله الكلمة القرآنية، هو مجموع معاني الحروف المكونة لها، مع الأخذ بعين الاعتبار ترتيب هذه الحروف في الكلمة وانتماء الحرف للجذر اللغوي الذي تفرعت عنه الكلمة، وعدم انتمائه، وبما أن الحرف القرآني واحدة معنى، فهذا يعني أن له خصوصيته ودلالاته الخاصة به، بحيث لا ينوب عنه أي حرف آخر ([20]).

إذاً لكل واحدة معنى هويّة خاصّة بها، ولكلٍّ منها دلالاته التي تميّزه عن غيرها، حيث تنتظم هذه الواحدات ضمن قوانين ونظم دقيقة وفي صياغة وإحكام مطلق، حيث يتم من خلالها الوصف المطلق للأمور والأشياء، وصفاً يحمل مفاتيح كلّ شيءٍ في هذا الكون، وذلك من منظار حقيقتها وماهيّتها، لا من منظار ما نراه من ظاهرها، ولا يمكن حذف حرف أو زيادة حرف، أو تبديل حرف بحرف حيث تعهّد الله بحفظ كتابه.

3-      الكلمة القرآنية الوحدة الأساسيّة للوصف والتسمية والتّصوير والمعنى في القرآن

لو تأمّلنا كلمات القرآن الكريم وجدنا أن كلّ كلمة قد رتّبها الله سبحانه وتعالى بطريقة يعجز البشر عن الإتيان بمثلها وبما يشهد على إعجاز هذا الكتاب العظيم، كما أن وضع الكلمة في الآية والتئامها مع جارتها واختيار الموقع والوضع المناسب له الأثر الكبير على المعنى وإبرازه. قال الله سبحانه وتعالى:

﴿ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾[يونس: 10/27].

عند النظر إلى كل كلمة من الآية السابقة نجد أنها تصف الحال وتصوّر المسألة وتشرح المعنى بأدق شكل وأبلغ صورة وأحسن الأثر في النفس. فالكلمة هي الوحدة الأساسيّة للوصف والتّصوير والمعنى في القرآن الكريم وتختلف معاني الكلمة باختلاف ترتيب الحروف المكوّنة لها، حيث يؤدي تغيير ترتيب الحروفِ المرسومةِ في الكلمةِ ذاتِها إلى تغييرٍ في المعنى والدلالاتِ التي تحمِلُها هذه الكلمة.

“والكلمة القرآنية ترسم – وبشكل مطلق يتناسب مع عظمة القائل -سبحانه وتعالى- حقيقة مسألة ما، وبحيث تنقل صورة هذه المسألة لجميع الأجيال بشكل مجرد عن الزمن، وهذا الوصف يكون في كتاب الله تعالى مطلقاً ويصور تماماً حقيقة المسألة، وبشكل مجرد عن الزمن، فإنها تعطي كل جيل صوراً لهذه المسألة، تتناسب مع علمه وحضارته، وأطلق على الكلمة القرآنية مصطلح: واحدة وصف وتسمية” ([21]).

4-      لا توجد كلمة قرآنية مرادفة لكلمة أخرى

” في القرآن الكريم لا توجد كلمة مرادفة لكلمة أخرى كما يتخيل بعض البشر، فلكل كلمة قرآنية خاصيتها وحدودها من ساحة الدلالات التي تحملها، والتي تميزها عن ساحات غيرها من الكلمات الأخرى” [22]

5-      لا يمكن استبدال كلمة قرآنية بكلمة أخرى

” ولا يمكن استبدال كلمة قرآنية بكلمة أخرى، حتى في التفسير، وما يتم فعله من تصور دلالات كلمة مكان أخرى في تفسير بعض النصوص القرآنية، ناتج عجز المخلوقات عن الوقوف على حقيقة دلالات الكلمات القرآنية، بالشكل الذي يجب أن يكون عليه” ([23]).

6-      معنى الكلمة يتغير بتغير العوالم التي ارتسمت فيها

” الأعظم من ذلك أن الكلمة ذاتها، والتي تحمل دلالات ثابتة تنبع من دلالات جذرها اللغوي الذي تفرعت عنه، تعطي في كل عبارة قرآنية صورة مميزة، تتعلق بالسياق المحيط بها، والذي يرسم حركة المعنى، والذي يتعلق بماهية العالم الذي ترتسم به هذه الكلمة، فالمعنى المجرد للكلمة هو ثابت وبين، ولكن ارتسامه في عوالم مختلفة، يعطي صوراً مختلفة تابعة لاختلاف تلك العوالم” ([24]).

7-      البنية الحرفيّة للكلمة القرآنيّة

الحرف الُقرآنيّ المرسوم لبنة بناءِ الكلمةِ القرآنيّة، واللبـنة الأولى للمعنى، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الحروف مجتمعة، وقد ذكرها مفردة، حيث تختلف القيمة المعنويّة للصورة الفرديّة والتركيبيّة للحروف من خلال عمليّة تركيبها وجمعها، أو التّعامل معها بشكل مفرد، وتأتي الكلمة القرآنيّة وصفاً مطلقاً لماهيّة الموصوف، من خلال اجتماع معاني الحروف المكوّنة لهذه الكلمة بترتيب معين.

وقد جاءت الكلمة في القرآن الكريم مؤلفة من حرف واحد إلى عشرة حروف، كمثال الكلمات التالية على الترتيب: {ن} {طه} {ملك} {الله} {الحمد} {الرحمن} {المثاني} {المستقيم} {المتوكلون} {المستغفرين} .

8-      رسم الكلمة القرآنيّة توقيفي

الكلمات القرآنيّة هي وحي السماء، وهي قول الله وهي كلامه وهي أمره، وهي حصراً دون باّقي كلمات اللغة العربيّة فطريّة موحاة من الله، والقرآن ينتمي إلى عالم الأمر، ورسم الكلمة القرآنيّة هو توقيفي بأمر الله، ويجمع جمهور العلماء على أن الخروج عن هذا الرسم غير جائز، إذ للكلمات المرسومة في النّص القرآنيِّ رسمها الخاص وهويتّها، ولكلٍّ منها دلالاتها التي تميزها عن غيرها، وتعهّد الله بحفظ كتابه من التحريف أو التبديل، فلا يمكن حذف حرف أو زيادة حرف، أو تبديل حرف بحرف. إذ نقل عن الإمام أحمد قوله: يحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك ([25]).

9-      معنى الكلمة القرآنيّة يرتبط برسمها

بعد البحث والتدّبر والدّراسة وجد الباحث محمد شملول في كتابه إعجاز رسم القرآن، أن هناك إعجازا ًرائعاً في طريقة كتابة ورسم الكلمة القرآنيّة، يتمثّل في أن حروف الكلمة القرآنيّة ترسم صورة صادقة للمعنى المراد، سواء بحذف بعض الحروف أو زيادتها أو إبدالها أو وصلها أو فصلها، ” فالكلمة القرآنيّة حينما تُحذف بعض حروفها تتلاصق وتقترب أكثر من بعضها، فيوحي ذلك بصورة المعنى متلاصقة وقريبة، كما يوحي ذلك بصورة سريعة نظراً لقلة زمن حدث الكتابة النّاتج عن حذف بعض حروف الكلمة.

إن الكلمة القرآنيّة حينما تزيد بعض حروفها عن الحروف المعتادة سواء نُطقت هذه الحروف أو لم تنُطق، فإن هذا يوحي بصورة للمعنى كبيرة أو صورة متمهّلة تحتاج إلى التّدبر والتّفقّه، ويوحي ذلك بطلب التّدبر والتّفكر والتّمهل”([26]). كمثال:

  • وردت كلمة {بسم} بدون ألف الوصل ثلاث مرات كما في {بسم الله} .
  • ووردت مع ألف الوصل أربع مرات كما في {باسم ربك} .

وحين نتدبر الحالات بدون ألف الوصل نلاحظ أنه جاء بعدها لفظ الجلالة {الله}، كما أنها تعني الابتداء، وبذلك يوحي حذف “الألف” من كلمة “بسم” أنه يجب علينا الوصول إلى الله سبحانه وتعالى وعمل الصلة معه بأقصر الطرق وأسرع الوسائل، أما الحالات التي جاءت بألف الوصل فإننا نلاحظ أنها جاءت بقصد التسبيح أو القراءة، وهي أمور تحتاج إلى التفكر والتدبر والتمهل ([27]).

10-  البنية الرقمية للكلمة القرآنيّة

بما أن للكلمة بنيةً وهيئةً وشكلاً ورسماً، وكما أن لها معنىً لغوياًّ وبيانياًّ وعلمياًّ وغيبياًّ، ولترتيبها ونَظْمها وتكرارها نظاماً متكاملاً محكماً، فأيضاً هناك نظام وبناء محكم لعدد حروفها أو بنائها الرّقمي وتركيبها العددي، هذا البناء أسميناه البنية الرّقميّة للكلمة القرآنيّة، وهو رقم عشري محدّد بين 1~10 (حيث يتراوح عدد حروف الكلمة القرآنيّة بين 1~10 حروف). هذا العدد العشري يمثل الكلمة رقمياًّ في الآية، فعدد الحروف هو أحد خصائص الكلمة القرآنية، ولا يمكن فصله عن الكلمة. عندما نقوم بصف البنى الرقمية لكلمات الآية، بجانب بعضها البعض، نحصل على عدد عشري ندعوه، البنية الرقمية للآية في القرآن، هذا العدد هو الذي يمثّل الآية رقميّاً في السّورة، وفي القرآن الكريم ([28]).

إن كل كلمة قرآنيّة معجزة وتنتمي إلى عالم الأمر، ورسمها توقيفي، ومن صاغ هذه الحروف سبحانه وتعالى، لم يكن ليضع عددها في الكلمة عبثاً، إنما الحكمة والعلم والقدرة والإرادة هي التي اقتضت ذلك، وبالتّالي فإن البنية الرّقميّة للكلمة القرآنيّة معاني كثيرة وحقائق كبيرة، فهي لغة تفصح عن الكثير من الحقائق والأسرار والإعجاز في كتاب الله سبحانه وتعالى، وهي ليست أرقام صمّاء تتساوى أو تختلف، بل هي الأخرى وجه من وجوه إعجاز الكلمة القرآنيّة البياني البلاغي ([29]).

11-  أقسام وأشكال وصيغ وحالات الكلمة القرآنية في القرآن الكريم

لن ندخل في أمور اللغة إنما من باب التذكير، فإن القرآن الكريم ذكر كل أقسام وأشكال وصيغ وحالات الكلمة، فقد ذكر الكلمة بصيغها المفرد والمثنى والجمع، وبأقسامها اسم وفعل وحرف، وحالات الاسم بأنواعها، والفعل بأنواعه، وذكر الكلمة حسب علامة إعرابها منصوبة ومرفوعة ومجرورة، إلى ما هناك من تقسيمات وتفصيلات وصيغ أخرى.

المبحث الثالث: أشكال وأقسام وأنواع وأصناف {كلمة} في القرآن الكريم وآياتها وإحصائيات ورودها.

نقدم أشكال كلمة {كلمة} وأقسامها وأنواعها وأصنافها في القرآن الكريم، مع بعض أهم الإحصاءات لورودها، وسنعرض الآيات التي وردت فيها.

1-      أقسام كلمة {كلمة} في كتاب الله سبحانه وتعالى وإحصاءاتها

  • حسب الرسم القرآني لكلمة {كلمة} فقد ذكر القرآن الكريم لها أربعة أشكال وهي ([30]) : {كلمة، كلمت، كلم، الكلم} .
  • وردت الكلمة {كلمة} مع مشتقّاتها في القرآن الكريم في 74 موضعاً.
  • وردت الكلمة {كلمة} في القرآن الكريم على قسمين:

*   مفردة وردت بشكلين:

  • الأول: كلمة {كلمة} تنتهي بهاء.
  • الثّاني: كلمة {كلمت} تنتهي بتاء مفتوحة.
  • جمع وردت بشكلين:
  • الأول: كلمة {كلمٰت} .
  • الثّاني: كلمة {الكلم} معرّفة وبدون تعريف {الكَلَـٰم، كَلَـٰم} .

·        مفردة دون اللواحق وردت بشكلين:

*   الشكل الأول: كلمة {كلمة} تنتهي بهاء.

وردت بهذا الشكل 18 مرة في 18 آية. نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلمة} مفردة دون اللواحق وتنتهي بهاء، وهي قول الله سبحانه وتعالى:

  • ﴿ قُلْ يَٰأَهْلَ الْكِتَٰبِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْءًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 3/64].
  • ﴿ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِ لَا تَحْزَنْ أن اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[التوبة: 9/40].
  • ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَٰمِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أن أَغْنَىٰهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ِ[التوبة: 9/74].
  • ﴿ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَٰحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾[يونس: 10/19].
  • ﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَٰبَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴾[هود: 11/110].
  • ﴿ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾[هود: 11/119].
  • ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾[إبراهيم: 14/24].
  • ﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ﴾ [إبراهيم: 14/26].
  • ﴿ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ أن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾[الكهف: 18/5].
  • ﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى ﴾[طه: 20/129].
  • ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾[المؤمنون: 23/100].
  • ﴿ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ﴾[الزمر: 39/19].
  • ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ ءَايَٰتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَٰفِرِينَ ﴾[الزمر: 39/71].
  • ﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَٰبَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴾[فصّلت: 41/45].
  • ﴿ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَٰبَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴾[الشورى: 42/14].
  • ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَٰؤُا شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[الشورى: 42/21].
  • ﴿ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾[الزخرف: 43/28].
  • ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَٰهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾[الفتح: 48/26].

õ    الشكل الثّاني: كلمة {كلمت} تنتهي بتاء مفتوحة.

وردت بهذا الشكل 7 مرات في 7 آيات، 5 مرات منفصلة، ومرتان مع اللواحق. نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلمت} مفردة بدون اللواحق وتنتهي بتاء، وجاءت في 5 آيات، وهي قول الله سبحانه وتعالى:

  • ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنعام: 6/115].
  • ﴿ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَٰرِقَ الْأَرْضِ وَمَغَٰرِبَهَا الَّتِي بَٰرَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴾[الأعرف: 7/137].
  • ﴿ كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾[يونس: 10/33].
  • ﴿ أن الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 10/96].
  • ﴿ وَكَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَٰبُ النَّارِ﴾[غافر: 40/6].

·        مفردة مع اللواحق وردت بشكلين:

õ    الشكل الأول: كلمة {كلمة} تنتهي بهاء.

وردت بهذا الشكل مرتان في آيتان. نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلمة} مفردة مع اللواحق وتنتهي بهاء، وهي قول الله سبحانه وتعالى:

  • ﴿ فَنَادَتْهُ الْمَلَٰئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أن اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّٰلِحِينَ ﴾[آل عمران: 3/39].
  • ﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلَٰئِكَةُ يَٰمَرْيَمُ أن اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾[آل عمران: 3/45].

õ    الشكل الثّاني: كلمة {كلمت} تنتهي بتاء مفتوحة.

وردت بهذا الشكل 5 مرات في 5 آيات. نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلمت} مفردة مع اللواحق وتنتهي بتاء، وهي قول الله سبحانه وتعالى:

  • ﴿ يَ يَٰأَهْلَ الْكِتَٰبِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَىٰهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَٰثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ سُبْحَٰنَهُ أن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾[النّساء: 4/171].
  • ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ﴾[الصافات: 37/171].

·        جمع وردت بشكلين:

  • الشكل الأول: كلمة {كلمٰت} وجاءت مع اللواحق وبدون لواحق بمجموع 14 مرة، 3 مرات منفصلة بدون لواحق، 11 مرة مع اللواحق.
  • ‌أ- نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلمت} جمع بدون اللواحق، وجاءت في 3 آيات، وهي قول الله سبحانه وتعالى:
  • ﴿ فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾[البقرة: 2/37].
  • ﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾[الكهف: 18/109].
  • ﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ أن اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[لقمان: 31/27].
  • ‌ب- نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلمت} جمع مع اللواحق، وجاءت في 11 آية، وهي قول الله سبحانه وتعالى:
  • ﴿ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَٰهِمَ رَبُّهُ بِكَلِمَٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّٰلِمِينَ ﴾[البقرة: 2/124].
  • ﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَىٰهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِي الْمُرْسَلِينَ ﴾[الأنعام: 6/34].
  • ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾[الأنعام: 6/115].
  • ﴿ قُلْ يَٰأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾[الأعراف: 7/158].
  • ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أن غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَٰفِرِينَ ﴾[الأنفال: 8/7].
  • ﴿ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَوٰةِ الدُّنْيَا وَفِي الْءَاخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾[يونس: 10/64].
  • ﴿ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾[يونس: 10/82].
  • ﴿ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ [الكهف: 18/27].
  • ﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾[الكهف: 18/109].
  • ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾[الشورى: 42/24].
  • ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَٰنَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَٰنِتِينَ ﴾[التحريم: 66/12].

*   الشكل الثّاني: كلمة {الكلم} معرّفة وبدون تعريف {الكَلَـٰم، كَلَـٰم} .

وردت بهذا الشكل 8 مرات في ثمان آيات، 4 آيات معرفة بـ الـ التعريف، ومرة بمعرفة بالإضافة، و3 آيات بدون تعريف.

  • نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {الكلم} معرفة، وجاءت في 4 آيات، وهي قول الله سبحانه وتعالى:
  • ﴿ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَٰعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾[النّساء: 4/46].
  • ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَٰقَهُمْ لَعَنَّٰهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَٰسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾[المائدة: 5/13].
  • ﴿ يَٰأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا ءَامَنَّا بِأَفْوَٰهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّٰعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّٰعُونَ لِقَوْمٍ ءَاخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ أن أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْءًا أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْءَاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾[المائدة: 5/41].
  • ﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّٰلِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّءَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴾[فاطر: 35/10].
    • نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلم} بدون الـ التعريف، وجاءت في 3 آيات، وهي قول الله سبحانه وتعالى:
  • ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾[البقرة: 2/75].
  • ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ﴾[التوبة: 9/6].
  • ﴿ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أن يُبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾[الفتح: 48/15].
    • نعرض الآيات القرآنية التي ذكرت فيها كلمة {كلم} بدون الـ التعريف مع اللواحق، وجاءت في 1 آية واحدة، وهي قول الله سبحانه وتعالى:
  • ﴿ قَالَ يَٰمُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَٰلَٰتِي وَبِكَلَٰمِي فَخُذْ مَا ءَاتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّٰكِرِينَ ﴾[الأعراف: 7/144].
  • أنواع وأصناف كلمة {كلمة} في القرآن الكريم وإحصاءاتها
  • وردت الكلمة {كلمة} في القرآن الكريم بنوعين:
  • اسم: ووردت في واحد وخمسين آية.

من ذلك قول الله سبحانه وتعالى:

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنعام: 6/115].

  • فعل بنوعين مجرد ومزيد، ووردت في ثلاثة وعشرين آية:
  • مجرد: وجاء في 3 آيات، من ذلك قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ منهم من كلّم الله ﴾ [ البقرة: 2/253]، والآيات:[الرعد، 13/31]، [النساء، 4/164]
  • مزيد: وجاء في 20 آية بالأشكال {يكلمنا، تكلمنا، 3 يكلمهم، تكلمهم، 4 تكلم، يكلم، كلمهم، كلمه، اكلم، نكلم، نتكلم، تكلمون، يتكلم، يكلمه، يتكلمون}، من ذلك قول الله سبحانه وتعالى:
  • ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَائِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾ [الشورى: 42/51].
  • وردت الكلمة {كلمة} في القرآن الكريم بصنفين:
  • بدون لواحق بنوعيها اسم: {كلمة}، وفعل {كلمة}
  • مع لواحق: بنوعيها اسم {بكلمه}، وفعل: { كلمهم، يكلمه، يكلمهم، تكلمهم} .
  • وردت كلمة {كلمة} 29 مرّة، منها:
  • 21 مرّة بصيغة الاسم.
  • 19 مرة بشكلها المنفصل عن اللواحق {كلمة}، ومنها قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[التوبة: 9/40].

  • مرتان مع اللواحق بالشكل { بكلمه}، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ فَنَادَتْهُ الْمَلَٰئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أن اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّٰلِحِينَ ﴾[آل عمران: 3/39].

﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلَٰئِكَةُ يَٰمَرْيَمُ أن اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴾[آل عمران: 3/45].

*   8 مرات بصيغة الفعل بخمسة أشكال كما يلي:

ó    بصيغة {كلمة} مرّتان، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ ﭐ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَٰتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَىٰنِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَىٰنِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَٰنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 7/143]

﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴾ [يوسف: 12/54]

ó    بصيغة {يكلمهم} ثلاث مرات، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ أن الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَٰبِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﱠ﴾[ البقرة: 2/174]

﴿ أن الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَٰنِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَٰقَ لَهُمْ فِي الْءَاخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[آل عمران: 3/77]

﴿ ﭐﭐ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَٰلِمِينَ ﴾[الأعراف: 7/148]

ó    بصيغة {يكلمه} مرة واحدة، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ ﭐﭐ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَائِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾[الشورى، 42/51]

ó    بصيغة {كلمهم} مرة واحدة، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَٰئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴾[الأنعام، 6/111]

ó    بصيغة {تكلمهم} مرة واحدة، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أن النَّاسَ كَانُوا بِءَايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴾[النمل، 27/82]

3-      أهم إحصائيات ذكر كلمة {كلمة} في القرآن الكريم

بالإضافة إلى سبق ذكره من إحصائيات، نعرض بعض أهم الاحصائيات عن ورود كلمة {كلمة} بأشكالها في القرآن الكريم.

  • كلمة {كلمت} ذكرت 21 مرّة، وفي جميعها كانت بصيغة الاسم ومنسوبة إلى الله سبحانه وتعالى، أو مضافة إلى اسمه، وكانت:

õ    8 مرّات منفصلة، ومنها قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ أن اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[لقمان: 31/27].

  • 13 مرة مع اللواحق، بستة أشكال وهي: {بكلمت، بكلمته، كلمته، لكلمت، لكلمته، كلمتنا} .

ó    بصيغة {بكلمت} مرتان، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَٰهِمَ رَبُّهُ بِكَلِمَٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّٰلِمِينَ ﴾[البقرة: 2/124].

﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَٰنَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَٰنِتِينَ ﴾[التحريم: 66/12].

ó    بصيغة {بكلمته} ثلاث مرات، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أن غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَٰفِرِينَ ﴾[الأنفال: 8/7].

﴿ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾[يونس: 10/82].

﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾[الشورى: 42/24].

ó    بصيغة {لكلمت} ثلاث مرات، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَىٰهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِي الْمُرْسَلِينَ ﴾[الأنعام: 6/34].

﴿ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَوٰةِ الدُّنْيَا وَفِي الْءَاخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾[يونس: 10/64].

﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾[الكهف: 18/109].

ó    بصيغة {لكلمته} مرتان، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنعام: 6/115].

﴿ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ [الكهف: 18/27].

ó    بصيغة {كلمته} مرتان، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ يَٰأَهْلَ الْكِتَٰبِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَىٰهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَٰثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ سُبْحَٰنَهُ أن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾[النساء، 4/171]

﴿ قُلْ يَٰأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف، 7/158]

ó    بصيغة {كلمتنا} مرة، وهي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ ﭐ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ﴾ [الصافات، 37/171]

  • كلمة {كلمت} ذكرت 7 مرّات كان المقصود بها المفرد، وجاءت:

õ    منفصلة 5 مرّات.

وذلك في الآيات: [الأنعام، 6/115] [الأعراف، 7/137] [يونس، 10/33] [يونس، 10/96] [غافر، 40/6]

õ    مع اللواحق مرّتان.

وذلك في الآيات: [النساء، 4/171] [الصافات، 37/171]

  • كلمة {كلمٰت} ذكرت 14 مرّة كان المقصود بها الجمع، وجاءت:

õ    منفصلة 3 مرّات.

وذلك الآيات: [البقرة، 2/37] [الكهف، 18/109] [لقمان، 31/27]

õ    مع اللواحق 11 مرّة.

وذلك في الآيات: [البقرة، 2/124] [الأنعام، 6/34] [الأنعام، 6/115] [الأعراف، 7/158] [الأنفال، 8/7] [يونس، 10/6] [يونس، 10/82] [الكهف، 18/27] [الكهف، 18/109] [الشورى، 42/24] [التحريم، 66/12].

  • كلمة {كلمت} أضيفت إلى آخرها هاء الغائب بثلاثة أشكال {كلمته، بكلمته، لكلمته}، وكان المقصود بها دائماً الله سبحانه وتعالى.
  • مجموع ورود الكلمتين {كلمه، كلمت} 75 مرة، فجاءت:
  • بدون اللواحق 29 مرّة.
  • ومع اللواحق 46 مرّة.
  • كلمة {الكلم} ذكرت 4 مرّات، وهي لم ترتبط بلواحق أبداً.
  • كلمة {كلم} ذكرت 26 مرّة كما يلي:

õ    منفصلة 6 مرّات، وجاءت:

  • بصيغة الاسم 3 مرّات، وكانت مضافة لاسم الله سبحانه وتعالى، {كلم اللَّه}، وذلك في الآيات، وهي قول الله سبحانه وتعالى:

ﭐ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾[البقرة، 3/75]

﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴾[التوبة، 9/6]

﴿ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أن يُبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾[الفتح، 48/15]

ó    بصيغة الفعل 3 مرّات، فجاءت:

·        مضافة لاسم الله سبحانه وتعالى، مرتان {كلّم الله}، وذلك في الآيات:

﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَٰتٍ وَءَاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدْنَٰهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَٰتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ﴾[البقرة، 2/253]

﴿ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَٰهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ﴾[النساء، 4/164]

·        مضافة إلى القرآن الكريم مرة واحدة {كلّم به}، كما في قوله سبحانه تعالى:

﴿ﭐ وَلَوْ أن قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَايْءَسِ الَّذِينَ ءَامَنُوا أن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ أن اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ [الرعد، 13/31]

  • كلمة {كلم} ذكرت مع اللواحق 19 مرّة، وجاءت:
  • بصيغة الاسم مرة واحدة {بكلمي}، والمقصود بها كلام الله سبحانه وتعالى:

﴿ قَالَ يَٰمُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَٰلَٰتِي وَبِكَلَٰمِي فَخُذْ مَا ءَاتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّٰكِرِينَ ﴾[الأعراف، 7/144]

  • بصيغة الفعل 23 مرّة، وكانت لها 16 ستة عشر شكلاً وهي:

{يكلّمنا، يكلّمهم (3 مرّات)، تكلّم (4 مرّات)، يكلّم، كلّم (3 مرّات)، كلّمهم، اكلّم، نكلّم، تكلّمون، نتكلّم، تكلّمهم، يتكلّم، تكلّمنا، كلّمه يكلّمه، يتكلّمون).

  • كلمة {كلمته} مفردة أو مع اللواحق، ذكرت 7 مرّات في الآيات: [النساء، 4/171] [الأنعام، 6/151] [الأعراف، 7/158] [الأنفال، 8/7] [يونس، 10/82] [الكهف، 18/27] [الشورى، 42/24].
  • كلمة {بكلمته} ذكرت 3 مرّات، وجميعهم كانوا مع النص {يحق الحق} : وذلك في الآيات: [الأنفال، 8/7] [يونس، 10/82] [الشورى، 42/24]. ومنها الآية:

قال تعالى: ﴿ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾[يونس، 10/82]

  • كلمة {تكليما} وهي المصدر من كلمة {كلم} وردت مرة واحدة في القرآن الكريم، وذلك في الآية:

﴿ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَٰهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ﴾[النساء، 4/164]

4-      إضافة الكلمة إلى اسم الله سبحانه وتعالى

شكل الكلمة {الكلم} هو شكل الكلمة الوحيد المعرف بالـ التّعريف، وفي هذا الشكل لم ترتبط باسم الله أبداً. بينما بقية الأشكال {كلمه، كلمت، كلم} في معظم أشكالها وحالاتها لم تأتي معرفة (بالـ ) التّعريف أبداً في كتاب الله، بينما عرفت بالإضافة إلى اسم الله، ونسبت إليه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا ما سنفصله كما يلي:

  • أشكال الكلمة {كلمه، كلمت، كلم} لم تأتي معرّفة بالـ التّعريف أبداً في القرآن الكريم.
  • كلمة {الكلم} لم ترتبط باسم الله أو صفاته، ولم يقصد بها كلام الله سبحانه وتعالى.
  • كلمة {كلمت} بجميع أشكالها كان المقصود بها كلمات الله سبحانه وتعالى، وتنسب إليه، وجاءت على الشكل التالي:
  • {كلمت الله} 3 مرات، وذلك في الآيات: [الأنعام، 6/34] [يونس، 10/64] [لقمان، 31/27].
  • {كلمت ربك} 5 مرّات، وذلك في الآيات: [الأنعام، 6/115] [الأعراف، 7/137] [يونس، 10/33] [يونس، 10/96] [غافر، 40/6].
  • {كلمت ربي} مرّتان، وذلك في آية واحدة، وهي قول الله سبحانه وتعالى:

﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾[الكهف: 18/109].

*   {كلمت ربها} مرّة واحدة في الآية:

﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَٰنَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَٰنِتِينَ ﴾[التحريم: 66/12].

ó    كلمة {كلمة} :

  • أشكالها مع اللواحق جميعها تنسب إلى الله سبحانه وتعالى، إلا في الآيتين:

﴿ ولو أننا نزلنا إليهم الملائكه وكلمهم الموتي وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليومنوا إلا أن يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون ﴾[الأنعام، 6/111]

﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَٰلِمِينَ ﴾[الأعراف، 7/148]

  • بشكلها بدون اللواحق معظم مرّات ورودها كان يقصد بها كلام الله سبحانه وتعالى، وتنسب إليه، إلا في الآيات الأربع التالية:

﴿ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِ لَا تَحْزَنْ أن اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[التوبة: 9/40].

﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَٰمِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أن أَغْنَىٰهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ِ[التوبة: 9/74].

﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴾ [يوسف: 12/54]

﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ﴾ [إبراهيم: 14/26].

  • كلمة {كلم} بمرّات ذكرها السبع، منفصلة ومع اللواحق كان المقصود بها كلام الله سبحانه وتعالى، وجاءت على الشكل التالي:
  • {كلم الله} 5 مرّات، في الآيات: [البقرة: 2/75] [البقرة: 2/253] [النساء: 4/164] [التوبة: 9/6] [الفتح: 48/15].
  • {كلم به} مرة واحدة، في الآية [الرعد، 13/31].
  • {بكلمي} مرّة واحدة، في الآية [الأعراف: 7/144]

ü     جاءت كلمة {كلمت} مضافة إلى كلمة {رب} 8 مرّات، على الشكل التالي:

  • {كلمت ربك} 5 مرّات، وذلك في الآيات: [الأنعام: 6/115] [الأعرف: 7/137] [يونس: 10/33] [يونس: 10/96] [غافر: 40/6].
  • {كلمت ربي} مرتان، في نفس الآية [الكهف، 8/109].
  • {كلمت ربها} مرّة، في الآية [التحريم، 66/12].

نلاحظ من كل ما عرضناه أن معظم النصوص القرآنية التي تحوي أشكال كلمة {كلمة}، وهي {كلمه، كلمت، كلم}، جاءت في القرآن الكريم منسوبة إلى الله سبحانه وتعالى، وما هي إلا إشارة إلى أن كل ما في الكون هو خلق الله سبحانه وتعالى، وهي أمره، وأن الله خالق كل شيء، وكل شيء أوجد بكلمة الله، ويكون بكلمة واحدة، وهي كلمة كن، وكل شيء في الوجود يتبع كلمت الله سبحانه وتعالى، ويخضع لها.

  • نسبت كلمة {كلمة} وأضيفت إلى الاسم الأعظم ﴿ الله ﴾ في القرآن الكريم سبع مرات وهي في النصوص التالية:

﴿ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا ﴾ [التوبة: 90/40]

﴿ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 6/34]

﴿ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ ﴾ [يونس: 10/64]

﴿ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ ﴾ [لقمان: 31/27]

﴿ يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ ﴾ [البقرة: 2/75].

﴿ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ﴾ [التوبة: 9/6].

﴿ يُرِيدُونَ أن يبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّه ِ﴾ [الفتح: 48/15].

5-      أول آية وآخر آية ترد فيها كلمة {كلمة}

أول مرة وردت كلمة {كلمة} في الآية:

﴿ قُلْ يَٰأَهْلَ الْكِتَٰبِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْءًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 3/64].

وآخر مرة في الآية:

﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَٰهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الفتح: 48/26].

وفي الآيتين نجد أن المعنى متشابه {كلمة سواء} و{كلمة التقوى} والمقصود كلمة التوحيد الخالدة، وكلمة الإخلاص، والكلمة الحسنى الطيبة العليا التامة: {لا إله إلا الله}، وما هي إلا إشارة إلى أنها أعظم كلمة في الوجود، وأجل حقيقية في الكون، ومنبع أنوار الهداية: قَال عليه الصلاة والسلام: «إن الله عز وجل يَقُولُ: “نُورِي هُدَايَ، وَ«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» كَلِمَتِي، فَمَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي فقَدْ أَمِن» ” ([31]).

المبحث الرابع: معاني كلمة {كلمة} في القرآن الكريم

جاء ذكر الكلمة {كلمة} بأشكالها الأربعة في القرآن الكريم، على عدّة معان، وقد يقصد بها أكثر من معنى في آية واحدة، سنعرض أهمها والتي جاءت بصيغة الاسم فقط، وهي التالية:

  • بمعنى كلام الله من أمر ونهي وخبر، من ذلك قول الله سبحانه وتعالى:

﴿ يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 2/75]

﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [النّساء: 4/46]

﴿ يؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِ ﴾ [الأعراف: 7/158]

  • بمعنى القرآن الكريم، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 9/6]

  • بمعنى وعد الله سبحانه وتعالى، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ يُرِيدُونَ أن يبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ ﴾ [الفتح: 48/15]

﴿ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 6/34].

  • بمعنى شرع الله سبحانه وتعالى، الذي شرعه لعباده، وهو إما خبر صدق، وإما طلب عدل أن كان أمراً أو نهياً، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ ﴾ [الأنعام: 6/115].

  • بمعنى علمه سبحانه تعالى، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّى وَلَوْ جِئنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 18/109].

﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِى الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلَٰمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بعْدِهِ سَبعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ أن اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [لقمان: 31/27].

  • بمعنى دين الله وتوحيده وقول {لا إله إلا الله}، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِي الْعُلْيَا ﴾ [التوبة: 9/40]

﴿ تعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيننَا ﴾ [آل عمران: 3/64]

  • بمعنى البشارة بعيسى صلى الله عليه وسلم، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ أن اللَّهَ يبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 3/39]

﴿ أن اللَّهَ يبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ﴾ [آل عمران: 3/45]

  • بمعنى القضيّة، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ ﴾ [الأنعام: 6/115]

  • بمعنى الحجّة والبرهان، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يونس: 10/82]

﴿ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ ﴾ [الشورى: 42/24]

  • بمعنى الاختبار من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَٰهِمَ رَبُّهُ بِكَلِمَٰتٍ ﴾ [البقرة: 2/124]

  • بمعنى الحكم والقضاء، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى ﴾ [طه: 20/129]

  • بمعنى التّوراة، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [النّساء: 4/46]

﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بعْدِ مَوَاضِعِهِ ﴾ [المائدة: 5/41]

  • بمعنى الرحمة والمغفرة، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ فَتلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 2/37].

  • بمعنى الحسن والسيء من الكلام، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ [ابراهيم: 14/24].

﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾ [ابراهيم: 14/26].

  • بمعنى الإشراك بالله، من ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ أن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾ [ابراهيم: 14/26].

  • بمعنى الذكر: من تكبير وتسبيح وتهليل وقراءة قرآن ودعاء واستغفار وغير ذلك، ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى:

﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّٰلِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [ابراهيم: 14/26].

  • بمعنى تأخير القضاء والعذاب ليوم الفصل ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بينهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [يونس: 10/19].

  • بمعنى الدعوة إلى الإسلام ونحوه أو إلى صلاح، والإعراب عن الحق، ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى:

﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ [ابراهيم: 14/24].

  • وجاءت في قوله سبحانه وتعالى:

﴿ فَتلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾[البقرة: 2/37].

قيل ([32]): أن هذه الكلمات مفسرة بقوله سبحانه وتعالى:

﴿ قَالَا رَبنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تغْفِرْ لَنَا وَترْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَٰسِرِينَ ﴾[الأعراف: 7/23]

  • وقيل المراد بـ (الكلمات) الأمانة المعروضة على السماوات والأرض، كما في قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ ﴾ [الأعرف: 7/137]

قال مجاهد وابن جرير ([33]): هي قوله سبحانه وتعالى:

﴿ وَنُرِيدُ أن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص: 28/5].

المبحث الخامس: صفات كلمات الله سبحانه وتعالى

إن كل ما في الكون كلمات الله، كلمات كونية وكلمات قرآنية، وهذه الكلمات موصوفة بصفات كثيرة لا يمكن إحصاؤها، وبنسبتها إلى قائلها سبحانه وتعالى يجعل من الصعب حصر ما تتصف به من صفات، نحاول بشكل متواضع عرض أهمها، وهي التي جاءت مع النصوص التي تحتوي أشكال الكلمة الأربع {كلمة، كملت، الكلم، كلم}، وهي الصّفات التاّلية (أشكال الكلمة التي تكون بصيغة الاسم، ولم نتطرق إلى الأشكال التي تكون بصيغة الفعل):

  • التبعية لله: دائمة تنسب إلى الله سبحانه وتعالى:

{بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ} [آل عمران: 3/39]

{بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ} [آل عمران: 3/45]

{وَكَلِمَتُهُ أَلْقَٰهَا} [النساء: 4/174].

  • كلام الله: هي قول الله سبحانه وتعالى وكلامه:

{حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ} [التوبة: 9/6]

  • تحمل التوحيد:

{تعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيننَا وَبينَكُمْ أَلَّا نعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْءً} [آل عمران: 3/64]

{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا} [التوبة: 9/40]

  • العلوّ على كل شيء:

{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا} [التوبة: 9/40]

  • التّمام:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ} [الأنعام: 6/115] {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} [هود: 11/119]

  • الكفاية في الأحكام والبيان والإعجاز:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 6/115]

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} [الأعرف: 7/137]

  • الصدق:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا} [الأنعام: 6/115]

  • العدل:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 6/115]

  • التنزيه:

{كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ} [إبراهيم: 14/24]

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا} [الأنعام: 6/115]

  • مصونة من التبديل:

{لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ} [يونس: 10/64]

  • مصونة من التحريف:

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ} [الأنعام: 6/34]

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ} [الأنعام: 6/115] [الكهف: 18/27]

  • مصونة عن التناقض:

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ} [الأنعام: 6/34]

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ} [الأنعام: 6/115] [الكهف: 18/27]

  • مصونة عن التأثر:

{يرِيدُونَ أن يُبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ} [الفتح: 48/15]

  • راسخة ثابتة لا تقبل الزوال:

{كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ} [إبراهيم: 14/24]

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ} [الأنعام: 6/34]

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ} [الأنعام: 6/115] [الكهف: 18/27]

{لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ} [يونس: 10/64]

  • عدم النفاد:

{قل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 18/109]

{

وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

 

العلو

وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ} [لقمان: 31/27]

  • واجبة الإيمان:

{فَءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِىِّ الْأُمِّىِّ الَّذِى يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِ} [الأعراف: 7/158]

{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} [التحريم: 66/12]

  • واجبة التصديق:

{مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ} [آل عمران: 3/39]

{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} [التحريم: 66/12]

  • واجبة الإجارة وتؤمّن بالاستماع:

{وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة: 9/40]

  • واجبة الاستماع والإنصات:

{حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ} [التوبة: 9/40]

  • تحمل البشارة الربانية:

{إنَّ اللَّهَ يبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ} [آل عمران: 3/45]

  • تحمل العلم والحكمة:

{قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّى وَلَوْ جِئنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 18/109]

{

وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

 

العلو

وَلَوْ أَنَّمَا فِى الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ} [لقمان: 31/27]

  • تحمل شرعة ومنهاجا:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 6/115]

  • تحمل الرحمة:

{فَتلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 2/37]

  • تحمل التوبة:

{فَتلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فتَابَ عليه} [البقرة: 2/37]

  • تحمل الحجّة والبرهان:

{وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ} [يونس: 10/82]

{كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: 14/24]

  • تحمل الأمر والإلزام:

{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التقْوَىٰ} [الفتح: 48/26]

  • تحمل إرادة الله:

{كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 10/33]

  • تحمل معنى الخلق:

{أَنَّ اللَّهَ يبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ} [آل عمران: 3/39]

{إنَّ اللَّهَ يبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} [آل عمران: 3/45]

{ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَىٰهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ} [النساء: 4/171]

  • تحمل البركة والشفاء والنفع الكبير:

{كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: 14/24]

  • تحمل الهدى:

{حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ} [التوبة: 9/6]

  • الإلقاء:

{ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَىٰهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ} [النساء: 4/171]

{فتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ} [البقرة: 2/37]

  • تحق الحق:

{وَيُرِيدُ اللَّهُ أن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَيَقْطعَ دَابِرَ الْكَٰفِرِينَ} [الأنفال: 8/7]

  • تمحو الباطل:

{وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِه ِ} [الشورى: 42/24]

  • لها السّبق:

{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِىَ بَيْنَهُمْ} [الشورى: 42/14]

{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى} [طه: 20/129]

{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} ﴾[الصافات: 37/171]

  • لها الأحقية:

{وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَٰفِرِينَ} [الزمر: 39/71]

{حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنّهُمْ لَا يُؤْمِنُون} [يونس: 10/33]

{إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 10/96]

{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَٰبُ النَّار} [غافر: 40/6]

  • قديمة الأحكام:

{ولَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ} [الشورى: 42/21]

{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى} [طه: 20/129]

  • تجمع الحسن كله:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ} [الأعرف: 7/137]

  • ظاهرة على كل كلام:

{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا} [التوبة: 90/40]

  • باقية خالدة:

{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً} [الزخرف: 43/28]

  • ثابتة الحكم:

{يُرِيدُونَ أن يُبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ} [الفتح: 48/15].

  • الابتلاء والاختبار:

{وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَٰهِمَ رَبُّهُ بِكَلِمَٰتٍ﴾ [البقرة: 2/124]

  • سهلة الفهم والعقل:

{يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يعْلَمُونَ} [البقرة: 2/75]

  • تحمل اليقين:

{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَٰلِبُونَ} [الصافات: 37/171]

المبحث السادس: قوانين كلمة الله سبحانه وتعالى

بعد كل ما سبق وبعد مراجعة معظم كتب التفسير وعلوم القرآن، نستخلص مجموعة من القوانين لكلمة {كلمة} في القرآن الكريم تجمع الصفات والمعان السابقة، وهي قوانين ارتبطت فيها كلمة {كلمة} باسم الله سبحانه وتعالى {الله} صراحة أو بالإضافة، وقمنا بتقسيمها إلى ثلاث مجموعات وهي كالتالي:

v    قوانين {كلمة الله} عندما يقصد بها المفرد

هي قوانين تم استخلاصها من النصوص التي تحوي مثاني أشكال كلمة {كلمة، كلمت}، التي يقصد بها المفرد وارتبطت فيها كلمة {كلمة، كلمت} باسم الله سبحانه وتعالى {الله} صراحة أو بالإضافة، نعرضها حسب ترتيب ورودها في كتاب الله سبحانه وتعالى، إذ تم جمعها بأربعة قوانين، يظهرها الشكل (1)، وهي كما يلي:

1-      العلوّ:

{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا} [التوبة: 90/40]

العلو والظهور والغلبة والنصر والعزة والمدح لكلام الله ودينه وتوحيده والإيمان به.

2-      التّمام:

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا} [الأنعام: 6/115]

{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} [الأعرف: 7/137]

{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 11/119]

التمام والكمال والكفاية والشمول والإعجاز: وتمت كلمة ربك -وهي القرآن- صدقًا في الأخبار والأقوال، وعدلاً في الطلب والأحكام، وأصبح كافياً وافياً بإعجازه تاماً كاملاً بحمله المنهج الذي يشمل كل نواحي الحياة إلى قيام الساعة.

3-      الأحقية:

{كَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 10/33]

{إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 10/96]

{وَكَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَٰبُ النَّار} [غافر: 40/6]

حُكْمُ الله وَقَضَاؤُهُ وَعِلْمُهُ السَّابِقُ ووعده سابق وصادق ونافذ وثابت وواجب (عَلَى الَّذِينَ خَرَجُوا عَنِ الطَّاعَةِ وَكَفَرُوا وَكَذَّبُوا أنهم لَا يُصَدِّقُون ولا يؤمنون وأنهم في النار.

4-      السّبق:

{و َلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى} [طه: 20/129]

{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِىَ بَيْنَهُمْ} [الشورى: 42/14]

{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} ﴾[الصافات: 37/171]

{كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} [المؤمنون: 23/100]

كلمات الله لها السبق لأنها حكم الله وقضاؤه ووعده في أم الكتاب، بأن الرحمة تسبق الغضب، وبتأخير الحساب والجزاء لأجل مسمى، ولا رجوع بعد الموت. وبالنصر والغَلبة لعباده.

 

وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

 

العلوّ والإلزام
حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ

 

وَكَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَٰبُ النَّار
الأحقيّة
التّمام
وتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى

 

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
الّسبق
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِىَ بَيْنَهُمْ
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ
 

قوانين

كلمة الله

 

 

وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

 

العلو

الشكل (1) يوضح قوانين لكلمة {كلمة} في القرآن الكريم، ارتبطت فيها الكلمة باسم الله سبحانه وتعالى {الله} صراحة أو بالإضافة

v    قوانين {كلمت الله} عندما يقصد بها الجمع

هي قوانين تم استخلاصها من النصوص التي تحتوي كلمة {كلمت}، والتي يقصد بها الجمع وارتبطت فيها كلمة {كلمت} باسم الله سبحانه وتعالى {الله} صراحة أو بالإضافة، نعرضها حسب ترتيب ورودها في كتاب الله سبحانه وتعالى، إذ تم جمعها بأربعة قوانين، يظهرها الشكل (2)، وهي كما يلي:

1-      عدم التبديل:

{ولَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ} [الأنعام: 6/34]

{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ} [الأنعام: 6/115] [الكهف: 18/27]

{لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ} [يونس: 10/64]

كلمات الله هي الصدق والعدل المستقيم، وكل ما تحمله هو ثابت لا يتبدل، فلا خُلْفَ لمواعيده، ولا مبدِّل لما أخبر به وما أمر به، ولا مبدل لحكمه وأقضيته النافذة في عباده، ولا يقدر أحد على تبديل كلام الله، وإن زخرف واجتهد، لأن الله تعالى صانه برصين اللفظ، وقويم الحكم.

2-      عدم النفاد:

{قل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 18/109]

{

وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

 

العلو

وَلَوْ أَنَّمَا فِى الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ} [لقمان: 31/27]

كَلِمَاتُ عِلْمِ اللَّهِ وَحِكَمُهُ وخَلقُهُ غَيْرُ مُتَنَاهِيَةٍ ولا يُمكن إحصَاؤُها أو الإحَاطَةُ بِها.

3-      إحقاق الحق:

{وَيُرِيدُ اللَّهُ أن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَيَقْطعَ دَابِرَ الْكَٰفِرِينَ} [الأنفال: 8/7]

{وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ} [الشورى: 42/24]

{وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: 10/82]

إن الله سبحانه وتعالى ودينه هو الحق، ولقد تعهد سبحانه بإظهار الحق ونصرته وإعزازه.

4-      وجوب الإيمان والتصديق بها:

{قُلْ يَٰأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 7/158]

{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} [التحريم: 66/12].

الأمر الإلهي للناس بالإيمان بالله ورسوله وأحكامه وقضائه وكتبه المنزلة على رسله والتصديق والأخذ بها والعمل بها.

 

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ
عدم التبديل
لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ
لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ اللَّهِ
 

قوانين

كلمت الله

عدم النفاد
وَلَوْ أَنَّمَا فِى الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ اللَّهِ
قل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
وجوب الإيمان والتصديق بها
فَءَامِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِىِّ الْأُمِّىِّ الَّذِى يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِ
وَ صَدَّقَتْ بِكَلِمَٰتِ

رَبِّهَا وَكُتُبِهِ

وَيُرِيدُ اللَّهُ أن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَٰفِرِينَ
وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَٰطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ
إحقاق الحق
وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ

 

 

 

 

الشكل (2) يوضح قوانين {كلمت الله} في القرآن الكريم

v    قوانين كَلَـٰمَ الله سبحانه وتعالى

هي قوانين {كلم الله} تم استخلاصها من النصوص التي تحتوي الكلمة {كلم}، التي يقصد بها الجمع وارتبطت باسم الله سبحانه وتعالى صراحة أو بالإضافة، وتم تمييزها بالجمع عن الكلمة {كلمت}، وذلك استناداً إلى الرسم وإلى أقوال أكثر النّحويين التي اختصرها الرازي: الْكَلِمَةُ غَيْرُ الْكَلَامِ، فَالْكَلِمَةُ هِيَ اللَّفْظَةُ الْمُفْرَدَةُ، وَالْكَلَامُ هُوَ الْجُمْلَةُ الْمُفِيدَةُ ([34]).

نعرض هذه القوانين حسب ترتيب ورودها في كتاب الله سبحانه وتعالى، إذ تم جمعها بأربع، يظهرها الشكل (3)، وهي كما يلي:

1-      سهلة الفهم والعقل:

{يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يعْلَمُونَ} [البقرة: 2/75]

كلام الله بليغ صحيح سهل الفهم والضبط في العقل والقلب.

2-      واجبة الإجارة والأمن:

{وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة: 9/6]

إن طلب الاستماع لكلام الله يؤمن صاحبه المشرك ويجيره، ويؤمن “إلى مأمنه”.

3-      الاصطفاء:

{إِنِّى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَٰلَٰتِى وَبِكَلَٰمِى} [الأعراف: 7/144]

كلمات الله سبحانه وتعالى مع عباده وحياً أو مناجاة، إنما هي اختيار وتفضيل.

4-      حكمها ووعدها ثابت أزلي مصون من التأثر:

{يُرِيدُونَ أن يبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ} .

كلمات الله سبحانه وتعالى محفوظة من التبدّل والتّغيّر والتّأثّر فوعد الله وحكمه وقضاؤه وعلمه وحكمته تبقى كما هي ثابتة، كما كتبت في اللوح المحفوظ والكتب المبين.

 

قوانين

كلم الله

حكمها ووعدها ثابت أزلي مصون من التأثر
يُرِيدُونَ أن يبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ
الاصطفاء
إِنِّى اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَٰلَٰتِى وَبِكَلَٰمِى
واجبة الإجارة والأمن

 

سهلة الفهم والعقل
يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يعْلَمُونَ
يُرِيدُونَ أن يبَدِّلُوا كَلَٰمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ

 

 

الشكل (3) يوضح قوانين {كَلَـٰمَ الله} في القرآن الكريم

 

 

 

 

الشكل (3) يوضح قوانين {كَلَـٰمَ الله} في القرآن الكريم

ملاحظات

  • عند إحصاء حروف وكلمات القرآن الكريم، نلتزم طريقة العدّ والإحصاء اعتماداً على الرّسم وليس اللفظ، وذلك وفقاً للرّسم الأول أو الرّسم العثمانيبرواية حفص عن عاصم، وباعتبار حرف الواو كلمة، باستخدام برنامج الشِّفرة المثاني للقرآن الكريم ([35])، الذي يعتمد المصحف الإلكتروني لمجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشّريف بالمدينة المنوّرة، والذي يستخدم نفس معطيات برنامج إحصاء القرآن الكريم ([36]).
  • إن من عظمة القرآن الكريم، أنه متعدد وجوه الإعجاز مع كل رواية وكل رسم من رسومه، ويستوعبهاجميعهادوناستثناء وعلىمستوىواحدمنالدقةوالإتقان، وإعجازه هو مع مثاني رسميه، الرسم الأول (العثماني)، وهو رسم توقيفي كتب على هيئته، لأسرار خصّ الله بها كتابه دون سائر الكتب السماوية، والرسم الإملائي الحديث. لكن يؤكد العلماء على عدم الخروج على الرسم العثماني، إذ نقل السيوطي عن الإمام أحمد قوله: يحرم مخالفة مصحف الإمام في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك([37]).
  • لم يتم ذكر بعض الآيات عند احصاء الكلمات التي ذكرت فيها كلمة {كلمة} ربما لعدم التكرار لأنها ذكرت سابقاً، أو لعدم الاطالة.

الخاتمة:

لا يوضع شيء في كتاب الله عبثاً لا كلمةَ ولا رسماً ولا معنىً ولا عدداً، فالكلمات القرآنيّة هي المنتقاة المختارة من كل كلمات اللغة العربية، وهي حصراً دون باّقي كلماتها فطرية موحاة من الله سبحانه وتعالى، فشكلها ورسمها هو سر من أسرار الكتاب العظيم، تفردت به عن كل ما سواها.

يمكن أن نلخص أهم المعان والفوائد واللطائف والحقائق النتائج من البحث بالتالي:

  • من إعجاز كلمات الله سبحانه وتعالى أنك من أي طرف لامستها أعطت معارف لا تنتهي، وعلوم لا تنفد، ومعان جمة، وحقائق راسخة، ولطائف جميلة، وعجائب كثيرة، وإعجاز يبهر العقول، كيف لا وهي كلمات العليم العلام سبحانه وتعالى.
  • يقدم البحث عرضاً شاملاً عن الكلمة القرآنية تعريفاً وأهميةً معنىً ورسماً، ويستخلص أهم الصفات لكلمات الله سبحانه وتعالى.
  • لكلمة {كلمة} حسب رسمها القرآني أربعة أشكال {كلمة، كلمت، كلم، الكلم}، تم عرض إحصائيات ورود كل شكل مع الآية التي ورد فيها.
  • تم عرض أقسام وأنواع وأصناف كلمة {كلمة} في القرآن الكريم، بالإضافة لعرض أهم معاني كلمة {كلمة} التي جاءت فيها بكل أشكالها وحالاتها.
  • تم استنتاج أن معظم النصوص القرآنية التي تحوي كلمة {كلمة} بأشكالها وحالاتها جاءت في القرآن منسوبة إلى الله بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
  • أول آية وآخر آية ترد فيها كلمة {كلمة} كان المقصود بها كلمة التوحيد الخالدة {لا إله إلا الله} .
  • أشكال كلمة {كلمة}: {كلمة، كلمت، كلم} في معظم حالاتها لم تأتي معرفة (بالـ) التّعريف أبداً في كتاب الله، وكانت في معظم أشكالها معرفة بالإضافة إلى اسم الله، وتنسب إليه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ونسبت وأضيفت للاسم الأعظم ﴿الله﴾ سبع مرات في سبعة نصوص قرآنية.
  • من أشكال كلمة {كلمة} يعتبر الشكل {الكلم} الوحيد المعرف (بالـ) التّعريف، وفي هذا الشكل لم ترتبط باسم الله أبداً أو صفاته، ولم يقصد بها كلام الله.
  • كلمة {كلم} بمرّات ذكرها السبع، منفصلة ومع اللواحق كان المقصود بها كلام الله.
  • الكلمة {كلمة، كلمت} التي يقصد بها المفرد، لها حسب رسمها وارتباطها باسم الله سبحانه وتعالى {كلمة الله} صراحة أو بالإضافة، قوانين كثيرة تم جمعها بأربعة: العلو، التمام، الأحقية، السبق.
  • الكلمة {كلمت} التي يقصد بها الجمع، لها حسب رسمها وارتباطها باسم الله صراحة {كلمت الله}، أو بالإضافة، قوانين كثيرة تم جمعها بأربعة: عدم التبديل، عدم النفاد، إحقاق الحق، وجوب الإيمان والتصديق.
  • الكلمة {الكلم} التي يقصد بها الجمع، لهـا حسب رسمها وارتباطها باسم الله {كلم الله}، قوانين كثيرة تم جمعها بأربعة: سهلة الفهم والعقل، واجبة الإجارة والأمن، الاصطفاء، حكمها ووعدها ثابت أزلي مصون من التأثر.

قائمة المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم، مصحف المدينة النبوية، حسب الرسم العثماني.
  • ابن عربي، محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي، الفتوحات المكية، ت: د. عثمان يحيى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر، 1985م.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر الدمشقي أبو الفداء، تفسير القرآن العظيم، دار الفكر، بيروت، لبنان، 1401هـ.
  • الجرجاني، عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني، دلائل الإعجاز، ت: محمود محمد شاكر أبو فهر، مطبعة المدني، القاهرة، مصر، 1992م.
  • الرّازي، محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرّازي، تفسير الرّازي = مفاتيح الغيب، ط3، دار إحياء التّراث العربي، بيروت، لبنان، 1420 هـ، 2000م.
  • الرازي، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، معجم مقاييس اللغة، ت: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، بيروت، لبنان، 1979.
  • الرفاعي، عدنان، النظرية الخامسة، إحدى الكبر، دار الخير للنشر والتوزيع، دمشق، سورية، 2011.
  • الزركشي، محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي، البرهان في علوم القرآن، تعليقمصطفىعبد القادرعطا، ارالكتبالعلميةبيروت، لبنان، 1988م.
  • الزمخشري. محمود بن عمر الزمخشري، ت: د. فخر صالح قدارة، ط 1، دار عمار للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2004م.
  • السّيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، دار الفكر، بيروت، لبنان، 1416هـ-1996م.
  • القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي، ت: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية، ط 2، القاهرة، مصر، 1964م.
  • النورسي، سعيد، كليات، رسائل النور، المكتوبات، ترجمة: إحسان قاسم الصالحي، دار سوزلر، ط 2، القاهرة، مصر، 1960م.
  • بكرو، خالد، البنية الرّقميّة للكلمة القرآنيّة، المجلة الدولية المحكمة للعلوم الهندسية، JEIT، جامعة مصراته، ليبيا، العدد 1، المجلد 4، ديسمبر 2017.
  • بكرو، خالد، الكلمة القرآنيّة، أعماقها، أبعادها، أدوارها، ارتباطاتها، أشكالها، إعجازها، مجلة الدراسات الاسلامية، جامعة عمار الثليجي، الأغواط، الجزائر، العدد 10، ديسمبر، 2017.
  • شملول. محمد، إعجاز رسم القرآن الكريم وإعجاز التّلاوة، دار السّلام للطباعة والنّشر، ط 1، بيروت، لبنان، 1427هـ-2006م.
  • الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، ت: د. الشيخ محمد رشيد رضا القباني، دار إحياء العلوم، ط 1، بيروت، لبنان، 1986م.
  • مسلم، مصطفى، مباحث في إعجاز القرآن. ط 3، دار القلم، دمشق، سوريا، 1426هـ، 2005م.
  • برنامج الشِّفرة المثاني للقرآن الكريم. المؤتمر الدولي الخامس للتطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب والتقنية، إيمان، اندونيسيا، ديسمبر 2017، البرنامج متوفر على موقع الشِّفرة المثاني للقرآن الكريم، الدكتور المهندس خالد بكرو. http://www.BinaryQuranCode.blogspot.com.tr/
  • برنامج إحصاء القرآن الكريم حسب الرسم الأول، الإصدار4، 2018، موقع أسرار الإعجاز العلمي، المهندس عبد الدّائم الكحيل. http://www.kaheel7.com/ar/

The Word (kalima) in The Holy Quran
It’s Meanings, Forms, Categories, Types, Sections, Characteristics, And Laws

Tab title
Abstract: God said” :And if all the trees on the earth were pens and the sea (were ink wherewith to write)، with seven seas behind it to add to its (supply)، yet the Words of Allah would not be exhausted. Verily, Allah is All­Mighty, All­Wise”. [Luqman: 31/27]. If the trees of the earth are pens, and they will be set up to write the God’s words, The God’s words will not run out, and its wonders will not be fade. “This is why the Quranic word is explained as a wondrous. Based on these words of Imam Al-Razi in the interpretation of the verse, which established the argument that the meanings of the Quranic words and its draw mode was in sky. The research comprehensive reviewed in shapes of this wondrous word. And it is concerned on the word (kalima) in the Holy Quran. It presents its forms, meanings, sections, types, and categories, and provides us with statistics on the frequency of the four forms in the Holy Quran. These forms are ) kalima, kalimat, klma, alkalim (. In addition to a detailed presentation of the Qur’anic word, definition, importance, meaning, drawing, and summarizing the most important characteristic of God’s words. The importance of research is that it extracts laws to God’s words, for every form of the word (kalima), And gives group of meanings, benefits, concords, facts, results, The most important of which is that the word (kalima) in most of the Qur’anic texts in which it was mentioned, was explicitly attributed to the God’s name, or with addition to him. It is an important sign that everything in the universe is the creation of God, that God is the Creator of everything, and everything was created by the God’s Word, and follows God’s Word, and subjects to them. Keywords: Word – Quran – Word Forms – Scientific Miracles
.

 

 

 

 (1)محمد بن عمر الرازي، تفسير الرّازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، باب تفسير سورة لقمان الآيات 27-28، ج 25، ص: 127.

(2)أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، معجم مقاييس اللغة، باب (كلأ)، ج: 5، ص: 131.

(3)محمد بن أحمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، باب (آية 117)، ج: 2، ص: 89.

(4)محمود بن عمر الزمخشري، المفصل في علم العربية، ص: 32.

(5)محمد بن محمد بن محمد الغزالي، جواهر القرآن ودرره، باب: المبحث الأول علوم الصدف، ج: 1، ص 36.

(6)الرازي، تفسير الرّازي= مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، باب 1 في المباحث المتعلقة بالكلمة، ج: 1، ص: 32.

(7)نفس المرجع السابق، باب: 7، ج: 1، ص: 14.

(8)نفس المرجع السابق، باب: 1، ج: 1، ص: 36.

(9)محمد الزركشي، البرهان في علوم الْقُرْآن، 252/1.

(10)سعيد النورسي، كليّات رسائل النّور، المكتوبات، ص: 116، 127، 560.

(11)نفس المرجع السابق، ص: 166.

(12) نفس المرجع السابق، ص: 505.

(13)محيي الدين محمد بن علي ابن عربي، الفتوحات المكية، ص: 5.

(14)عبد القهار الجرجاني، دلائل الإعجاز، بتصرف.

(15)نفس المرجع السابق، ص 454.

(16) د. مصطفى مسلم، مباحث في إعجاز القرآن، ص 133.

(17) د. خالد يكرو، الكلمة القرآنيّة، أعماقها، أبعادها، أدوارها، ارتباطاتها، أشكالها، إعجازها، مجلة الدراسات الاسلامية، جامعة عمار الثليجي، الأغواط، الجزائر.

(18) محمد الزركشي، البرهان في علوم الْقُرْآن، باب: مقدمة المؤلف، ج: 1، ص: 4.

(19) الرازي، تفسير الرّازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، باب: 2، ج: 1، ص: 280.

(20) م. عدنان الرفاعي، النظرية الخامسة (احدى الكبر)، ص 235.

(21) م. عدنان الرفاعي، النظرية الأولى (المعجزة)، ص 44.

(22) نفس المرجع السابق.

(23)نفس المرجع السابق.

(24)م. عدنان الرفاعي، النظرية الأولى (المعجزة)، ص 44.

(25) عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، (2/443).

(26) محمد شملول، إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة، ص 8-9.

(27) نفس المرجع السابق، ص 70-71.

(28) د. خالد بكرو، البنية الرّقميّة للكلمة القرآنيّة، ص1، المجلة الدولية المحكمة للعلوم الهندسية، جامعة مصراته، ليبيا.

(29)د. خالد بكرو، الكلمة القرآنيّة، أعماقها، أبعادها، أدوارها، ارتباطاتها، أشكالها، إعجازها، ص1.

(30) نفس المرجع السابق، ص 15.

(31)الرّازي، تفسير الرازي، باب: 7، ج: 1، ص: 112.

(32)إسماعيل بن عمر الدمشقي ابن كثير، تفسير ابن كثير، باب 37، ج1، ص238.

(33)نفس المرجع السابق، باب 136، ج3، ص466.

*(تم استخلاص الصفات بعد مراجعة معظم كتب التفسير، ويمكن أن يحمل النص القرآني أكثر من صفة واحدة).

(34)الرازي، تفسير الرّازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، باب: 7، ج: 1، ص: 14.

(35) د. خالد بكرو، برنامج الشِّفرة المثاني للقرآن الكريم.

(36) م. عبد الدّائم كحيل، برنامج إحصاء القرآن الكريم حسب الرّسم الأول، الإصدار 4.

(37) السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، (2/443).